الأقباط متحدون - أشرف كخة وعلي علُكة
أخر تحديث ١٩:٥١ | الاثنين ١١ مايو ٢٠١٥ | ٣بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٥٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أشرف كخة وعلي علُكة

 أبو تريكة
أبو تريكة
مينا ملاك عازر
منذ زمن بعيد والشائعات تحوم حول أبو تريكة وعدد من لاعبي النادي الأحمر بأنهم إخوان، ويخرجون في تظاهرات الجماعة ويمولونها، ولم يرد اللاعب النجم تريكة ولم يهتم بتوضيح الصورة للرأي العام المصري، لم يعبأ بكل ما يُثار حوله، لم يعبأ برأي الجمهور فيه، لم يعبر عن موقفه بشجاعة سواء مع مصر أو ضدها أومع الجماعة، فأين إذن المفاجأة؟ في أن يُحجز على أمواله بتهمة تمويل الإخوان، ولماذا نقف إلى جواره؟ ولماذا يقفون إلى جواره؟ وهو الذي لم يهتم بهم ولم يرد توضيح موقفه لهم !؟.
 
وقف الفنان محمد سعد الذي كان يجسد شخصية اللمبي في فيلم اللي بالي بالك محبوساً بعد سرقته لعمه، يجيب على سؤال المذيعة، وكان السؤال ليه بقيت كده؟ فأجاب إجابة فلسفية، منطقية جداً، واحد مصاحب أشرف كخة وعلي علُكة عايزاه يطلع إيه؟ يطلع طيار!!؟ أحب بقى أسألكم نفس السؤال، واحد مشارك رئيس شبكة رصد الإخوانية غير الوطنية والمعادية لمصر والمشتغلة من تركيا ضد الجيش المصري عايزينه يطلع إيه؟ بيدعم صندوق تحيا مصر!!!؟.
 
ما سبق كان ملخص لرأيي في قضية اللاعب أبو تريكة الذي أسعد كل المصريين في كأس أمم غانا من عام 2008 بهدفه الذي أتى لنا بكأس الأمم لكنه من المؤكد لم يسعد الكثير من الزمالكاوية طوال فترة لعبه في الأهلي بأهدافه التي أحرزها في الزمالك وغيره من الأندية التي أتت بالبطولات للأهلي، على كل حال ليس هذا موضوعنا لكني كتبت هذا لأن أحدهم قال ربنا يسعدك كما أسعدت الناس، وناسي أنه أحزن آخرين، فلعله أتى وقت حزنه، يا سادة تعقلوا، لا إسعاد أبو تريكة للناس سيسعده ولا إحزانه لهم سيحزنه، وإنما أعماله التي يعملها سيُجازى عليها بحق وبعدالة لا شك فيها.
 
أبو تريكة لم يجب أحد للآن، هل هو إخواني أم لا؟ اختار اللون الرمادي، اختار ألا يقف مع أحد بشكل علني، أبو تريكة للآن لم يعبر عن موقفه الشخصي من ثورة الثلاثين من يونيو وهو الذي اعتاد أن يتخذ مواقف قاطعة حينما لم يسلم على المشير طنطاوي بعد مجزرة استاد بورسعيد، وعندما لم يلعب مباراة مع الأهلي نزولاً على رغبة الأولتراس الأهلاوي، إذن هو يعرف كيف يتخذ مواقف واضحة لا ريب فيها! إذن لماذا لا يفعل هذا في ما يُقال حول إخوانيته.
 
لماذا يا نجم؟ شاركت رئيس شبكة رصد وأنت لست إخوانياً كما يدعي البعض عليك، لماذا قبلت أن يتخذوك ستاراً لأعمالهم؟ لماذا لم تنفي علاقاتك بالرئيس المعزول مرسي، وهي العلاقة التي قيل عنها الكثير، وأنك دعمته مقابل الإفراج عن أحد أقاربك - رد السجون- لماذا لم تعبء بالرأي العام؟ ولماذا لم تصرح وتفصح عن كل ما تقدم وأشيع حولك من دعمك للإرهابية؟ هل لأنك لا ترد أن تكذب أم أنه لأنك لا يهمك رأي الناس فيك؟ أم لأنك لست إخوانياً، ولكنك منتفع منهم وكاسرين عينك بشيء كالذي أشرت إليه سلفاً، وتريد رد الجميل، لو كان ذلك كذلك، فادفع ثمن صمتك ولامبالاتك بالمصريين، وعرفان بجميل الإخوان للنهاية.
 
خلاصة القول، ليس هناك حصانة رياضية لأحد، فلا حسام حسن من أهلنا لكأس العالم، ولا جدو من أحرز هدف الفوز بكأس الأمم الأفريقية بأنجولا 2010 ، متاح لهم أن يخرجوا على القانون، كلهم مواطنين تحت القانون. واذكروا يا سادة، أن مارادونا أسطورة الأرجنتين الكروية سجن لأنه كان مدمن، وخرج على القانون، وأن مبارك صاحب الضربة الجوية ثُرنا عليه، وسجناه ونجليه.
 
المختصر المفيد مصر فوق الجميع، ليس الأهلي ولا الإخوان، مصر الوحيدة هي التي خط أحمر.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter