الأقباط متحدون - الشباب والنظام
أخر تحديث ٢٣:٠٣ | الاثنين ١١ مايو ٢٠١٥ | ٣بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٥٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الشباب والنظام

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم - اشرف عبد الحميد
البلطجة والإرهاب والإدمان ثلاثة اوبائة نعانى منها في مصر حاليا ولكن ما هى اسباب انتشار تلك الاوبئة اسباب كثيرة ادت الى انتشار تلك الاوبئة في المجتمع المصري اهمها اولا سوء المنظومة التعليمية في مصر حيث اصبح التعليم مجرد سلعة تجارية يقدمها المدرسين تحت مسمى الدروس الخصوصية والا اصبح ابنك لا يفهم شيئ لسبب بسيط جدا شرح الدروس في المدارس اصبح مقتصر على الطلبة المقيدين لدى المدرسين سواء في منازلهم او السنتر التعليمى كما يطلقون عليه او داخل المدرسة كما يفعل الكثير من تجار الدروس الخصوصية اقصد المدرسين حيث يستغل بعضهم وقت الفسحة او بعد انتهاء اليوم الدراسي او قبل بدء اليوم الدراسي لمزاولة نشاطهم المشبوه في اعطاء الدروس الخصوصية للطلبة

بالنسبة للطالب الفقير الذى لا يستطيع ان ياخذ درسا او مجموعة عليه الا يسأل او يشارك في أي نشاط ربط التخصص بالمجموع حيث لا يوجد هذا في العديد من دول العالم حيث لا يتم الربط بين المجموع في الثانوية العامة والكلية التى يريد الطالب الالتحاق بها سوى في مصر ان معظم دول العالم تجعل الطالب من حقه ان يدرس ما يريد دون التقيد بمجموع لهذا فالكثير منهم ينجح في مجاله لانه هو الذى اختاره بنفسه عدم التنسيق بين وزارات التعليم و مراكز الاعمال والخبراء في المجالات المختلفة بحيث يتم تطوير المنظومة التعليمية حسب احتياجات سوق العمل ومواكبة التطورات العلمية ثانيا سوق العمل المصري والبطالة المفتعلة لم يكن هناك بطالة في مصر بالمعنى الواضح للبطالة لانه من وجهة نظرنا ان نسبة البطالة في مصر هى صفر بالمائة اما البطالة التى نراها الان في المجتمع المصري ما هى الا شيئ مفتعل سواء من الشباب او المجتمع نفسه حيث يتوفر في مصر فرص عمل كثيرة تكفي لتوفير فرص عمل لاضعاف عدد الشباب العاطل في مصر كلها

ولكن هناك اسباب كثيرة تعمل على عزوف الشباب عن العمل بتلك الوظائف حيث ان القوانين التى تحدد العلاقة بين العامل وصاحب العمل قوانين اكثرها انصافا لصاحب العمل عن العامل وايضا ارتباط الشعب المصري بالعمل الحكومى وان من ضمن خدمات الحكومة للمواطن ان توفر له فرصة عمل دون ان يتعب هو في البحث عنها وايضا هناك شيئا اخر هاما جدا هو عدم الربط بين اتعليم واحتياجات سوق العمل وايضا عدم وجود مراكز تدريب مهني كافية لسد احتياجات سوق العمل حتى المشروعات الحالية التى تقوم بها الحكومة او مؤسسات المجتمع المدنى ما هى الا مشروعات اقراض للشباب لعمل مشروعات صغيرة والكثير من الشباب يحصل على تلك القروض لعمل مشروعات لا يحتاجها السوق المصري او انهم ليسى لهم اي خبرات بها ولهذا تفشل اكثر تلك المشروعات حتى اذا عرضت الحكومة نفسها او اي مؤسسة على الشباب ما هو المشروع الذى تحب ان تعمل به يكون رد الكثير اما ان يطلب كشك حلويات وسجائر او توكتوك او فرشة في سوق ليعمل بائع متجول والا توفر له وظيفة حكومية وشقة ثالثا اقصاء الشباب وعدم مشاركتهم في المجتمع

هذا يرجع الى عدة اسباب منها السيطرة لبعض كبار السن في المصالح والشركات وفي مراكز اتخاذ القرار بدعوى اصحاب الخبرة ويتخذ احيانا النظام للكثير منهم قرارات بمد خدمتهم بوظائفهم بل ويتقاضون رواتب كبيرة جدا احيانا كثيرة يكون مبالغ فيها بل وهناك وظائف يتم احتكارها حيث يقتصر التعين فيها على ابناء العاملين بها فقط مثل القضاء والشرطة والجيش والمحليات وغيرها من الوظائف الحكومية حتى المصانع الحكومية مثل المصانع الحربية وايضا الصحة والكهرباء والتموين \\ وايضا عدم قدرة الكثيرمن الشباب على سداد اشتراكات مراكز الشباب العالية الثمن، والتى اصبحت تجارة فضلا عنها خدمة تقدم للشباب، وتحولت من مراكز للشباب الى مراكز لبيع الالعاب الرياضية والمحترفين هناك شباب كثير ذو مواهب رياضية مدفونة، ولا يجد الفرصة وللاسف اللوائح والقوانين هي من يفسد عليهم ذلك ويلجأ الكثير من الشباب الى الشوارع والمقاهى بل والملاهى الليلية وفي هذه الحالات هم عرضة لكثير من الافعال التى تؤدى بهم الى البلطجة والادمان لو تحدثنا عن انتشار الاوبئة الثلاثة او عن العلاقة بين الشباب والنظام سنظل نتحدث الى مالا نهاية وفي النهاية الدولة هى التى تضيع لكى الله يا مصر


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع