سادت حالة من الحزن أرجاء قرية حانوت، التابعة لمركز كفر صقر بالشرقية، أمس، عقب الإعلان عن استشهاد رئيس مباحث قسم شرطة ثالث العريش، الرائد محمد السحيلى، الذى توفى داخل المركز الطبى العالمى، متأثراً بإصابته خلال العملية الإرهابية التى استهدفت القسم فى 12 أبريل الحالى.
وتوافد العشرات من أهالى القرية أمام منزل عائلة الشهيد فى القرية، لتقديم واجب العزاء فى الشهيد، كما اصطفوا أمام مسجد السحيلى فى انتظار وصول الجثمان وتشييعه إلى مقابر الأسرة فى جنازة عسكرية يتقدمها مدير الأمن، اللواء مليجى فتوح، وعدد من القيادات الأمنية. وبدأ المدير العام فى شركة كهرباء القناة، عبدالمنعم أبوراية، أحد أقارب الشهيد، حديثه لـ«الوطن» قائلاً: «منهم لله القتلة، قتلوا الشهامة والجدعنة والطيبة، فالشهيد كان من خيرة شباب البلد، وأثار خبر وفاته صدمة جميع الأهالى، وهو الابن الأكبر فى الأسرة المعروفة بأعمال الخير ومساعدة المحتاجين».
وأضاف: «ما ذنب محمد ليموت على يد إرهابيين يتكلمون باسم الدين، وهو منهم برىء، من يرضى بحرمان الأسرة من ابنها الذى مات غدراً دون ذنب؟! نحن نطالب بالقصاص، فالقتلة يجب أن يعدموا فى ميدان عام»،
كما حمَّل جماعة الإخوان مسئولية الجرائم الإرهابية التى تستهدف رجال الجيش والشرطة. أما مصطفى السحيلى، شقيق الشهيد، الذى توجه مع أفراد الأسرة لتسلم الجثمان من المركز الطبى العالمى، فقال باكياً، بعدما فشلت محاولته فى التماسك: «كان أعز ما لينا فى الدنيا، ربنا يصبرنا على فراقه، وهو متزوج منذ 8 سنوات، ولديه طفلتان؛ جميلة، 7 سنوات، وجنة، 4 سنوات، ونحتسبه عند الله شهيداً».