صرح المهندس احمد السجينى القيادى بحزب الوفد والوزير بحكومة الوفد الموازية ان الأحداث التى يشهدها حزب الوفد من وجود بعض الاحتجاجات الداخلية لن تنال من قيمة ومسيرة الحزب, مضيفاً ان أهتمام الإعلام والرأي العام و القوى السياسية بهذه الأحداث إنما هو تاكيد على قيمة الوفد فى نفوس المصريين باعتباره بيتاً للأمة ومنارة للعمل السياسي الحزبي فى مصر.

وأكد السجينى ان اختلاف وجهات النظر والرؤي فى العمل السياسي هو أمر طبيعي وصحي ولكن تبقي فى النهاية آليات وأدوات التعبير عن هذا الاختلاف هى المعايير  الوحيدة  الدالة  على القدرة التنظيمية  والوزن السياسي للمعترض او المحتج.

وأشار السجينى انه يوجد أطراف تساعد على إشعال الفتنة بين الوفديين لأغراض سياسية قصيرة المدى  غافلين وهم ماضين  فيما يفعلون ان عدم استقرار الوفد هو عدم استقرار للحياة الحزبية فى مصر برمتها مؤكداً ان المصريون ما زالوا يذكرون ان الوفد هو أول التنظيمات و المؤسسات السياسية التى تعلم فيها آبائهم وأجدادهم مفاهيم الوطنية المصرية  وأن الوفد كمؤسسة عريقة كانت ومازالت تعمل على هذا النهج الوطني.

وتابع السجينى ان مصطلح الحق المبين المطلق فى العمل السياسي غير موجود وانه دائماً محل تأويل وتحليل فالرسول عليه الصلاة و السلام عندما ذهب للحج كان حقاً مبيناً للمسلمين ولكنه عليه الصلاة و السلام تراجع وأرتضي بحكمته ان يوقع صلح الحديبية ليستبدل الحق السياسي المطلق بالمسئولية السياسية الممكنة القابلة للتنفيذ.

وأختتم السجينى انه على يقين ان هذه المحنة سيحولها الوفديون الى منحة  تزيد الى الوفد رصيداً فوق الرصيد وأنه يراهن على الوعى الوطني والنضج السياسي لجميع الرموز من داخل الوفد وخارجه لاستدراك الأمر وتصويبه الى ما فيه خير لمصر.