قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الموجود حاليًا بهولندا في إطار زيارة رعوية له للخارج بدأت الخميس الماضي، تلقى اليوم اتصالًا هاتفيًا من المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بخصوص موضوع وادي الريان.

وأكد البابا، خلال الاتصال، موقف الكنيسة الداعم للمشروعات التنموية القومية للدولة التي تخدم المواطنين، وذلك انطلاقًا من موقفها الدائم في إعلاء مصلحة الوطن والصالح العام.

وأضاف حليم، في بيان له، أن الكنيسة تؤكد ما سبق وأعلنته بالنسبة للتجمع الرهباني في وادي الريان، من أنه ليس ديرًا معترفًا به كنسيًا، وأن للدولة الحق في التعامل القانوني واتخاذ كل الخطوات المقررة في خطتها لتنمية المنطقة، مع مراعاة الحفاظ على الطبيعة الأثرية والمقدسات والمغائر والحياة البرية في المنطقة.

ودعت الكنيسة المقيمين والموجودين هناك على أرض لا يملكونها، إلى مراعاة الصالح العام والتعقل وعدم إثارة المشكلات لئلا يقعوا تحت طائلة القانون، وأنها ترجو من أبنائها عدم التجاوب أو التعاطف مع ما يردده البعض من معلومات مغلوطة أو شائعات أو تصريحات كاذبة، وتدعو الجميع للتأكد من حقائق الأمور من خلال المصادر الكنسية الرسمية، والتي تحرص على إعلان الحقائق بكل دقة وأمانة احترامًا لمسؤوليتها أمام الله والناس.

يذكر أن الكنيسة سبق وتبرَّأت من دير الأنبا مكاريوس بوادي الريان، على خلفية منع بعض الرهبان الموجودين هناك الدولة من إقامة طريق "الفيوم- الواحات" الذي سيشق الأرض المستولى عليها الرهبان وضمها للدير وتبلغ مساحتها 13 ألف فدان، وتم بناء سور عليها بطول 8 كيلو مترات، الأمر الذي جعل الكنيسة تتبرأ من بعض الرهبان وتناشد الباقين طاعتها، إلا أن الأمور تطورت لاشتباكات دموية بين الرهبان المؤيدين والمعارضين للكنيسة.