كشف مصدر مسئول بالشركة القابضة لمصر للطيران، اليوم، أن جهات سيادية بدأت التحقيق في ما نشرته "الوطن" الجمعة الماضية بشأن طلب الخطوط الجوية الإثيوبية التعاقد مع طياري شركة مصر للطيران للعمل ضمن أسطولها الجوي.

وأضاف المصدر، في تصريحات لـ"الوطن"، أن التحقيقات تعتبر القضية تمس الأمن القومي المصري خاصة في ظل ما يتردد عن امتلاك إسرائيل بعض أسهم شركة الخطوط الجوية الإثيوبية، منوها إلى أن الخطوط الإثيوبية تنظم 5 رحلات أسبوعية منتظمة إلى تل أبيب.

وأشار المصدر إلى أن رابطة الطيارين المصريين ستعقد اجتماعا بعد غد الثلاثاء، للنظر في أحوال طياري شركة مصر للطيران، خاصة بعد رفض مسئولي الشركة الموافقة على قبول اللائحة المالية والإدارية التي تقدمت بها الرابطة للشركة، لافتا إلى أن الاجتماع قد يخرج بإجراءات تصعيدية قد تصل لحد وقف العمل جزئيا بما لا يؤثر على انتظام الحركة الجوية التي تسيرها الشركة داخليا ودوليا.

وأوضح المصدر، أن تقدم 15% من طياري الشركة بإجازات واستقالات خلال عام فقط تعد السابقة الأولى منذ إنشاء الشركة عام 1932، مشيرًا إلى أن هذا الرقم مرشح للزيادة خلال الفترة المقبلة في ظل المميزات التي تقدمها العديد من شركات الطيران خاصة الخليجية، فضلًا عن عدم وجود أية بادرة أمل فى تحسن أداء شركة مصر للطيران خلال الفترة المقبلة.

ومن جهته، أوضح الطيار سامح الحفني، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، أن الشركة لا تستطيع تقديم مزايا جديدة لطياريها بسبب الخسائر التي تعرضت لها خلال الأعوام الأخيرة.

وأضاف الحفني، فى تصريحات صحفية، أن خسائر الشركة بلغت نحو 10 مليارات جنيه خلال 4 أعوام، مشيرًا إلى أن العام المالي الجاري شهد تحقيق الشركة لأرباح، منوها إلى أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي خلال الأسابيع المقبلة للإعلان عن الإيرادات التي حققتها الشركة خلال العام المالي 2015 - 2016.