الأقباط متحدون - حول مشاركة حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا
أخر تحديث ١٨:٣٨ | الأحد ١٠ مايو ٢٠١٥ | ٢بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٥٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حول مشاركة "حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا"

حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا
حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا
في كونفرانس آمـد "ديار بكر – تركيا" لإعادة إعمار كوباني
 
تلبية لدعوة رسمية تلقاها حزبنا من اللجنة التحضيرية لكونفرانس إعادة إعمار كوباني في مدينة آمد 2-3\5 \2015، وضمن توجهات الحزب بضرورة حضور اللقاءات والمناسبات الوطنية والقومية بعيداً عن التشنجات والحساسيات الحزبية، وانطلاقاً من رؤيتنا في أن قضية إعادة إعمار كوباني هي مهمة إنسانية ومسؤولية وطنية، فقد شارك حزبنا في هذه الفعالية القومية بوفدٍ مؤلف من المهندس صلاح علمداري عضو اللجنة السياسية والمحامي موسى كنو عضو الهيئة القيادية للحزب. 
 
قدم ممثل الحزب مداخلة مميزة ومكثفة باللغة الكردية خلال خمس دقائق هو الزمن الذي خُصص لكل وفد مشارك, جاءت المداخلة في اليوم الأول، وهذا ملخص ترجمتها إلى اللغة العربية: 
 
(( أيها الحضور الكريم، باسمي وباسم منتسبي حزبنا نرحب بكم جميعاً, ونخاطبكم كحزب يملك منظمة حزبية داخل كوباني, بعيد إعلان التحرير، قررنا أن تكون تهنئتنا بالتحرير لإدارة كوباني وللأبطال الذي سطروا ملحمة التحرير وجهاً لوجه وعلى أرض كوباني، فتوجهنا بوفد حزبي رسمي إلى أشقائنا هناك، وتبادلنا التهاني والتبريكات، لكننا أيضاً صُدمنا من هول الكارثة وحجم الدمار الذي حلّ بالمدينة, تطرق إليها العديد من الرفاق المتحدثين خلال كلماتهم ولا داعي لأن نكررها نحن أيضاً, نرى أن يُدوّن الإرهاب والدمار في تاريخ الإنسانية بحروف حمراء لكي لا يتكرر, أما بطولات أبنائنا وبناتنا فتبقى أكبر من كل الحروف والكلمات . 
 
نجتمع اليوم لبحث آليات وخطوات إعادة الإعمار, لكن الإعمار برأينا لا يعني فقط بناء ما تهدم من عمران بقدر ما يعني أيضاً إعادة بناء الثقة التي اهتزت في العلاقة بين الأحزاب المختلفة المتواجدة على أرض كوباني وبين الإدارة, كما بين الإدارة وأبناء المقاطعة, وبين كوباني ومحيطها غير الكردي, ويحق لنا أن نسأل هنا لماذا يغيب عن كونفرانسنا هذا بقية رفاقنا في الأحزاب الأخرى؟، ولماذا تغيبت القوى والأحزاب الوطنية والديمقراطية السورية؟، أليست كوباني رسمياً جزءٌ من الدولة السورية؟، أليست إعادة الاعمار قضية وطنية وقومية ؟، وعلى الجميع القيام بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاهها ؟، نحن نرى أن القضية أكبر من أن تُحل في كونفرانس ينعقد في يومين، بل يجب أن تعقبها كونفرانسات ولقاءات أخرى، في هولير مثلاً وفي أوربا .
 
الذين حرروا  كوباني معروفون لنا جميعاً، وعلينا أن نحترمهم، لكن يجب أن لا نختصر هذا النصر على حزب أو جهة بعينها, بل علينا أن نسوقه كنصر قومي ووطني , والنهوض بالمدينة وريفها هي مسؤولية الجميع , ونقترح إطلاق حملات تبرع  نسجل من خلالها مساهمة أكبر عدد من الكرد في إعادة الإعمار، كأن نطلق من هنا حملة  "من كل كردي دولار" فنجمع أربعين مليون دولار تكفي لبناء ولو جزء من المدينة . وأول خطوةٍ من إعادة الإعمار تبدأ بفتح بوابة رسمية مع الدولة الجارة تركيا تخضع لإدارة مدنية وقوانين دولية، إذ من غير المعقول دخول الوفود والخبراء ومواد البناء عبر طرق التهريب أو تخضع في كل مرة لموافقات أمنية كما يتم الآن, ومن المهم إشراك جميع مكونات المنطقة وإتباع جميع الطرق الدبلوماسية لهذه الغاية . 
 
نقترح انتخاب لجنة من بين الحضور للعمل على إدارة هذا الأمر، كما لمتابعة مقررات كونفرانسنا هذا، أما بخصوص مقترح إنشاء متحف على جزء من المدينة فنقترح أن يكون رمزياً على مساحة صغيرة، لكن غنياً بمحتواه . ولنا وجهة نظر ومقترحات أخرى مدونة نقدمها باسم الوفد للديوان الموقر. 
 
النجاح لكونفرانسنا هذا, والشكر لكم جميعاً .))
 
