قال الرئيس الأسبق حسني مبارك إنه كان يتمنى أن يرفع الرئيس الراحل أنور السادات العلم بسيناء بعد إتمام الانسحاب الإسرائيلي عام 1982، فيما كشف مراوغة إسرائيل في تنفيذ المعاهدة فيما يتعلق باستعادة مصر لطابا.
وأوضح «مبارك»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «على مسؤوليتي» على قناة «صدى البلد»، مساء الأحد، بمناسبة ذكرى تحرير سيناء،: «25 أبريل 1982 كنت أتمنى إن الرئيس السادات نفسه هو اللي يرفع العلم لأنه كان صاحب قرار الحرب والسلام ودفع حياته ثمنا لذلك».
وتابع: «مشكلة طابا كانت إن إسرائيل كانت بتحاول تراوغ بكل الطرق وكانت عايزة تعمل معانا زي ما عملت في الجولان وتحتفظ بطابا، وجم في مارس 82 قبل الانسحاب بشهر قالوا إن طابا مش من الحدود التاريخية لمصر، هم كانوا بيعملوا كده عشان نقول لا ويتأخر الانسحاب».
وأضاف أن المادة السابعة من معاهدة السلام كانت تنص على اللجوء للتحكيم الدولي في حالة الخلاف وفشل التفاوض حول الخلاف، وهو ما لجأ إليه في النهاية مؤكدًا أنه كان «صبورًا جدًا أمام المراوغات الإسرائيلية»، ولفت: «أظهرنا كل الوثائق التاريخية والخرائط التي تثبت حق مصر في طابا، وكنت صبورًا جدًا لأبعد مدى أمام مراوغة إسرائيل في تنفيذ حكم استرداد طابا».
واختتم: «إسرائيل ظلت تراوغ 4 سنوات أمامنا في قضية طابا وموقفي كان واضحًا أننا لن نفرط في شبر واحد من أراضينا، أنا أقول الكلام ده للتاريخ لأن فيه ناس جم بعد كدة حاولوا يسيطروا على البلد وحاولوا يقدموا جزء من سيناء لهم ومع الإصرار اضطرت إسرائيل أن تخضع للتحكيم».