في تحدٍ صارخ للولايات المتحدة الأمريكية، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن زيارتها لروسيا في الوقت الراهن، تعد رسالة تشير إلى أن ألمانيا تقف مع موسكو وليست ضدها.
وأبرزت وكالة أنباء "سبتنيك نيوز" الروسية، تصريحات المستشارة الألمانية، التي أكدت خلالها أنها قصدت من خلال تلك الزيارة، أن تظهر موقف برلين الداعم لروسيا، مشيرة إلى أن بلادها لن تتخذ موقفا معاديا لموسكو.
وأوضحت ميركل أنها ستناقش العديد من الملفات المفتوحة على المستوى الدولي برفقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي يأتي على رأسها الاتفاق النووي مع إيران، الأزمة السورية، والوضع في أوكرانيا.
وأعربت ميركل عن تفاؤلها إزاء إمكانية صياغة الاتفاق النهائي بشأن الملف النووي لطهران في القريب، مشيرة إلى مدى التعاون الحاصل بين مجموعة "P5 + 1"، والمكونة من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا من ناحية، وإيران من ناحية أخرى، ما أسفر عن صياغة توافقية لهذا الملف الحيوي.
تأتي الزيارة استجابة لدعوة الرئيس الروسي لحضور احتفالات بلاده بالذكرى الـ70 للحرب العالمية الثانية، التي لم يحضرها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعدد من حلفائه، على رأسهم نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وعدد من قادة دول الاتحاد الأوروبي.
وكانت المستشارة الألمانية قد رفضت المشاركة في توقيع الاتحاد الأوروبي لحزمة من العقوبات على موسكو، على خلفية الأزمة الأوكرانية، وذلك لتمتعها بعلاقات تجارية وثيقة مع الجانب الروسي، تخشى برلين فقدانها بفعل تلك الخطوة.