الأقباط متحدون - من يمثل المصريين بالخارج فى برلمان مصر القادم؟
أخر تحديث ٠١:٠١ | الاثنين ٢٧ ابريل ٢٠١٥ | ١٩برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٤٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

من يمثل المصريين بالخارج فى برلمان مصر القادم؟

بقلم منير بشاى- لوس انجلوس
بداية أؤكد ان هدفى من كتابة هذا المقال لا صلة له بأى مصلحة شخصية.  لقد اعلنتها اكثر من مرة وأعود لأكرر انه ليس لدى اى نية للترشح او الحصول على منصب نائب فى البرلمان عن اى طريق او تحت اى ظرف.

هدفى من هذا المقال هو ان يتم اختيار النائب الذى يكون قادرا على خدمة مصالح مصر اولا وفى نفس الوقت يكون ممثلا صالحا لنا كمصريين نعيش فى الخارج قادرا على عرض همومنا واهتماماتنا فى مجلسها النيابى.
 
بعد كفاح طويل وقيام ثورتين وصياغة دستورين.  وبعد ان اثبت المصريون فى الخارج اصالة معدنهم وصادق انتمائهم لمصر بالفعل وليس بمجرد الكلام.  وبعد ان ظهر هذا فى وقوفهم فى صف بلدهم الأم مصر فى أشد الظروف حساسية، سواء كان عن طريق تحويلاتهم من العملة الصعبة، او المشاركة فى الاستثمارات فى مشروعاتها الاقتصادية، او تأييد قضاياها السياسية وتصحيح أجهزة الدعايات المضادة.  بعد كل هذا استطاع المصريون فى الخارج ان يحصلوا على اعتراف الدولة بحقهم فى التمثيل فى مجلس نوابها.  وهذا يعطينا امتنانا ويزيدنا تصميما على مضاعفة جهودنا لخدمة مصر بلدنا الأم وحبنا الأول.
والآن جاء دور تفعيل هذه الجهود التى عن طريقها سيتم اختيار من سيكون هذا الممثل او الممثلين البرلمانيين.
 
ولكن على قدر سعادتنا بتحقيق الحلم يكون انزعاجنا باحتمال الاختيار الخاطىء الذى – لا قدر الله – اذا حدث، سيكون نكسة لهذه التجربة فيتم اجهاضها قبل ولادتها.  

وبذلك تكون العواقب اسوأ مما كان قبلا.  وأجرؤ على القول اننى شخصيا، ومعى كثيرون، نتمنى ان نحرم من التمثيل النيابى عن ان يكون لنا تمثيلا نيابيا فاسدا.
دعنى أكون صريحا.  هناك عينات من الناس قد تسعى للحصول على هذا المنصب وهم ابعد ما يكونوا احقية به.  هؤلاء معروفون للجميع واساليبهم مكشوفة للكل.  

هم طائفة من الوصوليين والمنتفعين والمتسلقين الذين يجيدون اساليب "مسح الجوخ" والتقرب من صانعىى القرار.  هؤلاء لهم عادة صوت مرتفع يغطى على كل ما عداهم ويضخّمون صوتهم باستخدام التطبيل والتزمير.  هؤلاء يمكن ان يقدموا انفسهم على انهم وطنيون وفى سبيل ذلك يضحوا بحقوق من يمثلوهم فيبيعوهم بقليل من الفضة كما فعل يهوذا بالسيد المسيح.  وقد عانينا من امثال هؤلاء كثيرا فى كل برلمانات مصر السابقة.
 
ولذلك اسبق واكتب منذرا ان هناك من سيحاول التقرب من السلطات على امل ان يكون ضمن من سيتم تعيينهم.  وسيحاولوا ان يتقربوا من الاحزاب ليكونوا على قوائمهم ممثلين للمصريين فى الخارج.  وهم لا يصلحوا لهذا المنصب وسيكون ضررهم اكبر من نفعهم.
 
ولذلك اضع صفتين، على الأقل،  لأى شخص يتم اختياره، يجب ان تكونا متوفرة فيه بقوة ووضوح:
 
اولا: المؤهلات الشخصية
 
من يمثلنا فى البرلمان يمثل فئة غالبيتها على مستوى مهنى وعلمى رفيع.  النائب الذى يمثلنا يجب ان يكون اهلا بان يتكلم بلساننا ويعلن رأينا.  هذا فضلا عن دوره فى خدمة قضايا مصر بصفة عامة، وهذا يتطلب نوعا متميزا من الناس.  ونحن نرجوا ان يكون ممثلنا على المستوى العقلى والفكرى والعلمى ولديه من المؤهلات التى يستطيع بها ان يساهم بطريقة فعالة.
 
ثانيا: التأييد الشعبى.
 
اى شخص يقع عليه الاختيار ليمثل المصريين فى الولايات المتحدة يجب ان يتمتع بتأييد واحترام ومحبة القطاع العريض من الشعب المصرى هناك.  لا يمكن لهذا الشخص ان يؤدى دوره الا اذا كان انسانا محترما لا غبار على اخلاقه وسمعته.  ولذلك اتمنى قبل ان يتم اختيار هذا الممثل النيابى ان يتم استشارة اكبر عدد ممكن من القيادات المصرية فى الولايات المتحدة لضمان اختيار الانسان المناسب فى هذا المنصب الهام.
 
مصر على وشك القيام بخطوة هامة فى طريق تحقيق الديمقراطية، فضلا عن انها ستقيم احد دعائم الحكم وهو السلطة التشريعية وتمثيل الشعب.  هذا المجلس الجديد يأتى فى اوقات حرجة تمر فيها مصر.  فهو الذى ستقع عليه مسئولية احباط المتآمرين ضد مصر فى الداخل والخارج.  وهو الذى سيصيغ القوانين الهامة التى اقرها الدستور الجديد.  وهو الذى سيساعد على وضع الأساس الذى ستبنى عليه مصر الجديدة.
 
والمصريون فى الخارج يشاركون اخوتهم فى مصر الأيمان بضرورة اختيار مجلس يضم افضل من انجبتهم مصر.  وهم يستمرون على العهد ببذل كل ما بطاقتهم من الامكانيات وتقديم كل ما لديهم من الموارد والخبرات لخدمة بلدهم الحبيب مصر حتى تتبوأ المكان اللائق بها فى صفوف الدول الكبرى.  تحيا مصر...
 
Mounir.bishay@sbcglobal.net
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter