الأقباط متحدون - أنفاق مصر وأنفاق حماس
أخر تحديث ٠٨:٥٣ | السبت ٢ مايو ٢٠١٥ | ٢٤برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٤٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أنفاق مصر وأنفاق حماس

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
مينا ملاك عازر
لا وجه مقارنة مطلقاً في أغراض أنفاق مصر وأغراض أنفاق حماس، فأنفاق حماس غرضها الهدم، وأنفاق مصر غرضها البناء والتنمية والتخفيف على المواطنين، ولكن رغم أن الغرض من الإنشاء مختلف نراهم يكادوا يتفقوا في التنفيذ، ففي الوقت الذي تنقل أنفاق حماس الموت والجريمة عبر الحدود لمصر تنقل أنفاق مصر الموت والتهديد بالموت والاختناق للجماهير مستخدمي مترو أنفاق مصر إذ أصبحوا في مرمى نيران الإهمال والاستهتار والاستهبال، فتجربة القطار الأخير الذي كاد أن يودي بحياة المواطنين على محطة مترو العباسية بالخط الثالث تجربة مميتة، وتضع الأمور في نصابها الحقيقي، وتضع مترو أنفاق مصر الذي نتجه لإنشاء خط خامس وسادس له تحت منظار الجراح والطبيب الجريء.
 
في الوقت الذي تعاني فيه معظم المصاعد والسلالم الكهربائية في جل محطات مترو الأنفاق من العطب والتدني في حالتها، تعاني أيضاً منافذ الهواء في المحطات التي تحت الأرض من حالة مذرية تؤدى لسؤ التهوية، وتجد محطات مكيفة وأخرى غير مكيفة ولا تفهم لماذا؟ وكيف تترك محطات هكذا في أجواء مشتعلة بالحرارة مع توقع صيفاً حاراً وخنقة أنفاقية؟
 
للأسف مرفأ مترو أنفاق مصر يعاني من إهمال المسؤولين الذين يريدون فقط رفع قيمة التذكرة وإبقاء الخدمات متردية ومتدنية، نسمع ضجيج ولا نرى طحين، نسمع بأن ثمة قطارات مكيفة في الخط الثاني، وفين وفين لما نرى قطار منهم، والقطارات الأخرى غير صالحة للاستخدام الآدمي، ناهيك عن مأساة التغيير المنحسر في محطة مترو مبارك قل الشهداء سميها كما يحلو لك لكنها محطة الشهداء ستكون التسمية الأقرب حينما يسقط الكثير من الشهداء بدافع التدافع والتزاحم والاختناق، فهل ننتظر لتكن حق محطة للشهداء؟- الله خلاف الظنون- ولكن لن أقبل أنا ولا كل عقلاء مصر أن تحدث هذه الكارثة ويصبح مترو أنفاق مصر الذي كان رمزاً لتقدمنا مترو أنفاق الشهداء وليس محطة واحدة.
 
أنفاق مصر في خطر، خطر يهدد الجمهور المصري، ويهدد حياتهم حتى القطارات الجديدة بها عيوب كما يقول سائقيها، حتى القطارات الجديدة تعاني من إهمال في الصيانة حتى كاد واحد منها أن يكون قطار للموت فلو دخل المحطة ولم يصطدم بالمصدات وهو يسير بسرعته هذه لأباد الكثيرين في مجزرة

وحشية لولا أن الله قدر ولطف، كما كان المنحنى الذي مر به القطار قبل وصوله للمحطة بسرعة 70كم.ساعة وهى سرعة لا يمكن لأي قطار أن يمر بها على أى منحنى، فيما كان سيحدث مصيبة لا يعرف أي فني كيف نجونا من تلك المصيبة المحققة والتي لم يكن ينقذنا منها إلصاقها بأعداء الوطن فهل نحاسب الجاني الحقيقي؟ سواء كان مجرم بالإهمال أو بالعمد كاد يتسبب في كارثة إنسانية وبشرية دموية ناهيك عن الكارثة المادية التي تسبب بها بالحقيقة بتدميره لقطار جديد وكان من المفترض أن يكن وسيلة نقل مريحة وليست وسيلة نقل للآخرة.
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter