بقلم المحامي نوري إيشوع
لن ننسى مذابحَ ألأمس ِ لن ننسى
مئات ُ الألافِ أُبيدتْ فكانوا لنا
المنارةَ وللأجيالِ، سراجاً و شمسا
لن ننسى مذابحَ الأمسِ لن ننسى
قتلوا الطفلَ الحالم، أغتصبوا العذراءُ
بقروا بطونَ الحوامل والواقعُ كان فظيعاً
والقاتل، في تاريخِ الجريمة السفاح الأقسى
لن ننسى صراخَ جداتنا وتوسلَ أجدادنا
لن ننسى القوافلَ العطشى والبطون الجائعة
لن ننسى
الوجوه الخائفة التي كانت تترقبُ حتفها
على يدِ السفاحَ العثماني
أو الباشا الكردي أو أحد أعوانه
لن ننسى سلبهم لبيوتنا وأغتصابهم لأرضنا
وأسرهم لبناتنا وأخواتنا وهتكم لعرضنا
لن ننسى إيادهم الملوثة بدماءِ شهدائنا
وإنتهاكاتهم المتكررة لمقدساتنا وأديرتنا
لن ننسى ألأقدامَ الغضة، الحافية وهي
تنزفُ في الصحراءِ القاحلةَ بلسعاتها
الحارقة وبحرارةِ رمالها و شمسها
اليومُ تتكرر الجريمةُ ونحمل كالعادة
جثامينُ الشهداءِ ونرفعُ على أكتافنا النعشَ
القاتلُ هو قاتلُ الأمس واليوم و غدا
والضحيةُ نحنُ لاننا خرافاً للذبحِ
و كل واحدأَ منا هو مشروعُ شهادة
وهو للفداءِ الذبيحةُ و الكبشَ
لكن أبداَ لن و لن ننسى
والقاتلُ هو قاتلُ اليوم وغداً
وكان قاتلنا بالأمس!