كتب – محرر الأقباط متحدون
ولدت "زينب محمد سعد" في 20 مارس عام 1913م بحي الجمرك في مدينة الإسكندرية، ودرست في "معهد أنصار التمثيل والخيالة" لكن والدها منعها من إكمال دراستها وقام بتزويجها ولم يستمر الزواج لأكثر من عام.
بداية حياتها الفنية مع الريحاني
بدأت زينات صدقي حياتها الفنية كمغنية في بعض الفرق الفنية ومنهم فرقة بديعة مصابني، حتى شاهدها الفنان نجيب الريحاني وعرض عليها دورًا في مسرحية له، وأطلق عليها اسم زينات حيث تسمت باسم صديقتها المقربة "خيرية صدقي" حين أخذت منها اسم صدقي، واشتهرت بأدوار الخادمة سليطة اللسان ثم نقلت هذه الشخصية إلى السينما، وكان أول أعمالها السينمائية فيلم "وراء الستار" عام 1937م، والذي قدمت بعده عددًا هائلاً من الأفلام حيث كانت تتمتع بخفة ظل غير عادية وقبول طاغي اكسبها لونًا خاصًا، فأصبحت أشهر عانس في تاريخ السينما المصرية واشتهرت بعبارتها المأثورة "كتاكيتو بنى".
400 فيلم حصيلة أعمالها الفنية
وكانت حصيلة أفلامها ما يقرب من 400 فيلم، شاركت خلالهم مع معظم كبار الفنانين، مثل يوسف بك وهبي، وعبد الحليم وشادية.
زواجها
تزوجت الفنانة "زينات صدقي" للمرة الأولى وهى لا تزال في 15 من عمرها تنفيذًا لرغبة والدها، ولم يستمر ذلك الزواج أكثر من 11 شهرًا وانتهى بالانفصال لتتزوج للمرة الثانية من الملحن "إبراهيم فوزي"، كما تزوجت بعد ذلك من أحد رجال ثورة يوليو وكان زواجهما سريًا إلا انه لم يستمر طويلاً.
ابنة شقيقتها تروي عنها حكايا طريفة
قالت أبنة شقيقتها والتي عاشت مع خالتها فترة زمنية طويلة، أنه من المواقف الكوميدية في حياة الفنانة الراحلة زينات صدقي أن مدير محل جروبي بوسط البلد طلب البوليس خوفًا من تكسير المحل، بعد تزاحم الجمهور عليها وهي بالمكان رغم أنها كانت متخفية وراء نظارة سوداء.
كما أنها كانت تعاني "وسواس النظافة" لديها أحد الأسباب الذي كان وراء خلق مواقف كوميدية في حياتها فقد كان لا يجروء أحد من أبناء شقيقتها "عزة وطارق" -رغم حبها لهما - أن يقتربا من أدوات أكلها الخاصة، ولا يقترب منها إلا خادمين فقط كان لهما الحق في لمس هذه الأدوات هما "عثمان" السوداني الذي كان يعمل لديها بالمنزل، و"فلتس" الذي كان يعمل لديها بالمسرح.
حقيقة فقرها وحاجتها في أيامها الأخيرة
نفت ابنة شقيقتها ما تردد بشأن تعرضها للإفلاس ما أسفر عن قيامها ببيع كل أثاث منزلها، موضحة أنها باعت أثاث منزلها الغالي لتسديد الضرائب، واشترت أثاثًا آخر أقل منه في الثمن.
كما نفت دفنها في "مقابر صدقة"، وأكدت أن هذا المدفن هو مدفن خاص بزينات صدقي، وقد كتب عليه "عابر سبيل" بناء على رغبتها حيث كانت تدفن به الفقراء الذين لا يملكون مكانًا لدفنهم.
مرضها ووفاتها
قالت ابنة شقيقتها أن زينات أصيبت بماء على الرئة، ورفضت الذهاب إلى المستشفى للعلاج، وتوفت بعد أسبوع فقط من مرضها، وكان "الكريز" آخر ما أكلته من فاكهة الدنيا.
كما كرمها الرئيس أنور السادات ودعاها لفرح إحدى بناته، وخصص لها معاشًا شهريًا كبيرًا وقتها قدره 100 جنيه.