د. ميشيل فهمي
كتبت مُعْتقداً عدم وجود كنيسة مصرية بالمدينة السياحية العالمية فينيسيا لِشِبه عدم وجود جالية مصرية بها ، لِذَا استبعدت أن يقيم حضرة صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس أسقف ميلانو كنيسة بها ، وها أنا أقر بخطأي الفادح ، حيث فوجئت صباح اليوم أن نيافته يقدم أسوأ إعتراف لأسقف أمام شعبه ، حيث سرد كيف بذل جهوداً مُضنٍيةّ لشراء أراضي بأغلي مدينة في العالم وضم أراضي علي الأراضي التي إشتراها من قبل بلغت الآلاف المؤلفة وإن لم تكن الملايين ، واستمر نيافته ٩ سنوات لصدور الترخيص ،! هل الترخيص سيصدر من مصر ؟ لا أعلم ، لعدم شفافية في أعمال الكنيسة مع رعيتها ،
وبدأ في بناء أفخم كاتدرائية باسم القديس مرقس الرسول بذات المدينة التي بها أعرق وأفخم وأجمل كاتدرائية باسم مارمرقس الرسول بمدينة فينيسيا العائمة والتابعة للفاتيكان ، أما الجديدة والفخيمه والتي بذات الاسم هي أرثوذكسية مصرية ، مع فارق بسيط لم يرد في ذهن القادة الأرثوذكس ، وهو أن الكنيسة الأولي أسست ويرتادها الملايين من الرعايا الكاثوليك ، بينما الجديدة الأرثوذكسية التي تكلفت ملايين اليوروهات فيعلم الله وحده لماذ أقامها نيافة الأسقف ، هل لتكون مقراً لعقد المؤتمرات الأسقفية والكهنوتية بالمدينة العائمة ؟ هل هذا تخطيط سليم ؟ وطبقاً لاحتياجات مُلحةٌ لا نراها نحن ؟
ولا يقل لي قائل من المدافعين عن الأفعال والسلوكيات المقدسة لقادة الكنيسة ، أن الأسقف أقامها من أموال تبرعات رجال الأعمال الأقباط وأقول لهؤلاء فلتذهب تبرعات رجال الأعمال الأقباط الي الجحيم إذا كان هذا هو وجه الإنفاق الغير مُرشٓدّ ، هل اجتمع مجمع الأساقفة ودرس الطلب الذي كان علي أسقف ميلانو أن يتقدم به اليهم للموافقة علي إقامة مثل هذه الكنيسة في مثل هذه المدينة ، مُبيناً في الطلب المبالغ المطلوبة لإنشائها وكم جمع من تبرعات وكم نفس وروح قبطي أرثوذكسي متوقع أن تخدمهم هذه الكنيسة وسهولة الوصول اليها ... الخ ذلك ، حتي يتسنى لمجمع الأساقفة إتخاذ القرار السليم الذي سيؤثر علي سمعة وصورة الكنيسة المصرية في الخارج ، أم جناب الأسقف إتخاذ قرارة بصفة شخصية
من قام بالعمل هذا ، عليه مراعاة الجوانب الاجتماعية والإقتصادية للرعية بالداخل وإلا صرنا كالكنيسة الأرثوذكسية الروسية التي بمواقفها أدت الي قيام الثورة البلشفية الإلحادية في سنة ١٩١٧ .
يجب دراسة كيفية الإنفاق من أموال التبرعات وإرشاد المتبرعين لأولويات وأهميات أولويات الإنفاق .
وأكرر أموال الكنيسة المصرية تنفق بلا ضابط ولا رابط ، بل تصرف طبقاً للأهواء الشخصية الأسقفية والكهنوتية بدرجة تقترب من السٓفٓهٰ .
وينطبق عليه صفة العذر أقبح من الذنب .