الترابين: ننسق مع القوات المسلحة في كل شيء
 

في تطور خطير للحرب على الإرهاب في محافظة شمال سيناء، دخلت القبائل على خط النار بعد أن أصدرت بيانا، أعلنت فيه استهداف عناصر جماعة أنصار بيت المقدس، "ولاية سيناء حاليا" والهجوم على بعض مقراتها، الأمر الذي ردت عليه الجماعة الإرهابية بتهديد ووعيد. 

قالت القبائل في بيان لها، موجه حديثها إلى عناصر أنصار بيت المقدس، "تماديتم في العدوان وتلوثت أيديكم بالدماء البريئة، وانتهكتم الحرمات وتخطيتم كل الخطوط الحمراء، وتدثرتم بعباءة الدين وهو منكم براء"، مضيفة، ''نعلنها أن نحوركم حلال لنا وقلوبكم مأوى لرصاصاتنا وأجسادكم سنسكنها التراب بإذن الله ونحن على الحق المبين". 

 

التنسيق مع القوات المسلحة
 

أوضحت فبيلة "الترابين" في بيان لها، أنها لا تفعل "شيئا دون تنسيق مسبق مع القيادة العامة لجيش مصر العظيم، وحتى بخصوص الصور والبيانات وكل شىء من أراد معرفة معلومات فعليه اللجوء للجهات المختصة بذلك وهو السيد المتحدث العسكرى باسم القوات المسلحة لجيش مصر العظيم". 

 

وأكدت القبيلة في بيانها: أن "ما تقوم به قبيلة الترابين وكافة أبناء القبائل والعائلات وشبابها الأحرار على أرض سيناء الطاهرة أرض المحبة والسلام هو دفاع شرعي عن أهلنا وبيوتنا وعارنا ومالنا يكلفه لنا الله وكافة الأعراف والقوانين الشرعية والوضعية لكافة البشر دون تمييز وهو الحق في الحياة الكريمة الشريفة الآمنة وحتى في ديننا الحنيف". 

 

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن أبناء القبائل نظموا عرضا عسكريا مكون من 120 سيارة دفع رباعي، عليها أسلحة ثقيلة ومتوسطة، واقتحموا قرية المهدية، أحد معاقل الجماعات الإرهابية، وطردتهم من منطقة العجرا، وأحرقت العشش والمنازل الخاصة بهم.

 

وقررت القبائل عقد اجتماعا موسعا يوم 10 مايو المقبل لبحث تطوير أساليب مواجهة الإرهابيين. 

 

إبراهيم عيسى يحذر 
 

من جانبه حذر الإعلامي إبراهيم عيسى، من هذه التطورات وقال إن بيان قبيلة الترابين بشأن الجماعات الإرهابية يعتبر كارثة برغم موافقة البعض عليه، لافتا إلى أنه إذا تمت الموافقة على بيان قبيلة الترابين يعتبر ذلك الأمر انتقاصا من سيادة الدولة.

 

الجماعة الإرهابية ترد
 

ردا على موقف قبيلة "الترابين" قامت عناصر إرهابية تابعة للتنظيم بتفجير منزل رجل أعمال من أبناء القبائل وذلك جنوب مدينة الشيخ زويد، ذكر اسمه في البيان، كما قامت بتصفية شخص من أبناء القبيلة أمام مدرسة أبوالعراج بمدينة الشيخ زويد، كما نظمت مسيرة بالسيارات والدرجات البخارية التي تحمل عناصر تحمل أسلحة خفيفة وثقيلة.