الأقباط متحدون - أنف الصحفي
أخر تحديث ١٣:١٠ | الجمعة ٢٤ ابريل ٢٠١٥ | ١٦برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٤٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أنف الصحفي

 أنف الصحفي
أنف الصحفي

بقلم : ماجد سمير

أنف الصحفي مختلفة عن أنوف كل البشر من المؤكد أن شكلها والهدف الأساسي من وجودها لا يختلف عن بقية البشر تأخد الشهيق من الجو وتطلق فبه الزفير فضلا عن أن بقية الوظائف الخاصة بها واحدة ، لكن أنف الصحفي لها قدرة زيادة يشم من بعيد رائحة القصة الإخبارية أو الموضوع الصحفي والرائحة هنا لا علاقة لها من بعيد أو قريب برائحة طشة المولخية على سبيل المثال ، لأن الطشة التي تحطف أنف الصحي لا علاقة لها بالملوخية أو الثوم أو الشهقة.
 
تلك مقدمة استلالية لابد منها لأن أنف الصحفي الخاص بي لقطت موضوع متشعب بدأ باليمن وانتهى بسعر أنبوية البوتوجار في الشارع المصري، استشعرت أنفي الموضوع وبدأت في اللعب والتحرك فور سماع جملة "عاصفة الحزم" وشقيقتها في الرضاعة "اعادة الأمل" وربما يأتي بعدها " الضرية المزدوجة" أو "الصاروخ المبيد" كلها اسماء ارتبطت ذهينا بأفلام الكارتون القدمية مثل  "جلينديزر" أو بقية ماجذب ومازال عقول أطفال الوطن لسنوات طوال وأيضا  الأسماء تتفق تماما مع تصوبيات "كابتن ماجد" الموجهة لمرمى المنافسين ، التصوبية الواحدة منها تستمر لحلقتين تقريبا قبل أن تصل للمرمى محرزة الهدف القاتل ، الأسماء المكونة لدى المتلقى صورة ذهنية عن القوة والصمود ومواجهة الشر حولها الأخوة في الجزيرة العربية لأسماء تصف الحرب  الطاحنة الطاحنة الدائرة في اليمن،  وقد يأتي يوما  يطلق فيه  آل سعود اسم " المحفظة معايا" بهدف الترويج والتسويق للفكرة لجذب المزيد من الحلفاء، ومن يملك المحفظة يملك كل شىء بما فيها القرارات التي تخدم مصالحه فقط، ومع الوقت سيصل الأمر إلى "الصلح خير وبنتصالح الصلح خير" كعنوانا مناسبا لنهاية الأزمة في اليمن،  الازمة التي انستنا – ربما عن قصد - كل أزماتنا الداخلية المسترة بلا توقف فلم هنا أي شخص يتحدث عن ازمة انابيب البوتوجاز والسوق السود\اء المتحكم في حركة البيع والشراء، أو ارتفاع الأسعار بلا توقف أو حكاية التيار الديني وهل الدولة تنوي فعليا القضاء عليه أم انها تسعى لترويضه ليظل تحت طوعها ونفوذها وسيطرها وتعيده كما كان أيام خالد الذكر حسني مبارك فزاعة يرعب بها الداخل والخارج وعلينا جميعا نتذكر كلمته الخالدة يا انا يالفوضي.
 
واستمرت انفي في التقاط مواضيع كثيرة منها الصراع مع اسلام البحيري بصرف النظر عن  صحة مايقدمه من عدمه إلا أن أنفي لاحضظت أن كل من اعترض على اسلام البحيري لم يعترض ولو مرة واحدة عن ما تقدمه قنوات رابعة ومكلمين والشرق وغيرها من القنوات التي تهاجم النظام الحاكم والجيش والشرطة وأيضا قصة خلع الحجاب من عدمه ولم يلاحظ أي شخص أن المرأة أصلا في بلادنا بدون رأس الكل يتعامل منها على أنها جسد فقط لم يسبق أن ركز أي انسن مع رأسها حتى  المرأة نفسها نست تماما أنها مخلوق كامل له رأس ورأي ويفكر ومن حقه تقرير مصريه دون وصاية من أحد .
 
ومرة أخرى قرر أنفي اللعين العودة لموضوع اليمن مرة أخرى ولاحظ أن الأخوة الإعلاميين الذي صفقوا وهللوا وهتفوا لضرب اليمن وحشدوا الشعب للندب ورائهم لحماية مضيق باب المندب لم يذكر برنامج واحد من برامجهم في فقرة واحدة أن مضيق باب المندب من ناحية اليمن أقصى عمق للمياه فيه فقط ثمانية امطار لاتصلح إلا للقوارب المطاطية ومراكب "دقدق" للسياحة،  وأن أهمية باب المندب كممر مائي عالمي في الناحية الأفريقية أمام جيبوتي وارتريا وأثيوبيا وبالطبع في النهاية المنذب الوحيد والسبب الأساسي لكل مشاكل الوطن ...أنف الصحفي.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter