طالب تنظيم «داعش» الإرهابى، أنصاره فى الصعيد بالتحالف مع ميليشيات الإخوان فى الوجه القبلى؛ لتنفيذ عمليات إرهابية كبيرة ضد الأجهزة الأمنية، تمهيداً لإعلان محافظات الصعيد «ولاية إسلامية» تابعة لـ«داعش» لتكرار سيناريو تنظيم «أنصار بيت المقدس» فى سيناء.
وكانت «الوطن» انفردت، فى فبراير الماضى، بخطة «داعش» لتدشين «ولاية إسلامية» تتبعه فى الصعيد، من خلال «ذئابه المنفردة»، والمتعاطفين معه، لتكون تلك الولاية بؤرة جديدة لتصدير الإرهاب والتطرف فى مصر.
ودعا أبوخطاب الأنصارى، أحد مقاتلى «داعش»، الذئاب المنفردة فى الصعيد -فى إشارة لخلايا التنظيم النائمة- إلى التعاون مع من وصفهم بـ«الإخوة المجاهدين» فى «كتائب المقاومة الشعبية»، و«العقاب الثورى»، و«أجناد مصر»، و«مجهولين ضد الانقلاب»، وهى ميليشيات إخوانية، من أجل توسيع العمليات الجهادية ضد قوات الشرطة والجيش فى الصعيد.
وأضاف «الأنصارى»، عبر أحد المواقع الجهادية: «وجود جماعة جهادية فى الصعيد قادرة على تنفيذ ضربات موجعة ضد النظام الحالى، هو شرط أساسى لتحويل محافظات الصعيد لولاية إسلامية، حتى لا تكون البيعة وهمية، وهذا لن يأتى إلا بتعاون جميع العناصر الجهادية على الأرض». وقال أبومحمد المصرى، أحد عناصر «داعش»، عبر أحد مواقع التنظيم: «أنصار الدولة الإسلامية فى أرض الكنانة، الذين لم يتمكنوا من النفير للعراق وسوريا والانضمام لصفوف المجاهدين فيهما، بإمكانهم الانضمام إلى المجاهدين فى سيناء، أو فى أى مكان داخل البلد لضرب معاقل النظام الحالى».
فى سياق متصل، حرض «داعش» المتظاهرين الأمريكيين المشاركين فى أحداث ولاية بالتيمور، التى اندلعت 28 أبريل الماضى، على تنفيذ عمليات إرهابية ضد الإدارة الأمريكية، ودعاهم للانضمام للتنظيم، الذى لا يفرق بين الأبيض والأسود، على عكس الأمريكيين الذين يعاملونهم بهذه الطريقة كونهم من «السود».
وقرصن مقاتلو «داعش» على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» على هاشتاج «أحداث بالتيمور»، ونشروا أحاديث نبوية تدلل على أن الإسلام لا يفرق بين الأبيض والأسود، إلى جانب صور تجمع مقاتلين سوداً فى التنظيم مع آخرين من البيض الأمريكيين، الذين انضموا له مؤخراً.
وهذه ليست المرة الأولى التى يدعو فيها مقاتلو «داعش» الأمريكيين، ذوى البشرة السوداء، للانضمام للتنظيم، كونهم مضطهدين، حيث سبق أن دعوهم فى أحداث فيرجسون، التى وقعت قبل عدة أشهر.