وجهة نظر ومقترحات
 
مقدمة من قبل وفد حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا "يكيتي" 
 
إلى إدارة مؤتمر إعادة إعمار  كوباني المنعقد في آمد 2-3\5\2015
 
1- ما حدث في كوباني لم يكن مجرد حرب تقليدية، بل كانت حرب إزالة  مدينة وإبادة شعب، والكم الهائل من الخراب والأنقاض التي خلفتها تلك الحرب شاهد على هول الكارثة التي ألمت بكوباني وأهلها, لكن إرادة المقاومة كانت كفيلة بتحقيق النصر، وعلى هذا لا يجب أن يكون تعاملنا مع هذا الحدث غير الطبيعي بطريقة صح وخطأ أو أبيض وأسود، نحن نعتبر كل ما يقدم إلى هذا المؤتمر من مقترحات هي من باب الغيرة والمسؤولية والحرص على إعادة إعمار كوباني وعودة أبنائها وعدم التفريط بدماء الشهداء, كل من وجهة نظره . 
 
2- نحن بغنى عن جعل الوضع في كوباني نقطة خلافية بين القوى والأحزاب الكردية أو بين القوى والإطارات الوطنية، والأصح هي مشاركة الجميع بإعادة الإعمار، كل حسب طاقته . 
 
3- التعامل مع الوضع على الأرض وفق مصالح أبناء كوباني وليس وفق مصالح الأحزاب والسياسيين وما يثار عبر الإعلام من ردود وتباينات حادة . 
 
4- الاستفادة من تجارب العالم ( هيروشيما – برلين – حلبجة - زلزال طشقند ....)   
 
5- اعتبار تحرير كوباني منجز وطني سوري وقومي كردي وليس منجز حزبي، مع الإقرار بالتضحيات التي قدمها YPG و YPJ ، وعجز البعض حتى عن قول كلمة حق . 
 
6- إعادة اعمار كوباني يعني إعادة إعمار البناء وإعادة تأهيل البنية التحتية والإدارات الخدمية ( كهرباء – ماء – مصارف صحية ...)، وجعلها في الخدمة، وإعادة بناء المشافي والمدارس وتأمين مناهج الدراسة، كما تعني إعادة الإعمار تأمين تدفق الحاجيات اليومية للناس( الطعام واللباس والدواء ....)، سواء المحلية منها عبر سياسات اقتصادية زراعية صائبة أو المستوردة . 
 
7- العمل من أجل إشراك كافة المكونات السياسية والعرقية المتواجدة في المنطقة في جهود فتح بوابة رسمية مع الجارة تركيا وفي إدارة مدنية له .  
 
8- تأمين أرضية مناسبة وإشاعة أجواء إيجابية في المقاطعة لاستيعاب العائدين وتشجيع من لم يعودوا وبناء ثقة بين المواطن وإدارة مدنية مفعّلة . 
 
9- تشكيل لجنة من مؤتمرنا الموقر هذا وتسميتها بلجنة إعادة اعمار كوباني، وإلغاء اللجان الحزبية أو المناطقية، لتأمين مساحة تحرك إقليمي ودولي أكبر. 
 
10- ضرورة إشراك القوى الوطنية السورية في جهود اعادة الإعمار والتنسيق معها، باعتبار أن كوباني لا زالت جزء من الدولة السورية . 
11- نقترح بناء متحف رمزي على مساحة صغيرة، وذلك في أكثر منطقة تعرضت للدمار، وإغناء هذا المتحف بالوثائق والصور والتسجيلات والمعارك والأسلحة المستخدمة ونصب الشهداء .... وذلك للأسباب التالية : 
 
- إذا كانت المساحة صغيرة تسهل عملية الاهتمام والنظافة والحماية، بعكس المساحة الكبيرة التي يصعب الاهتمام بالمحتويات، وبالتالي قد تتحول مع الزمن إلى مرتع للحشرات ومكب الفضلات ومأوى للصوص والعابثين . عموماً الإمكانات اللازمة لحماية وصيانة وتنظيف هذه المساحة الكبيرة لا تقل عن تكاليف إعادة البناء . 
 
- أي زائر للمتحف لا يمكنه التجوال في هذه  المساحة الكبيرة المقترحة و المتشابهة .  
 
-  التقليل من عدد العوائل المتضررة قدر الإمكان. 
 
- البناء الحديث إلى جانب المتحف الغني سيكون مدعاة لرضى الناس كما لإعجاب الزائرين.      
     
وشكراً لجهودكم.
 
آمد   2\5\2015
 
كما التقى وفد الحزب في أروقة الكونفرانس بالعديد من الشخصيات الكردية والكردستانية، من بينهم :  أحمد ترك, خطيب دجلة, غفور مخموري, سينم محمد, أنور مسلم, نصر الدين إبراهيم, غريب حسو, اليزابيت كورية، والعديد من ممثلي الأحزاب المشاركة، إضافةً إلى التصريحات واللقاءات الإعلامية مع العديد من المؤسسات، من بينها ( راديو صوت أمريكا, تلفزيون روناهي, تلفزيون اورينت, موقع كردستريت, موقع كلنا شركاء, موقع آرا- نيوز...). 
 
هذا وقد حضر كونفرانس آمد أكثر من 300 وفد وحوالي 450 شخصية من أجزاء كردستان الأربعة ودول أوربا والخليج العربي ولبنان وروسيا الاتحادية, ويجدر بالذكر حضور العديد من الشخصيات الأجنبية، من بينها ممثلو بلدية العاصمة الايطالية روما التي أبرمت عقد التوأمة مع بلدية كوباني.    

8\5\2015 

وفد حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter