أعلن الحوثيون وقوات الجيش المتحالفة معهم موافقتهم على الهدنة التي عرضتها السعودية للأغراض الإنسانية لمدة خمسة أيام.
وأعلن الناطق باسم قوات الجيش اليمني المتحالف مع الحوثيين، الأحد، إنهم وافقوا على هدنة الأيام الخمسة التي عرضتها السعودية بدءا من الثلاثاء المقبل.
وقال العقيد شرف لقمان في تصريح نقلته وكالة سبأ "أنه بناء على مساعي بعض الدول الشقيقة والصديقة في إيجاد هدنة إنسانية يتم خلالها فك الحصار الغاشم والسماح للسفن التجارية بالوصول إلى الموانئ اليمنية وفتح المجال للمساعدات الإنسانية فإننا نعلن موافقتنا على الهدنة الإنسانية التي تبدأ يوم الثلاثاء القادم".
وقال لقمان إن "الجيش والأمن واللجان الشعبية" سيردون على "أي اختراق عسكري للهدنة من قبل عناصر القاعدة ومن يقف معها ويدعمها ويمولها".
ودعا بيان صادر عن المكتب السياسي لجماعة الحوثيين إلى استئناف الحوار السياسي في اليمن من حيث توقف وبرعاية الأمم المتحدة وأبدوا استعدادهم لـ"التعاطي بإيجابية" كما يقولون مع أي جهود ترفع المعاناة عن الشعب اليمني.
وفي وقت سابق عبر منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة يوهان فان در كلاوف عن قلقه، على وجه التحديد، من الهجمات التي شنتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية على مدينة صعدة اليمنية المتاخمة للحدود السعودية وهي معقل الحوثيين.
وقال كلاوف إن نتائج القصف على البنية الأساسية كانت مروعه خاصة مع عدم قدرة المدنيين على الفرار من المدينة نتيجة أزمة الوقود.
وحذر من أن استهداف المناطق المأهولة بالسكان، حتى وإن سبقها التحذير، تعد خرقا للقانون الدولي.
وأدت الهجمات إلى تدمير مباني حكومية وقطع خطوط الكهرباء والاتصالات.
ويقول عمال الإغاثة في مدينة صعدة إن المدنيين يصارعون من أجل الهرب من الضربات الجوية لطائرات التحالف الذي تقوده السعودية على المدينة.
رجل يقيم في أحد الكهوف بعد فراره من صعدة
وتقول تيريزا سانكريستوفال من منظمة أطباء بلا حدود إن نقص الوقود يعني أن الناس عليها مغادرة المدينة سيرا على الأقدام.
وقال ممثل الأمم المتحدة في اليمن إن القصف العشوائي للمناطق المأهولة بالسكان يعد خرقا للقانون الدولي.
وتقول الأمم المتحدة إن الضربات الجوية أدت إلى مقتل 1400 شخص على الأقل أكثر من نصفهم من المدنيين.
وتقول السعودية إن الهدف من الهجوم هو اعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.
وكان هادي قد غادر البلاد متجها للرياض بعد أن سيطر الحوثيون وقوات الجيش المتحالفة معهم على العاصمة صنعاء ثم عدن التي فر اليها هادي في بادئ الأمر.
وقال السعوديون يوم السبت إنهم يعتبرون كل محافظة صعدة "منطقة عسكرية" وطالبوا سكانها المدنيين بالرحيل عنها.
المدنيون العالقون
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يوهان فان در كلاوف، إنه يشعر بالقلق الشديد بسبب تأثير الضربات الجوية على شمال اليمن.
وقال "الكثير من المدنيين عالقون بالفعل في صعدة لا تتوفر لهم وسائل المواصلات بسبب نقص الوقود."
وقال متحدث باسم التحالف إن الطائرات شنت نحو 130 غارة جوية على اليمن يوم السبت مستهدفة منشآت للحوثيين أو مستودعات للأسلحة ومعسكرات.
وقال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية إن الحوثيين أطلقوا صواريخ على السعودية في وقت سابق من الأسبوع مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص.
ويقول الحوثيون ومصادر أمنية في اليمن إن مئات العائلات قد فرت بالفعل من صعدة.
سكان صعدة يفرون إلى مناطق أخرى هربا من القصف
السكان "يعيشون في هلع"
وتصف تيريزا سانكريستوفال منسقة الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود في اليمن، ومقرها المستشفى الجمهوري في صعدة، القصف المكثف خلال الليل، بنحو 140 غارة على المدينة بالقول "ليس هناك كهرباء، والهواتف لا تعمل... الكثير من المدنيين يعانون عواقب ذلك."
وتقول سانكريستوفال إنه لم يدر جميع سكان صعدة بأوامر إخلاء المدينة. وكانت طائرات التحالف قد اسقطت منشورات بهذا الفحوى فوق منطقة صعدة القديمة يوم الجمعة.
وقالت إن أطقمها كانت تتولى علاج سبعة نساء حوامل في مرحلة الوضع، إلا أن خمس منهم فررن بسبب شدة القصف.
وأضافت "السكان الذين لايزالون موجودين يشعرون بالهلع والقلق الشديدين. وتم تدمير السوق ومرافق التخزين والمباني الحكومية، ويعاني الكثير من المدنيين نتائج ذلك."
وقال العميد عسيرى المتحدث باسم التحالف عن الحوثيين يمنعون السكان من مغادرة المناطق التي تتعرض للقصف. إلا أن المتحدث باسم الحوثيين حامد البخيتي نفي ذلك.
حذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة من أن استهداف المناطق المأهولة بالسكان يعد خرقا للقانون الدولي.
وكانت السعودية قد قدمت يوم الجمعة مشروع الهدنة لمدة خمسة أيام تبدأ يوم الثلاثاء الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي (20:00 بتوقيت جرينتش).
وقالت مصادر في الحزب السياسي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وسكان في المنطقة إن طائرات التحالف بقيادة السعودية شنت غارات جوية فجر الأحد في العاصمة اليمنية صنعاء استهدفت منزل صالح.
وسمع دوي ثلاثة إنفجارات قوية وشوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد من المنطقة التي يقع فيها منزل صالح في صنعاء.
وتتهم السعودية إيران بتسليح الحوثيين وهو ما نفاه الحوثيون وإيران.
ولايزال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مقيما في السعودية.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.