الأقباط متحدون - امسح دموعك يا دكتور جمعة
أخر تحديث ٠٤:٣٣ | الثلاثاء ٥ مايو ٢٠١٥ | ٢٧برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٥١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

امسح دموعك يا دكتور جمعة

دكتور على جمعة
دكتور على جمعة

 وأجهش الدكتور على جمعة، مفتى مصر السابق، بالبكاء وهو يدافع عن الإسلام، وعلماء الأزهر، ووجّه عبر فضائية «cbc» رسالة للعلمانيين قال فيها: «رسالتى للعلمانيين: ابنوا البلد أحسن، لأنكم تتخذون نفس الخطة الخائبة الخاسئة التى كنتم تفعلونها أواخر القرن الـ19 وفشلتم فشلاً ذريعاً، ولم يخرج هذا الشعب من دينه».

 
امسح دموعك يا فضيلة المفتى، دموعك غالية يا أستاذنا، وفّرها لما هو أجل وأعظم، ما هذا التحريض على نفر من المسلمين، قالوا ربنا الله ثم استقاموا، أخشى أنكم تظنون بالعلمانيين الظنون، هلا شققت عن قلوبهم، متى خطط العلمانيون لإخراج المسلمين من دينهم، أو من ديارهم فى القرن الـ19 خلينا فى القرن الـ21؟!
 
من قال إن العلمانيين ضد المسلمين، حتى لو كانوا ضد فكر نفر من الأزهريين، من قال إن الأزهريين احتكروا الإسلام «حصرياً»، من ولّاك عليهم (على المسلمين) تصنفهم تصنيفاً؟ رُب علمانى يصلى ويصوم ويؤدى الفروض، فتأذى من قولكم، ورُب علمانى عند الله خير منكم، بالمناسبة من العلمانيين من يحفظ القرآن الكريم عن «حفص عن عاصم»، لكنه يُعمل عقله امتثالاً لنداء المولى عز وجل «يا أولى الألباب»، يعنى يا أصحاب العقول، ويقال فى المثل «أصحاب العقول فى راحة».
 
بالمناسبة، اعتبار العلمانية والعلمانيين هما الخطر انحراف بالمقاصد، داعش التى تذبح لا تقول بالعلمانية، بل العلمانيون فى عُرف داعش كفرة ملحدون، والقاعدة التى تفخخ وتفجر وتقتل المسلمين لا تعتنق العلمانية كمذهب، وأجناد مصر وبيت المقدس والجهاد والتكفير والهجرة.. كلها (مثلكم) تكفّر العلمانية، وتزيد بذبح المسلمين باسم الدين.
 
هل رأيت علمانياً يفسد فيها ويسفك الدماء؟.. هل رأيت علمانياً يفتى مستحلاً النفس والمال ويتاجر فى الأسيرات اليزديات، ويهدم صوامع وبيعاً وصلوات ومساجد؟ هل رأيت علمانيا يتلذذ بشرب بول الإبل تبركا، أو يحبذ رضاعة الكبير؟!
 
يا مولانا، راجع مناهجهم، كل قضية العلمانية حرية الاعتقاد والفكر وتعظيم الاختيار، ألم يقل عز من قائل: «وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ - فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ»، حتى وإن جاءت فى باب التهديد والوعيد؟.. ألم يقل سبحانه فى سورة الكافرون: «لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِى دِينِ»، وإن كانت فى محل براءة من الشرك وأهله؟
 
يا مولانا العلمانيون لا ينازعونكم ديناً، ولا يستهدفونكم، بطّل استهداف، الإخوان وإخوانهم هم من سموكم شيوخ السلطان، لكم فى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أسوة حسنة، يجادلهم بالحسنى، وهل الدعوات المتتالية من الإمام الأكبر للعلمانيين ليشاركهم هموم الأزهر الشريف تتسق مع ما تروجونه عن خطة العلمانيين الخائبة الخاسئة؟!
 
وأخيراً: هل من أخرجوكم من دار العلوم بسفالة منقطعة النظير علمانيون؟.. حنانيك يا مولانا.
نقلا عن الوطن

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع