الاثنين ٢٧ ابريل ٢٠١٥ -
١٠:
١٠ ص +02:00 EET
صورة تعبيرية
رفعت يونان عزيز
الخادم الأمين من يخدم كل بني وطنه والإنسانية والسيد الأصيل هو محبي خادمه الذي يقدم له ما يرجوه منه ويعمل علي راحته وأمنه وسلامته ليعش في استقرار وحياة رغدة ورخاء وهذا يكون علي مستوي الدول وحديثي ليس عن زمن سادة وعبيد من زمن الجاهلية والعبودية بل عن حالة الأوطان والشعوب
لما فيها من حروب وقلاقل وإرهاب اسود مريب وتفكك وتفرقة وفتن وثورات قاتلة وطاحنة تهدم وأخرى تصحح وتعمر وتبني وتقلبات غريبة ومجمل غالبية ما يجري علي الساحة العالمية هو فرض القوة والهيمنة من فئة تمتلك قوة سلاح ومال وأخري تمتلك موارد طبيعية وفيرة لا تستخدمها في مكانها الصحيح
وتنظيمات إرهابية وحركات ومليشيات كلها للدمار ( داعش وجماعة الإخوان وبيت المقدس وغيرهم الموالين لهم ) هذا بالرغم إننا بالقرن الحادي والعشرين عصر التكنولوجيا والتقدم والفضائيات والعلم والعلوم , فقوة الخادم الأمين تكمن في من يسعي بالحب جاهداً بكل ما في جعبته بل يبدع ويطور من أدائه ليست
لإرضاء سيده بل لإرضاء خالقه وخالق الأكوان ومسير الحياة بميزان أكثر من حساس مراعياً العدالة وكرامة وحقوق الإنسان والحرية التي لا تتعدي علي حرية الآخرين مهما كلفه ذلك من جهد وعناء ويكون بمثابة الدم المتجدد بقلب الشعب الطيب لكي يسير بشرايين حياتهم المعاشة يومياً وأما الخادم الجاحد
الناكر الذي يبحث عن الملك ليصبح سيداً بالأرض من يعمل بفكرة فرق تسد وحياة الغاب بكل ما لديه من قوي الشر بمختلف أشكالها وأعمالها ، ففي حياتنا الآن بمنطقتنا ووطننا مصر العزيزة الغالية علي أولادها السيد هو الشعب الذي يحب وطنه حباً جماً فيملك اتخاذ قراره لأعماره وتقدمه في نماء الخير
والاستقرار والسلام والقائد خادم مكلف ومعه حكومته بحكم البلاد ونظام دستوري تسير البلاد عليه بالكفاح يناضل ليحقق مطالب شعبه فإذا أحس بإخفاق في جانب ما لضعف إمكانياته يبكي بحرقة لكن يسبق بكائه أفكار وخطط لتحقيق المراد منه لأهله وناسه ولو أستخدم سلطته وفرد سيطرته علي من يقصر في
جدية العمل ساعياً ليزيل بوابات رياح التفرقة والتعصب والتمييز وغيرها مما تقسم الشعب والوطن بقصد أو دون قصد وإن لزم الآمر بتعديل مادة أو بند من الدستور لإزالة ما يعكر أو يصدع صفو حياة الإنسانية الداعية لخدمة الإنسان لأخيه الإنسان لا اعتراض عليه وعلي الشعب الكفاح من أجل بناء الوطن
وتحقيق ما حلم ويحلم به من الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية منذ سنين أكلتها الجراد سنين عجاف لتأتي سنين الشبع والخير بغلات الحرية والكرامة وحقوق الإنسان وهذا لا يتحقق إلا إذا زاد الشعب من تفكيره ووعيه ودراسة مما يدور حوله دراسة مستفيضة وينزع من داخلة أنا ونحن وهو وهم من قاموس فكره نهائي بل يفكر ويعمل ويبدع ويطور ليخدم الإنسان والإنسانية لأنه إذ أخفق في فعل ذلك يبكي والخوف أن يظل يبكي دون أن يبحث عن خطط للخروج
من المأزق ولعل هذا يؤثر سلباً ورغماً عن أنف الحاكم والنظام فيبكيا معاً وتتساقط دموع لا تروي حاجة العطشان ودم ينزف من المجروح منذ زمان فهل من الممكن تكون بداية النهاية لما هو إرهاب من أي أحد كان بالقانون دون المحسوبية وسلطة المال والنفوذ والحلول العرفية ؟ يا ليتنا ننهض وننزع ثياب
الماضي الفاسد ونرتدي ثياب النقاء الداخلي والشفافية والوضوح وتقديم الحق والخدمة لمستحقيها لغلق بوابة الإدراج والنفوذ ؟ وتطبيب شلل الكسل والرخوة والإهمال في العمل والأداء لنبدأ بيقظة وتطوير لزيادة الإنتاج وشعارنا يكون \" العمل لا الكسل في النور لا الظلام \" وهدفنا لا وجود مكان للإرهاب والبلطجة والفساد