الأقباط متحدون - النور مستعد للمصالحة بين الخلافة الإرهابية و مصــر ..!
أخر تحديث ٠١:٢٦ | الاثنين ١١ مايو ٢٠١٥ | ٣بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٥٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

النور مستعد للمصالحة بين الخلافة الإرهابية و مصــر ..!

نبيل المقدس
 خرج علينا حزب النور باستعداده القيام بعملية مصالحة بين حكومة إبراهيم محلب، وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ، في الوقت الذي نفى فيه كالعادة الحزب السلفي وجود اتصال حالي بينه وبين الجماعة. ولثاني مرة من المناورات الخسيسة , وفي منتهي الصفاقة يؤكد ويصرح  المهندس صلاح عبد المعبود ، عضو الهيئة العليا لحزب النور،

الذراع السياسية للدعوة السلفية، إن الحزب على استعداد للقيام بدور الوسيط بين جماعة الإخوان المسلمين، والدولة ممثلة في عبد الفتاح السيسي، (قائد الانقلاب العسكري)، وفقا للشروط التي تضعها الحكومة وليس وفقا لشروط الجماعة.
 
     وهنا أسأل هذا الحزب .. بأي صفة يتقدم الذراع السياسي لحزب النور السلفي لمثل هذه المبادرة ؟؟. وكيف يساوي حكومة دولة عريقة مثل مصر, لها في الأصل وجود وحضارة منذ الخليقة , بمجموعة مرتزقة ارهابية يادوب لها 80 سنة ؟.. وياليت أعمال هذه المجموعة طيلة السنوات كانت ظاهرة  فوق الأرض ..

بل كانت تمارس اعمالها الدنيئة تحت الأرض. بأي عقل يقوم حزب إرهابي في إتمام صفقة المصالحة مع أولاد عمهم ضد أبناء مصر ؟؟ 
     كيف يستمر المهندس صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور بأن يصف ثورة 30 – 6 بالإنقلاب في بيان القيام بعملية المصالحة .. أليس هذا هو فكر الجماعة الإرهابية !!؟؟ ولماذا لم يتم التحقيق معه من الجهات الرسمية مثله مثل الكثيرين من جماعاتهم . لم اكن اتصور أن يقوم حزب ايا كان هذا الحزب بتهيأة نفسه أن يشارك في المجلس النيابي وهو في نفس الوقت لا يعترف بثورة الشعب الحقيقية في يوم 30 – 6 ؟؟؟ معني هذا انه يطمع في قيادة الشعب المصري الذي رفضهم من قبل .. !
 
    كل الإجراءات التي يتخذها علنا السلفييون في هذه الفترة تدل علي تديين مصر .. وبالرغم أن شعب مصر من جميع الطوائف هم متدينون , إلاّ أنهم يلفظونهم ويرفضون ما ينادون به من فتاوي .. بل ومن خفة دم المصريين حولوا هذه الفتاوي إلي نُكت والإستهزاء عليهم . مازال السلفيون يعيشون أيام البدو , ويتخذون من كلمات كتبهم مفاهيم ملتوية  طبقا لأساسيات فكرهم  كما يدعون علماء الأزهر , أو بمفهوم تشبع غلهم وكراهيتهم علي الشعب الحر والذي يري ان العلاقة بين الفرد وخالقه هي علاقة شخصية بحتة .. 
 
     هل حقا يعمل السلفييون في تحويل مصر الحرة إلي مصر متشددة ؟؟ نحن نقرأ ونسمع كثيرا عن قرارات يكتبونها ويتوجهون بها إلي المسئولين لتثبيت وجودهم علي مسرح الأحداث ..

وللأسف الشديد هناك بعض الأمور الصغيرة تم تنفيذها طبقا لهذه التوصيات من قبل افراد متشددة معششة داخل هذه المؤسسات .. صحيح هي غير مؤثرة , لكنها هي البداية .. ويا خوفي من هذه البداية !!

فالألف ميل يبدأ بميل .. فهم الآن ينخرون في المؤسسات الحكومية حيث انها تربة طيبة ومناسبة لوجود الكثير من الجماعات الإرهابية في هذه المؤسسات جاهزة لتحريك هذه القرارات التي تتنافي مع الفكر المصري الأصيل. 
 
     لم تكن الدعوة السلفية في بداية تكوينها ـ بعيدة عن حركة الإخوان المسلمين في الفكر والتنظيم، فقد جاءوا من عائلات إخوانية، كالشيخ ياسر برهامي .. نائب رئيس الدعوة السلفية ..

الذي اعتقل والده وعمه من بين من اعتقلوا من الإخوان خلال حكم جمال عبد الناصر ، بينما ذهب بعض السلفيين للعمل بين صفوف حركة الإخوان في أول بداية نشاطهم ، ثم تركوهم لكي يأسسوا جماعاتهم بالإسكندرية في سبعينيات القرن الماضي حين كان معظم القيادات الإخوانية في المعتقلات ـ و تبدأ الحركة السلفية تزداد افرادا وجماعات في جميع ربوع الوادي رافضين الإشتراك مع جماعة الإخوان،

واختاروا  منهجا سلفيا الذي  يهتم بالعقيدة، ويحارب البدع... مع إستخدام القوة والإرهاب إذا لزم الأمر... والعمل علي تديين الشعب المصري , وكأن هذا الشعب لا يعرف الله . 
   ولا ننسي أن السلفيين هم المسئولين عن جميع عمليات الإرهاب التي حدثت قبل ما يُقال عليها ثورة الربيع العربي 25 يناير من بدائة  سبعينات القرن الماضي .. وانهم رجعوا مرة اخري يتضامنون و يتعاملون مع الإخوان بعد ما رأوا نجاح ثورة 25 يناير وسلبوها وأحادوها عن أهدافها الحقيقية , لكي يهيمنوا علي مصر ويقلبوها خلافة ويرجعوها إلي زمن ما قبل التاريخ.

لكن واضح أن الإخوان كعادتهم خانوا العهد بينهم وبين السلفيين .. وعندما شعر السلفييون أن الشعب غير راضي عنهم , أخذوا بعضهم ودخلوا جحورهم إلي ان قامت الثورة الحقيقية 30 – 6 , وبدأوا بجميع انواع الحيل ومبدأ التقية التقرب إلي القيادات الرئيسية .. بالإضافة إلي محاولاتهم المستميته في إقامة تحالفات مدنية مدعيين ان مباديء حزبهم مدنية بحتة ... لكنهم لم يجدوا قبولا من النخب السياسية .. لكنهم ما يزالوا مُصرين علي إختطاف مصر.   
 
    كلمة إلي الشعب المصري أن لا يسير وراء شعاراتهم الدينية , فهم الوجه الأخر للجماعة الإرهابية الإخوانية ... وياويل شعب يتحالف مع الشيطان في هدم حضارته , ويجعل تاريخها المجيد ما إلاّ ذِكري .!!!   

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter