نعى الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط البلد، سكرتير المجمع المقدس، شهداء الكنيسة الإثيوبية، وقال: "بركة شهدائنا في أرمينيا ومن سمالوط ومن أثيوبيا وكل شهداء مصر في عصرنا الحديث والذين عاصرناهم بأنفسنا تكون معنا أمين". مضيفا، "ولتكن آخرتي كآخرتهم". 

 

أوضح الأنبا رافائيل، في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "مشاركتنا في احتفال مذابح الأرمن ليست مشاركة في تاريخ مضى ومات، ومطالبة بحقوق الشهداء، ولكن مشاركة الشهادة للإيمان المسيحي الذي لا يموت حتى أمام مذابح الإبادة الجماعية".

 

أضاف أسقف كنائس وسط البلد: "مازال الأرمن يعيشون ويؤمنون بالمسيح بإيمان أرثوذكسي مستقيم. مازالوا يصلون في كنائسهم بعد إعادة تعميرها. مازالت بلادهم تحمل الهوية الأرمينية المسيحية، ومازال مسلسل الاستشهاد بكل تفاصيله يتكرر حتى اليوم". 

 

وتابع: "فمن العجيب أن يتم ذبح شباب إثيوبي عشية سفرنا للاحتفال المقدس؛ مما اضطر بطريرك أثيوبيا أن يغيب عن المشاركة في أرمينيا ليتشارك معنا (الأقباط)، ومع الأرمن في حمل الصليب العظيم، شهادة لاستقامة إيمان كنائسنا في الشرق التي أيضًا تتشارك في الإيمان الأرثوذكسي المستقيم".

 

الجدير بالذكر أن تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، أعلن أول أمس، عن استشهاد 28 مسيحيا إثيوبيا ذبحا وقتلا بالرصاص. 

 

يذكر أيضا، أن البابا تواضروس الثاني، يترأس وفدا قبطيا للمشاركة في احتفالات الأرمن بإحياء الذكرى المئوية لـ"مذبحة الأرمن" التي نفذها الجيش العثماني ضد نحو مليون ونصف المليون أرمني.