الجمعة ٢٤ ابريل ٢٠١٥ -
١٦:
١٠ م +02:00 EET
بقلم: عـادل عطيـة
عندما وضع نزار قباني، رئيس جمهورية الشعر، هذا العنوان لاحدى قصائده: "كلمات ليست كالكلمات".. لم يكن يدري أنه اكتشف بكتريا لغوية مريرة، يمكن أن نطلق عليها: "ليست كال"!
فعندما ألقت عناصر الإخوان الإرهابية زجاجات مولوتوف على منزل وزير الأوقاف المصري، وعندما قتل إمام مسجد بدر في تفجير إنتحاري بصنعاء.. عرفنا أن هناك شيوخ ليسوا كالشيوخ!
وعندما اغتال الظلاميون فرج فودة، وذبحوا نجيب محفوظ.. عرفنا أن هناك مفكرون ليسوا كالمفكرين!
وعندما أطلق الداعشيون: الأطفال إلى العراء، وسبوا النساء، وذبحوا الرجال، بعد أن أعتدوا على أعراضهم، وأموالهم، وتاريخهم، برسم الهويّة.. عرفنا أن هناك بشر غير البشر!
وعندما حاربوا عيد الحب، وعيد الأم، وعيد الربيع.. عرفنا أن هناك أعياد ليست كالأعياد!
وعندما أبتكروا نكاح الجهاد.. عرفنا أن هناك زنى ليس كالزنى!
وعندما شاهدنا كيف يتفننون في تعذيب الضحية، ويبدعون في زهق روحها.. عرفنا أن هناك موت ليس كالموت!
وعندما أحرق الاخوان مسجد رابعة العدوية بالقاهرة، وأحرقت ميلشيات جيش المهدي الرافضية مسجد مالك بن أنس ببغداد الجديدة، وفجر داعشي نفسه في مسجد الحشوش شمالي شرقي العاصمة اليمنية.. عرفنا أن هناك مساجد ليست كالمساجد!
،...،...،...
أعتذر؛ لأن رومانسية عنوان لقصيدة حالمة، أخذتني إلى تدميرية فكرة متوحشة، من ابتكار: شياطين ليسوا كالشياطين، وإله ليس كالإله!...
English
