مستشار أكاديمية ناصر العسكرية
سيناء تمثل إمكانيات دولة بالكامل.. ومساحتها ثلاثة أضعاف "الاحتلال"
كتب - محرر الأقباط متحدون
قال رئيس جهاز عمليات القوات المسلحة الأسبق اللواء، عبد المنعم سعيد، إنّ الدولة تُبذل جهوداً كثيرة في الوقت الحالي لتنمية سيناء، مؤكداً أنّ التنمية تحتاج إلى خطة عمل مستمرة، وتخطيط استراتيجي.
وأضاف سعيد خلال مؤتمر نظمه المعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق بالتعاون مع منتدى "ميراث التنوير"، بعنوان "سيناء بين تحديات الإرهاب وآفاق التنمية، أنّ السبب الرئيسي في توقف عملية التنمية في سيناء لبعض الوقت تَخبط قرارات الإدارة الحاكمة آنذاك.
وأوضح سعيد أنه يُمكن تنمية سيناء من الغرب إلى الشرق، حتى نستعيد سيناء التي مازالت تُعاني من الإرهاب وحظر التجوال، ولكن من الإيجابي حالياً أن بعض القبائل بدأت تتعاون مع القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب الذي يمثل لعبة بين قط ومجموعة من الفئران، ربما تستمر لعدة سنوات.
من جهته قال رئيس مجلس إدارة أكاديمية الشروق اللواء، أحمد عبد الرحيم، أنّ الهدف الرئيسي من هذه الندوة هو معرفة تاريخ الوطن، مضيفاً: "أنه يفتخر بمشاركته في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة لأننا شعرنا أننا كتلة واحدة.. وكنا نشعر بوقوف الله معنا"، مردفاً: "لم تشهد البلاد وقتها حوادث سرقة أو سطو فقد توحدت البلد لاسترداد كرامتنا".
عميد المعهد الدولي العالي للإعلام الدكتورة، هويدا مصطفى، قالت إن هذه الندوة تأتي في إطار حرص المعهد على تثقيف الطلاب بالتاريخ، والتعرف على مسيرة الحركة الوطنية المصرية الأمر الذي يُساهم في تدعيم قيمة الانتماء للوطن، والتفكير في مصر المستقبل.
وفي سياق ذي صلة، أكد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية اللواء، طلعت أحمد موسى، أن سيناء تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لمصر، كما تُمثل مصر أهمية كبيرة في الشرق الأوسط والعالم، لذلك كانت مصر مستهدفة عبر التاريخ، مضيفاً أن سيناء تمثل إمكانيات دولة بالكامل، فهي ثلاثة أضعاف مساحة إسرائيل، إذ تبلغ مساحتها 60 ألف كم مربع أي نحو 6% من مساحة مصر، قائلاً: "سيناء فيها الأراضي الزراعية والجبلية، وبها الثروات المعدنية كالحديد والذهب والألومنيوم والغاز الطبيعي ومصادر المياه بالإضافة إلى السياحة".
وأوضح موسى أنه تم تحرير سيناء خلال 21 سنة من خلال جهود عسكرية من 1967م إلى 1982م، وأيضاً بالجهود السياسية من 1973م إلى 1982م، وكذلك بالجهود القانونية من 1982م إلى 1988م.
وأشار اللواء سمير عزيز قائد طيران ميجا 21، أن الضربة الجوية الأولى وإن كانت من تخطيط الرئيس الأسبق حسني مبارك إلا أن الجميع شارك فيها من خلال حالة الاستعداد والتقشف التي عاشها المواطنون آنذاك.
وأضاف عزيز أنه في أكتوبر 1973م كان قائد سرب في مطار المنصورة ومسئول عن حماية المنطقة من بورسعيد إلى الإسماعيلية وعرفنا بميعاد الحرب صباح يوم 6 أكتوبر، مردفاً: "شاركت في الضربة الأولى، وحققنا 95% من أهدافها، ولم نفقد إلا 11 طائرة، ومن بعدنا بدأت القوات المشاة والبحرية والبرية عملها".
وفي الختام، شهدت الندوة تكريم القادة العسكريين الحضور، اللواء عبد المنعم سعيد واللواء سمير عزيز، واللواء طلعت موسى، بإهدائهم درع المعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق، بالإضافة إلى افتتاح معرض صحفي عنوانه "تحرير سيناء في صحافة أبريل 1982م" من إعداد قسم الإنتاج الإخباري بالمعهد، وعرض فيلم تسجيلي عن تحرير سيناء، ومن المنتظر أن تخصص جريدة (الشروق نيوز)، التي يصدرها المعهد، ملفًا عن تحرير سيناء في عددها الجديد.