القمص أثناسيوس چورچ.
كتب القديس يوØنا الدَّرَجى "السّÙلَّمي" والمسمى "كليماكوس" كتابه السلم السمائي، أو السلم إلى الله، والموصو٠بأنه "كتاب Ø§Ù„Ø£Ù„ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ø±ÙˆØية" لبنيان المسيØيين الجدد، ÙˆÙقًا للدرجات وللنظرة الروØية التÙاؤلية برجاء الارتقاء Ù†ØÙˆ المصاعد، بوعي ÙˆØس سليم ÙÙ‰ روØانية Ùضائل متمركزة Øول الله.
ويعتبر السلم الدَّرَجي تصويرًا لسÙلَّم الترقّÙÙŠ المكون من ثلاثين درجة والتي ترمز إلى سنوات Øياة رب المجد على الأرض (٣٣ سنة)ØŒ وينتهي هذا السلم ÙÙŠ أعلى درجاته بالمØبة الإلهية والرؤية السمائية الأÙخروية (الإسخاطولوجيا) Εσχατολογία Øيث الØÙ‚ المطلقThe Absolute TruthØŒ والØقيقة الخالصة The Ultimate Reality بيد أن هذه الرØلة الكشÙية تتخطى المدلولات العقلانية والØسية، لتدخل ÙÙŠ التأمل النسكيAscetic Contemplation للإشعاعات المستيكية Mystical Rays لتنغمر النÙس ÙÙŠ جÙرن النور الإلهي The soul in this case bathes in the basin .
هذا السّÙلَّم ÙŠØملنا Øيث رؤية يعقوب (تك ٢٨ : ١٢) ØŒ كدرجات مسيرة الكمال ÙÙŠ صعودنا الروØÙ‰ Ù†ØÙˆ الله... بسÙلَّم الصليب الصاعد بنا ليربط أرضنا بالسماء ÙÙŠ (النعمة والاستجابة) Ùˆ(الإيمان والأعمال) Ùˆ (الخبر بالخبرة المعاشة Øية) بشوق سرﻱ ÙŠØملنا إلى الله ÙˆÙيه وبه... صعودًا وارتقاءً نتسلق به قمم أعلى من قياس قمم الكرة الأرضية ولÙججها المنظورة. كتبها القديس يوØنا السينائى Ø£Øد أنوار هذا العالم (٥٢٥ Ù…)Ø› لتكون سÙلَّمًا للÙردوس الذﻱ نبدأه منذ الآن، بصدق وركض ملتهب ÙÙ‰ الØرب اللامنظورة ÙˆØلاوة مناجاة عشرة الله ومØادثة الملائكة وخبرة Ø§Ù„Ø£Ù„ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ø±ÙˆØية للناموس الجديد، المقابلة Ù„Ù„Ø£Ù„ÙˆØ§Ø Ø§Ù„ØªÙ‰ تسلَّمها موسى النبي على Ù†Ùس الجبل ÙÙ‰ سيناء.
إنها درجات الÙضيلة الÙردوسية التي نصعدها لنبلغ الاتØاد بالله، Øيث العمل على منوال جمال ÙÙسيÙساء أيقونة التقوى بالامتداد الدائم Ù†ØÙˆ الله. بالتوبة ونَخْس القلب (أع Ù¢ : ٣٧) والوداعة والبذل ÙˆØ±ÙˆØ Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø© وصمت (اللسان والÙكر والقلب)ØŒ مع رÙض الشراهة والخبث والطمع وكل Ùئة شهوانية، كجنود مخلصين يعملون مشيئة من جنَّدهم بدون إهمال أو اعوجاج (جسد عÙÙŠÙØŒ ÙÙ… طاهر، ذهن مستنير) مدØرجين عن قلوبهم Øجر القساوة والزيÙØŒ Øتى لا يكونوا كالكلب الذﻱ يرجع إلى قيئÙÙ‡Ù (أم ٢٦ : ١١) Ùˆ (Ù¢ بط Ù¢ : ٢٢)ØŒ أو الشَّغو٠بÙضلات اللØÙ… لدى أبواب الجزار (القصاب).
يوصي يوØنا الدَّرَجي ÙÙ‰ سÙلَّمه بوضع أساس ØµØ§Ù„Ø Ù„Ø¬Ù‡Ø§Ø¯Ù†Ø§ØŒ لأننا سنÙطالَب عما قدمنا من غير خداع أو تشامخ أو مَقْت، ولأن ساعة موتنا مجهولة؛ وكل من يلتÙت إلى الوراء لن ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù…Ù„ÙƒÙˆØª السموات، ولا خير ينمو ما دام قد سقاه ماء الغرور النتن. Ùلنجْر٠إذن هاربين إلى الأمام ÙÙŠ سير Øثيث ودؤوب Øسب تدابير المشيئة الصالØØ©ØŒ Øتى نرجع إلى وطننا السماوﻱ.
إن درجات سÙلَّم الÙردوس ليست مراØÙ„ نجتازها ونتخطاها؛ بل نتدرب عليها ÙÙŠ مسيرة العمر Øتى النهاية، Ùنتمم خلاصنا بخو٠ورعدة، ويØترس من يظن Ùينا أنه قائم لئلا يسقط، وليعي كل مسيØÙŠ أنه صاعد على المصاعد أينما كان وكيÙما كان!! سالكًا درجات السÙلَّم المنصوب على الأرض Øتى أبواب السماء، يجتاز صاØيًا يقظًا عاملاً بالنعمة ضد Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø£Ùكار الخباثة ورؤساء هذا الدهر المظلم وسلاطين الهواء، Øتى نبلغ الميناء (قمة السÙلَّم) بالعمل والØÙ‚ Ùنتكلل. إذ لا يتكون أﻱ إكليل من جوهرة واØدة، بل من كل الÙضائل. والطوبى لكاتب هذا السÙلَّم الÙردوسي الذﻱ وص٠أساسه بالنعمة المعطاة له كمهندس Øكيم وصل إلى سÙØه؛ وصار لنا دليلاً ومرشدًا؛ يتقدمنا ويرشدنا Ùيما ارتقى لبلوغه.
Ù‡ÙŽÙ„Ùمَّ نصعد إلى بيت إلهنا ونضع ÙÙ‰ قلوبنا مصاعد؛ ونثبّÙت أقدامنا كالأيائل (مز ١٨ : ٣٣)Ø› مقيمين على المشارÙØ› مكملين لبلوغ السلم العقلية. ولله المجد على كل شيء.
http://frathanasiusgeorge.wordpress.com/