الأقباط متحدون - قاهرة السرطان.. أم تتمسك بجنينها وترفض التخلي عنه
أخر تحديث ٠٥:٣١ | السبت ٢٥ ابريل ٢٠١٥ | ١٧برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٤١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"قاهرة السرطان".. أم تتمسك بجنينها وترفض التخلي عنه

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شبح أسود اقتحم حياتها وحياة الكثيرين من مثيلاتها، دون سابق إنذار جاء لينتزع فرحتها ويحرمها من جنينها فأبت ألا تخضع له حتى شاء القدر أن تأخذ وليدها بين ذراعيها في مشهد جمع شعورين متناقضين فأما الأول فرحة بالانتصار والثاني أسى وقهر تحت قبضة المرض اللعين.

ذهبت هذه السيدة، التي شوه المرض ملامح وجهها وجسدها، إلى الطبيب لتسمع بأذنيها كلامًا كالصاعقة "أنتي في المرحلة الثالثة من سرطان الثدي وعليكي أن تتنازلي عن جنينك".. كلمات أبت أن تصدقها تلك الأمريكية وسرعان ما قررت أن تقهر هذا الشبح الأسود بإرادتها، التي حتى وإن نال السرطان من جسدها لم يستطع أن ينل منها شيء.

بدأت الأمريكية ضعيفة البنية رحلتها العلاجية بالكيماوي وبأمر الأطباء تم استصئال إحدى ثدييها لتمضي أيامًا وشهورًا لم يفارقها جنينها، يشاركها شعورًا بالألم والتحدي والأمل حتى انتصرا معًا في نهاية الطريق بعد أن نال المرض اللعين من بنيانها.

على مدى 36 أسبوعًا من العلاج وحتى داخل غرفة الولادة، رافقتها المصورة الأمريكية "كيت موراي" بعدستها الخاصة إيمانًا منها بقوة تلك السيدة التي نال المرض من جسدها إلى هذا الحد، حتى جاءت اللحظة الفارقة وقت أن سقطت دموعها حين رأت رضيعها بين يديها، بعد أن اضطر الأطباء لإخضاعها إلى عملية ولادة مبكرة لإنقاذ الجنين من الموت، ففيها بكت وضحكت وفيها أرضعته، وفيها أعلنا سويًا أنهما قهرا عدوًا لهما.

لم تكن مرافقة "كيت" للأم الوهنة للرؤية والمؤازرة فقط، بل أرادت أن تعرض قصة النجاح هذه أمام أعين الناس جميعًا فنشرت على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك صورها قائلة: "هذا هو تعريف القوة والمحبة والجمال الخام النقي".

وفى صورة تجلت فيها أسمى معاني الأمومة ظهرت الأم حليقة الرأس، بفعل الكيماوي الذي أسقط شعر رأسها، وكانت نائمة على سريريها بالمستشفى ترضع صغيرها من ثدي واحد متبقي بعد أن التهم المرض الثدي الآخر، ووضعت يدها على وجهها وهي تبكي.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter