حذرت دراسات كثيرة من الآثار الضارة للهاتف المحمول، بسبب الإشعاعات الصادرة عنه من موجات كهرومغناطيسية ذات التردد العالى، والتى تؤثر على الحمض النووى - الشفرة الوراثية للإنسان«DNA» ، وكذلك تأثير هذه الإشعاعات على خلايا الجسم، خصوصاً خلايا الجهاز العصبى والجهاز التناسلى، وكذلك حذرت هذه الدراسات من خطورة هذه الإشعاعات الصادرة من الجهاز المحمول على الأطفال.
وتوصلت دراسة أوروبية دامت أربع سنوات، إلى أن الموجات الصادرة عن الهواتف المحمولة تسبب الأذى للخلايا وتدمر الحمض النووى (DNA). وذكرت صحيفة ديلى تلغراف البريطانية أخيراً، أن دراسة قامت بها 12 مجموعة من الباحثين عبر أوروبا وجدت أن خلايا الحمض النووى تتحطم إذا ما تعرضت لموجات لاسلكية عالية التردد صادرة عن الهواتف المحمولة، حيث قالت الصحيفة إن تدمير حامل الجينات الوراثية (DNA) من شأنه أن يؤدى إلى أمراض كارثية مثل السرطان، وفقاً لما آلت إليه الدراسة. وتفيد الدراسة بحسب الصحيفة، أن الخلايا الأكبر سناً أكثر حساسية للموجات ذات التردد المنخفض من الخطوط الكهربائية، وكذلك الموجات عالية التردد الصادرة عن سماعة الهاتف.
ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الفريق الألمانى البروفيسور فرانز ادو كلوفر قوله، إن الدراسة أظهرت أن نظام الإصلاح الجينى يفقد من فعاليته بتقدم العمر، لذلك فإن كبار السن أكثر عرضة لخطر هذه الموجات، ورغم أنه نصح باستخدام الخطوط الأرضية من قبيل الوقاية، فإنه حذر من أن الدراسة لم تثبت أن الهواتف المحمولة سببت أمراضاً لأن البحث تم إجراؤه فى مختبرات ولم يعكس الحياة الحقيقية.
وأضاف، أنه تم تنفيذ هذه التجارب فى قنوات زجاجية لذا يصعب إثبات ذلك، مؤكداً أن تلك البيانات تدعم التوجه بأن هناك شيئاً ما فى الأفق، ودعا إلى مزيد من التجارب على الفئران وأجريت دراسات عديدة فى السنوات الأخيرة، فى أخطار استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، وقد أظهرت الأبحاث أن استخدام الهاتف المحمول يؤثر أثناء القيادة سلباً على جميع وظائف الجسم والحقول البصرية.