تناولت صحيفة آرمان الإيرانية فى تقريرها خفض أعداد الزيجات، ورأت أن الفصل بين الجنسين أحد أسباب خفض معدل الزيجات فى المجتمع الإيرانى، ونقلت الصحيفة عن محمود جلزارى، مساعد تنظيم شئون الشباب، الذى قال: "الفصل بين الجنسين أثره على خفض الزيجات، لو كان الشباب فى مكان مناسب ووضع مناسب إلى جانب بعضهم البعض يسهل من أمر الزواج".
وأضاف: "نرفض الاختلاط وعلاقات الشباب والفتيات خارج الحدود الشرعية، لكن يجب أن نخلق مجالاً للارتباط السليم والصحيح". ووفقًا لصحيفة آرمان، فإنه من المقرر أن تنفذ الحكومة مشروع "اختيار شريك الحياة"، وهو ما أقلق بعض الخبراء، الذين رأوا أن الزواج خرج من مسيرته الطبيعية بسبب تدخل الحكومة فى أكثر مرحلة تتسم بالخصوصية فى حياة الفرد فى المجتمع.
ووصف مساعد تنظيم شئون الشباب محمود جلزارى، تدخل الحكومة فى أمر الزواج فى هذا الوقت بأنه لازم وضرورى، نظرًا لتعداد الشباب فى إيران وأرقام الإحصائية المخيفة للشباب غير المتزوج من الجنسين.
ووفقًا لمنظومة اختيار شريك الحياة، قالت الصحيفة الإيرانية فإنه من المقرر أن تكون عبر وسطاء الزواج، يقومون بتسجيل بيانات راغبى الزواج ويوفقون الأشخاص الملائمين عن طريق بنك معلومات لديهم. وقالت الصحيفة إن البعض أعرب عن مخاوفه من دخول الزواج إلى مراحل إدارية واختفاء الشكل الطبيعى للزواج، ويرون أنه لا ينبغى تدخل الحكومة فى القضايا الخاصة للأفراد.
لكن محمود جلزارى مساعد تنظيم شئون الشباب، رأى أن هذه النظرة ليست صحيحة، مضيفا أن المجتمع الإيرانى يواجه اليوم نحو 11 مليون عازب من الشباب والفتيات، والأسرة لم تعد قادرة على مساعدة أبنائها على الزواج، لذا وجب على الحكومة التدخل، وخاصة فى ظل زيادة أعداد الطلاق أيضًا.