الأقباط متحدون - الأم رفقة.. أرملة مسيحية قدمت أولادها للموت على اسم المسيح
أخر تحديث ١٧:٠٢ | الخميس ٢٣ ابريل ٢٠١٥ | ١٥برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٣٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الأم رفقة.. أرملة مسيحية قدمت أولادها للموت على اسم المسيح

الأم رفقة
الأم رفقة

كتب – محرر الأقباط متحدون
كانت الأرملة "رفقة" تعرف الله جيدًا وتحرص على تعليم أولادها الخمسة العقيدة المسيحية، حيث لم يكن يشغل قلب هذه الأرملة إلا أن تتمتع مع أولادها الخمس بالأحضان الإلهية، للتحول قصة حياة هذه الأرملة وأولادها الخمسة مصدر تأمل وتعزية للأسر المسيحية.

ترمّلت هذه السيدة وكانت أمًا لخمسة أبناء وهم أغاثون وبطرس ويوحنا وآمون وأمونه، وكانوا يقطنون بمركز قوص بجوار الأقصر محافظة قنا.

وفي رؤيا للأم عرفت أنهم سينالون جميعًا إكليل الشهادة بالقرب من الإسكندرية، وأن أجسادهم ستنقل إلى نقرها بمحافظة البحيرة.

حيث أمر الإمبراطور دقلديانوس بهدم الكنائس، وحرقه الكتب المقدسة، وتعذيب المسيحيين وجمعت القديسة رفقة أولادها لتحثهم على الثبات في الإيمان.
وقفت الأم مع أولادها للصلاة والتوسل إلي الله لكي يرحم كنيسته ويثبت شعبه في الإيمان.

بينما كانوا يصلون ظهر لهم ملاك الرب، وأعلن لهم أنهم سينالون إكليل الشهادة علي اسم السيد المسيح. عزاهم الملاك وبشرهم قائلًا: "الرب معكم ويقويكم حتى تكملوا جهادكم، فلا تخافوا الموت، ولا تجزعوا منه، اشهدوا للرب".

وبعدها طلب الوالي منهم التبخير للأوثان وجحد الإيمان المسيحي صرخوا جميعًا: "نحن مسيحيون، لا نعبد سوى رب السماء والأرض الذي بيده جميع البشر".

كما حاول إغراءهم بهبات كثيرة، كما هددهم بالموت إن اعترفوا باسم المسيح، لكنهم أصروا على الإيمان المسيحي.

وعليه ابتدأ يعذبهم عذابًا شديدًا، مبتدئًا بأمهم التي أثبتت صبرًا واحتمالًا، بل وكانت تشجع أولادها.

لما كان الابن الأكبر أغاثون وكان مقدم بلدته ومحبوبًا من مواطنيه، وبسببه هو وأمه واخوته استشهد كثيرون، أشار البعض على القائد بأن يرسلهم إلى أرمانيوس والي الإسكندرية حيث لا يعرفهم أحد هناك. ولما كان أرمانيوس غائبًا في بلدة شبرا، فقد أُرسلوا إلى هناك. وبعد أن عذبهم عذابًا مؤلمًا بخلع أسنانهم، ألقاهم جميعًا في السجن حيث ظهر لهم رئيس الملائكة ميخائيل للمرة الثانية، وشجعهم وشفى أجسادهم.

وفي الصباح دُهش الجند وكل جمهور الشعب، إذ لم يروا علامة واحدة من الجراحات على أجسادهم. صرخت الجماهير تُعلن إيمانها بإلههم.

وضع الوالي القديسة رفقة وأولادها على أسرّة من حديد وأوقد نارًا تحتهم، ولم يُصب أحد منهم بشيء، بل أرسل الله مطرًا بعد ثلاث ساعات أطفأ النيران، واعترف جمهور غفير بالسيد المسيح واستشهدوا.

لم يتحرك قلب الوالي بل ازداد عنادًا وأمر بتقطيع أعضاء هؤلاء القديسين ووضع خل وجير عليهم، فظهر لهم رئيس الملائكة للمرة الثالثة وأنار حولهم وشفاهم. ألقاهم الوالي في السجن مقيّدين بسلاسل فسمعوا صوتًا يقول: "جهادكم قد اقترب، وها أنا أعددت لكم أكاليل الحياة".

ثم أمر الوالي بصلبهم منكسي الرؤوس، ثم وضعهم في خلقين (برميل)، فانقلب الخلقين بالزيت المغلي على الجنود المكلفين بتعذيبهم فماتوا، أمر بقطع رؤوسهم وطرح أجسادهم في البحر.

وأُعلن لرجل مسيحي ثري من نقرها من أعمال البحيرة، بواسطة رؤيا أن يحفظ هذه الأجساد، فقدم للجند بعض المال وأخذ الأجساد منهم، وحفظها عنده حتى زال الاضطهاد.

ومازالت هذه الأجساد في الكنيسة التي بُنيت على اسمهم ببلدة سنباط مركز زفتى محافظة الغربية، وكان استشهادهم في اليوم السابع من شهر توت.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter