الأقباط متحدون - العثور على خزان هائل للصهير البركانى أسفل متنزه يلوستون الأمريكى
أخر تحديث ١٧:١٣ | الاثنين ٢٧ ابريل ٢٠١٥ | ١٩برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٤٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

العثور على خزان هائل للصهير البركانى أسفل متنزه يلوستون الأمريكى


 قال علماء إنهم اكتشفوا أسفل متنزه يلوستون القومى الأمريكى -الذى يقع على واحدة من أنشط تكوينات الأحزمة البركانية فى العالم- خزانا هائلا غير معروف من قبل من الصخور المنصهرة جزئيا يعادل فى حجمه (جراند كانيون) أو الأخدود العظيم بولاية أريزونا 11 مرة.

 
وقال الباحثون إنهم استعانوا بتقنية تصوير تسمى الأشعة المقطعية الزلزالية ليحصلوا لأول مرة على صورة متكاملة "لمنظومة الشبكات الزلزالية" فى يلوستون بدءا من منطقة الوشاح أسفل القشرة الأرضية وحتى الطبقة العليا من سطح الأرض.
 
ويقع متنزه يلوستون -الذى يشمل مناطق من حدود ولايات وايومنج ومونتانا وايداهو ويتباهى بوجود طائفة متميزة من الظواهر الأرضية الحرارية منها ينابيع المياه الساخنة وحمامات البخار الطبيعية- على قمة فوهة بركانية ضخمة سبق أن شهدت ثلاث ثورات كارثية.
 
ويعرف العلماء بالفعل بوجود خزان ضخم للصهير البركانى أسفل منطقة يلوستون كانت قد تسببت فى ثورات بركانية منذ مليونى عام و1.2 مليون عام و640 ألف عام، أما الدراسة الجديدة -التى أوردتها دورية ساينس فتتحدث عن اكتشاف خزان ثان أعمق يعادل فى حجمه الخزان الأول 4.5 مرة.
 
وقال جامى فاريل أستاذ الزلازل بجامعة يوتا "وجود خزان الصهير البركانى الثانى لا يرجح أو ينفى احتمال حدوث ثورة بركانية كبيرة فى يلوستون، هذه الاكتشافات لا تغير من المخاطر الزلزالية الحالية فى يلوستون".
 
وأضاف فاريل "غير أن هذه الاكتشافات الحديثة تعطينا نحن والعلماء معلومات ضرورية كى نتزود بفهم أفضل عن كيفية انتقال الصهير البركانى من منطقة وشاح الأرض إلى السطح".
 
وقال فان -تشى لين أستاذ الجيولوجيا والجيوفيزيقا بجامعة يوتا- إن الخزان السفلى من الصهير البركانى الذى يشبه فى شكله قطرة السائل فى القشرة الأرضية السفلى لسطح الأرض يقع على عمق يتراوح بين 20 و45 كيلومترا أسفل يلوستون وبحجم يصل إلى 46 ألف كيلومتر مكعب أو ما يعادل حجم الأخدود العظيم (جراند كانيون) فى أريزونا 11.2 مرة.
 
ويمتلئ خزان الصهير البركانى هذا بصخور منصهرة جزئيا لافحة الحرارة معظمها فى الحالتين الصلبة والأسفنجية وقال الباحثون إن نحو اثنين فى المئة من هذه المكونات منصهرة تماما.
 
ويقع الخزانان العلوى والسفلى من الصهير البركانى فوق فوهة أسطوانية أصلها فى جوف الأرض وعلى عمق نحو 64 كيلومترا من وشاح الأرض مهمتها نقل هذه المواد الساخنة نحو سطح القشرة الأرضية.
 
كان العلماء يشكون فيما سبق فى وجود خزان سفلى من الصهير البركانى لكنهم أخفقوا حتى الآن فى تأكيد وجوده.
 
وقال الباحثون إن التقنية التى استعانوا بها واسمها الأشعة المقطعية الزلزالية مناظرة تماما لصور الأشعة المقطعية للجسم المستخدمة فى المجال الطبى إذ تستعين بالموجات الزلزالية خلال مرورها عبر طبقات القشرة الأرضية لتصوير التكوينات تحت السطحية والتمييز بين الكثافات المختلفة للصخور.
 
وقام الباحثون بتجميع القياسات الزلزالية المحلية وتلك النائية لرسم خريطة متكاملة لمنظومة الصهير البركانى فى يلوستون.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter