الأقباط متحدون - الحق والأعتراف بالحقيقة
أخر تحديث ٠٥:٠١ | الجمعة ٢٤ ابريل ٢٠١٥ | ١٦برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٤٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الحق والأعتراف بالحقيقة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رفعت يونان عزيز
لو عرف الحق في جوهره السامي كما منحه الله للبشرية لما كان هناك ضلال وللهروب من الحق يبتعد المضلين عن الحقيقة بالتبرير عن ما يفعلوه بغلاف هش من التقوى والدين والتلاعب بمفهوم حقوق الإنسان وكرامته .

الجاهل الحقيقي الأحمق هو تائه العقل والإحساس الذي تتلاعب به الرياح من جعل نفسه آلة يحركها من يشأ والفساد والحلول العرفية متاهة لدولة القانون وجعل الحياة غابة تجعل القوي ينهب ويعتدي علي ضعيف البنيان الجسدي ومن هو أقل عدد والطيبين والأنا مفخمة الكبرياء منجبة السيد والعبد ومصاصي الدماء قتلة وفتانين ومفرقين الإنسان عن أخيه الإنسان لإرهاب من يقول لهم هذا عيب أو حرام كلها يحركها ويوجه سمومها الشيطان ويديرها من قمة برج عالي ويشير بأصابعه ويلقى بحفنة من ما طاب ولذا من سموم مغلفة بما تشتهيه النفس مال وسلطة وجاه المهم سيد المال يحكم الكون فتضيق الخناق علي الخلق الطيبين من أصحاب الفزعات لرعب الناس ,

فحال الشعوب وخاصة شعوب منطقة الشرق الأوسط والدول العربية خاصة تحتاج لمسح شامل لكل ما يعرقل الحقوق الإنسانية ونظام العدالة والحريات التي لا تضر بالغير وما يجعل عرقلة التخلص من براثن محاولات أعداء السلام للعالم والنجاح لدولنا ومنطقتنا هي آفات شيطانية يزرعها في نفوس مريضة تبحث عن امتلاك العالم وللأسف هم علي مستوى دولة أو العالم قلة يمكن التخلص منها فهم يركضون وراء سراب ورمال متحركة تظهر لهم من بعيد إنهم يسيرون في طريق صحيح واليه قادمون لتحقيق هدف عالمي لخدمة الله والبشرية وهم لا يدركون الحقيقة إنه نسج عقل تائه غير مفكر ولا يحلل ولا يعقب بل تسيره أهوائه وأغراضه الدنيئة التي تدفع بها أنظمة وحكام لدول كبري أو صغري كلهم يبحثن عن مكاسب وأمن لهم ليهيمنوا علي العالم فحاجتنا الآن محاربة الفكر المتطرف علي أرض الواقع ليل ونهار وبجميع وسائل الإعلام والإعلان الفردي والجمعي من خلال المؤسسة الدينية والتعليم والثقافة وغيرها مع قوانين تطبق لا تشغل حيز مكتوب بديكور للنظر دون الفائدة منه وقف الحلول العرفية التي مازالت تهدر صاحب الحق وتعطي المخطئ يكرر خطئه فدولة القانون تنتصر علي المحسوبية والمجاملات ويكون الحق فيها أوفر حظ من العرف خاصة .

ونحن بمرحلة انتقالية ونحن بمفترق طرق وخيط رفيع يفصل بين نكون دولة مدنية حديثة ديمقراطية أو لا نكون وقتل الفساد وفكر المفسدين فيهم بمثابة حرب عالمية لو صحت وحالفها النصر الكامل لنما الخير والسلام وباختفاء الكبرياء يطمئن الناس ويحجم كم الفقراء ومحدودي الدخل فتحتفي البلطجة والسير وراء تجارة السموم وغيرها من الرزيلة والسير طوع آفة الإرهاب عالمية كانت أو محلية و الوصول لقمة هي قمة بئر الهاوية دون علم والرقص علي بوابته التي لابد أن تتحطم فيسقطون بها ففي مصرنا نحتاج لمعرفة الحقائق والحقيقة واختفاء الفساد والمفسدين والطرق المؤدية لذلك وكذا التفرقة والتمييز ومازلت اكرر التمييز بسبب الدين والقبلية وما يعكر صفو الإنسانية المكرمة من الله الواحد الذي نعبده جميعاً ولا مجال للحلول العرفية إذ كنا نسعى لدولة القانون المصنع من عجينة الحقوق والكرامة الإنسانية فالحق لا يضيع مدام هناك من يؤمنون أنه طريق الحياة الآمنة


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع