ألتقى أمس الأحد، البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بخدام وخادمات كنيسة العذراء بإمستردام، وتناقش معهم حول أمور عديدة بالخدمة، معرفًا في بداية حديثه مفهوم الخدمة، وأنها وزنة تهدف للمتاجرة بها ومن ثم الإتيان بثمر لتنتهي بكلمة السيد المسيح "ادخل إلى فرح سيدك"، متساءلاً: هل يا ترى سيتاجر كل منّا بها أم سنهملها؟!
 

مستطردًا: أن الخدمة تتطلب الأمانة، والله يخاطب كل من يعمله في حقله قائلاً: كن أمينًا إلى الموت"، وأن تمتد هذه الأمانة إلى نطاق كل تعاملاتنا.

مشددًا على الخدام بقوله: أن الخادم لا بد وأن يخدم بالقدوة وألا يكون عثرة لآخرين، وأن يخدم بالوصية الكتابية دون فلسفات، فالخادم مثل النحات الذي يعمل بطرق مختلفة لتحويل قطعة الحجر إلى تمثال جميل، فأنت كخادم بخدمتك أيا كان نوعها تساهم في صنع إنسان الله.
 

وتوجه بحديثه للأباء: أن يحرصوا على تعليم أبنائهم جوانب الحياة الروحية وهي الصلاة وقراءة الكتاب المقدس والتناول، وأيضًا الحرص على تعليمهم انتقاء النافع من الضار في ظل عصر الانفتاح وتداول المعلومات، والارتباط بالكنيسة منذ الصغر لأنها بمثابة البيت بالنسبة لكل منا.د
 

وأختتم البابا: أن هدف الإنسان المسيحي هو الملكوت، فماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه، قائلاً: أعلم أيها الحبيب أن لك نفسًا واحدة إن خسرتها خسرت كل شئ، ضع هذا المعنى أمامك دومًا.