بين الحين والحين تطالعنا الصحف المصرية وبعض الصحف العربية المتآمرة معها يطالعوننا بأخبار وأنباء عن (مبارك)وأبنائه وبعض أفرادعصابته وبعض جلاديه.

هؤلاءالذين سرقوا أموال الشعب المصرى وألهبوا ظهره بأسواطهم وعصيهم . أى أنهم يغازلون الشعب المصرى غزلاً سياسياً لعله يقع فى شباك هؤلاء المحتالين.

ومن المدهش أن هذه الصحف تنشر الأخبار والموضوعات التى تثير العطف وتستدرالحب على هؤلاء الظالمين والفاسدين الذين دمروا مصر ونهبوا خيراتها وأفسدوا شعبها. وأحيانا وعن(عمد)ينشرون أخباراً مضادة لما يحدث الآن من بعض المشكلات وكأنما هذه المشكلات لم تكن موجودة أيام سيدهم (مبارك) إنهم يصورن(عصر مبارك) وكأنه من أزهى العصور الوردية التى مرت بها مصر.

بل ويسربون أنباءًتفيد أن أيامهم كانت أيام (المن والسلوى)التى كان يعيشها الشعب المصرى وبذلك يجعلون العامةمن الناس يتحسرون على زمن كان الذئب يرعى فيه مع الغنم فى أمن وأمان وفى ود وسلام . طبعا ُهؤلاء الذين يبكون الآن على(مبارك)ونظامه لهم الحق فى ذلك لأنهم كانوا من فئة السادة الوصوليين المترفين .

أما ما يثير العجب العجاب أن بعض فئات الشعب من البسطاء يتباكون ويترحمون على زمن فيه (ألهبت)السياط أجسادهم و(هدد)الفقرحياتهم و(ملأ )الجهل عقولهم و(نخر)المرض عظامهم . إن شوق هؤلاء الفقراء والبسطاء (التعساء)لنظام جلدهم بالكرابيج إنما هو شوق العبيد الأغبياءلكرابيج السادة الأغنياء . فإلى متى أيها الشعب تحن إلى ماض بغيض . أفق أيها الشعب المصرى وأهدم بمعاولاك الفساد وابنى بها المجد والرخاء . الشربينى الاقصرى.