bbc.co.uk/arabic | الثلاثاء ٢٨ ابريل ٢٠١٥ -
٢٠:
٠١ م +02:00 EET
أرشيفية
تضرر ثمانية ملايين شخص من جراء الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال السبت الماضي، وهو ما يعادل أكثر من ربع سكان البلاد، بحسب الأمم المتحدة.
وقالت المنظمة الأممية إن المساعدات الدولية بدأت في الوصول إلى نيبال، لكن لا يزال هناك حاجة كبيرة للمزيد، مشيرة إلى أن نحو 1.4 مليون شخص في حاجة لمساعدات غذائية.
وضرب زلزال مدمر بلغت قوته 7.8 درجة نيبال السبت الماضي، وأسفر عن تدمير العديد من المباني في العاصمة، كاتماندو، وتسبب في أضرار بالغة بالمناطق الريفية في مختلف أنحاء المنطقة.
وقال مسؤولون إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى أربعة آلاف و310 أشخاص وقرابة ثمانية آلاف مصاب.
وواصلت نيبال والمناطق المحيطة في التعرض لهزات ارتدادية، وقضى الآلاف في العاصمة، كاتماندو، ليلتهم الثالثة في العراء، خشية العودة إلى منازلهم.
وتعاني نيبال نقصا في إمدادات الماء والغذاء والكهرباء وسط مخاوف من تفشي الأمراض.
وقال أحدث تقرير صادر عن مكتب منسق الأمم المتحدة المقيم في نيبال: "وفقا للتقديرات الأولية وبناء على تحديد قوة الزلزال، تضرر ثمانية ملايين شخص في 39 منطقة، من بينهم مليونان يعيشون في 11 منطقة تعرضت لأضرار جسيمة".
وتعاني المناطق الريفية النائية القريبة من مركز الزلزال وضعا حرجا.
تعاني المناطق الريفية النائية القريبة من مركز الزلزال وضعا حرجا
وقال المسؤول في منطقة غوركا القريبة من مركز الزلزال، سوريا موهان أدهيكاري، لوكالة فرانس برس: "في المناطق الريفية، تضرر 90 في المئة من السكان من جراء هذه الكارثة".
وأضاف: "السكان فقدوا منازلهم وماشيتهم، ولم يعد لديهم أي وسيلة للحصول على الغذاء".
وتابع: "من الصعب جدا الوصول إليهم... لقد حوصروا بسبب الهبوط الأرضي على الطرق الجبلية، وجلعت الرياح والأمطار هبوط هبوط طائرات الهليكوبتر أمرا صعبا".
وتقول وكالة أوكسفام لإغاثة المنكوبين إنها تستخدم مسارات أرضية لإيصال مساعداتها، وتأمل في أن تصل إلى مركز الزلزال الثلاثاء.
وناشدت الحكومة النيبالية العالم تقديم المساعدات بجميع أنواعها، بداية من الأغطية (البطانيات) وطائرات الهليكوبتر حتى الأطباء والسائقين.
وقال ليلا ماني بوديل، وزير شؤون مجلس الوزراء في نيبال: "نناشد الدول الأجنبية إمدادنا بمواد الإغاثة الخاصة والفرق الطبية. نحن في أمس الحاجة إلى الخبراء الأجانب لإخراجنا من هذه الأزمة".
وأرسلت دول مساعدات إلى نيبال، من بينها الهند والصين والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
شلل تام في مطار العاصمة النيبالية، كاتمندو.
لكن مطار كاتماندو يشهد شللا تاما، حيث يحاول المسافرون مغادرة البلاد في الوقت الذي تنتظر فيه رحلات المساعدات وفرق الإنقاذ للهبوط.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الهندية، في حسابه على تويتر، إن أربع طائرات تابعة لسلاح الجو الهندي اضطرت للعودة إلى مطار دلهي الدولي بعدما وجدت ازدحاما شديدا في مطار العاصمة، كاتمندو.
ويقول مسؤولون إن غالبية قوات الجيش والشرطة انخرطت في عمليات البحث والإنقاذ.
ولا تزال عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض مستمرة بعد مرور أكثر من 50 ساعة على المأساة.
صورة لإحدى المناطق قبل الزلزال وبعده تظهر حجم الدمار الذي خلفه
ولا تتمكن المستشفيات من مواجهة هذا العدد الهائل من المرضى الذين يحتاجون الرعاية الطبية، وأعرب بعض النيباليين عن شكواهم من أن المساعدات تأخذ وقتا طويلا للوصول إليهم.
وتسبب أشد الزلازال فتكا في البلاد منذ 81 عاما في انهيارات ثلجية أسفرت عن مقتل 81 شخصا في قمة إفرست، في أسوأ كارثة تتعرض لها أكبر قمة في العالم في تاريخها.
وحوصر أكثر من 200 شخص أعلى الجبل، لكن طائرات الهليكوبتر تعكف على إنقاذهم، حيث نجحت في انتشال 60 شخصا، الإثنين، حسبما قالت وزارة السياحة.
وقال رئيس البعثة هناك، تشريز هارلينغ، لبي بي سي، واصفا ما واجهه الفريق، إن المعسكر "بدأ يهتز تحت أقدامنا واشتد حتى كانت المنطقة التي نقف فيها تهتز إلى الخلف وإلى الأمام مثل قطعة الجيلي الكبيرة".
وأضاف: "إنه أمر لا يصدق على الإطلاق".
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.