قال أيمن نور مؤسس حزب غد الثورة، أنه في حال وافق السيسي على انتخابات رئاسية مبكرة، وفتح الباب لمشاركة الجميع فيها، فأنا على استعداد لأن أعود إلى مصر ومواجهته.
جاء ذلك في حوار أجرته صحيفة "العرب القطرية" معه، ردًا على تساؤل، في حال وافق السيسي على انتخابات رئاسية مبكرة وفتح الباب لمشاركة الجميع فيها.. هل تقبل بالعودة إلى مصر ومنافسته؟ وأجاب نور "أولا لم يكن عندي مشكلة أن أخوض انتخابات الرئاسية الماضية 2014، لكني قررت المقاطعة على خلفية عدم اعترافي بهذا المسار الذي بدأ منذ 3 يوليو 2013، لكن إذا كانت هناك ضرورة وطنية لمواجهة السيسي في مصر، فأنا شخصيا على استعداد لأن أعود لمصر ومواجهته، وأقولها بصراحة الذي لم يخش مواجهة مبارك في 2005، لا يمكن أن يخشى مواجهة السيسي".
واستكمل، نور، الفرق بين ما حدث مع حمدين صباحي وأي مواجهة مطروحة مع السيسي، أن مشاركة حمدين في انتخابات 2014، كانت "مواءمة"، بينما هذه "مواجهة"، والفرق كبير بين المصطلحين.
وأضاف، "أقول بشكل أوضح: لماذا شاركت في انتخابات 2005 في مواجهة مبارك، ولماذا لم أشارك في انتخابات 2014 في مواجهة السيسي.. ولماذا يمكن أن أفكر بالمشاركة أو عدمها في انتخابات قادمة، الاعتبار بالنسبة لي هو اعتبار وحيد، وهو ماذا يريد النظام.. في 2005 كان النظام يريد القول بأنه لا بديل عن مبارك إلا مبارك، ولو نحيت حسني مبارك فلا بد أن يكون البديل جمال مبارك، فأنا قررت أن أفسد للنظام ما يريده، وأن أطرح نفسي كبديل مدني شاب في الأربعين من العمر وقتها، له رؤية وله موقف، على عكس رجل أفلس، وهذا كان عكس ما يريده النظام".
وتابع "في حالة 2014، ماذا كان يريد النظام، كان "يشحت" مرشحا حتى يبدو أن هناك منافسة، فقد كان هناك شحن معنوي لصالح السيسي تم على مدار سنة تسمح بأن يكتسح أي انتخابات، لهذا كانوا يبحثون عن منافسين، وإذا كان النظام يريد هذا فأنا لن أحقق له ما يريد، فقاطعت تلك الانتخابات، أما الانتخابات القادمة في تقديري، أن النظام لا يريد منافسة، لذلك أتصور أنه في المعركة القادمة سيبحث عن إقصاء المنافسين، وقد يحدث تكالب من المنافسين على دخول هذه المعركة".
وأردف بالقول "أعتقد أن النظام الملون باللون "الكاكي" الذي يحكم مصر منذ عشرات السنين، لن يسمح مرة أخرى بألوان أخرى، وما حدث مع الدكتور محمد مرسي كان سيحدث مع أي بديل مدني يمكن أن يكون في هذا الموقع"، على حسب تعبيره.