الأقباط متحدون - مفاجأة.. المتهم بمحاولة اغتيال المستشار خفاجى تلميذ أبو إسماعيل
أخر تحديث ١٩:٠٣ | الاثنين ١١ مايو ٢٠١٥ | ٣بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٥٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مفاجأة.. المتهم بمحاولة اغتيال المستشار خفاجى تلميذ أبو إسماعيل

المستشار هشام بركات، النائب العام
المستشار هشام بركات، النائب العام

كشفت التحقيقات التى يجريها المستشار أحمد عبد العزيز، مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، مع المتهم المقبوض عليه فى محاولة اغتيال المستشار معتز خفاجى بمنطقة وادى حوف، اعترافات مثيرة للجانى وحقائق حول الاثنين الآخرين منفذى الحادث الهاربين.

واعترف المتهم ع.م، 31 سنة، صيدلى، بأنه كان مؤيداً فكريا للإخوان من سنة 2002 ولكنه لم ينضم إليهم، وفى سنة 2005 انضم إلى الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وأصبح من مؤيديه، وذلك قبل إنشاء جماعة "حازمون" بسنوات، وظل مؤيدا للشيخ حازم ويُؤتمر بأوامره وشارك فى حصار مدينة الإنتاج الإعلامى إبان حكم المعزول "محمد مرسى".

وأضاف المتهم فى التحقيقات، أنه عقب أحداث 30 يونيو والإطاحة بالرئيس "مرسى" انتابه الغضب الشديد لما حدث من انقلاب –على حد وصفه-، وشارك فى اعتصام رابعة العدوية، وبدأ فى النزول فى المسيرات المناهضة للجيش والشرطة بحلوان عقب فض اعتصام رابعة، وفى المسيرات تعرف على الشيخ حسن واثنين آخرين، ولاحظ أن الشيخ حسن هو الذى يقوم بتكفل كافة مصاريف المسيرات من أسلحة يتسلح بها بعض أعضاء المسيرة –بقصد الحماية- وحتى المشروبات التى توزع على أعضاء المسيرة.

وتابع أن الشيخ حسن عرض عليه الاشتراك معه فى عمليات جهادية ضد الجيش والقضاء والشرطة ومرتدى وأقباط المجتمع، على حد زعمه.

وجاء فى التحقيقات أن المتهم رفض فى بادئ الأمر الاشتراك معهم فى أى أعمال لخوفه من القبض عليه، إلا أن الاثنين اللذين تعرف عليهما مع الشيخ حسن بدآ فى إقناعه بأنهما قاما بتنفيذ العديد من العمليات ولم يعلم الأمن عنهما شيئاً مثل تفجير مستودع بيرة فى المعصرة، وتفجير مكتبة "قبطى" بحلوان بالإضافة إلى بعض العمليات الإرهابية الأخرى، وقالا له لا تتردد ولا تخف لأن الله ينصر الحق وهم على باطل، ولابد من الانتقام من رجال الدولة لأنهم رجال ظلم وقاموا بظلم الكثير من أبناء الوطن، حسب قولهم.

وأضاف المتهم خلال التحقيقات أنه بدأ فى الاقتناع بكلامهما، وعزم على مشاركتهما عمليتهما القادمة وهى اغتيال المستشار "حسن خفاجى" لأنه قاضى الانقلاب –حسب وصفهم- وظلم الكثير من إخواننا سواء بأحكام الإعدام أو أحكام المؤبد، وقرروا اغتيال "خفاجى" عن طريق نسف سيارته، وبدأوا فى إعداد العدة لذلك، ورصد تحركاته قبل الواقعة بثلاثة أسابيع تقريباً، بعد أن أعطاهم الشيخ حسن مكان سكن المستشار وبدأوا فى رصده إلى أن علموا أنه ينزل فى السادسة صباحاً من بيته.

وتابع: فى يوم الواقعة أعطاهم "الشيخ حسن" خمس قنابل موقوتة ودربهم على استخدامها، وتقابل المتهم مع اثنين آخرين فى تمام الساعة الثالثة فجراً عند أقرب كشك من سكن المستشار وكانت تلك نقطة الانطلاق، وكان دور "الصيدلى" زرع المتفجرات أسفل سيارة "خفاجى" وأسفل سيارات نجليه، وبجوار الرصيف عند الجهة المقابلة من المنزل، وذلك لضمان تنفيذ عملية الاغتيال، وكان دور الاثنين الآخرين أحدهما مساعدته فى زرع المتفجرات، والآخر زرع تليفون محمول ماركة "سامسونج" متصل بالإنترنت لرصد لحظة الانفجار وتصويرها، لنشرها لاحقاً على شبكات التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية.

وقالت تحقيقات النيابة إن الجناة الثلاثة فبدأوا فى تنفيذ دورهم بما خُطط له، وبعد أن زرع "الصيدلى" المتفجرات أسفل سيارة "خفاجى" وأثناء زرع باقى المتفجرات وانشغال الآخر بتعليق الهاتف المحمول على فرع شجرة قريبة للتصوير، لاحظهم الحرس الشخصى للمستشار معتز خفاجى، وأن شيئا مريبا يحدث وعند الاقتراب منهم وملاحظتهم له سارعوا بالهرب، وبدأ الحارس بملاحقتهم، وأثناء ذلك قام الثالث بالضغط على زر التفجير فانفجرت قنبلتان، والثلاثة الأخرى لم تنفجر، وهرب الجناة بعد انشغال الحرس بالتفجير، وكان بالقرب منهم سائق تاكسى يقطن فى نفس الشارع وكان عائدا من عمله ليلاً، وشاهد الارتباك الحادث والناس الذين يجرون، فظن أنهم حرامية، ولكنه بمشاهدة التفجير ومشاهدة الحرس الشخصى للمستشار خفاجى يلاحقهم ففطن للأمر، وقام باستقلال التاكسى الخاص به وأتى من خلف الشارع، وتقابل معهم، وعرض عليهم إيصالهم، إلا أن إثنين رفضا ووافق المتهم الثالث وهو "الصيدلى" وما أن استقل المتهم التاكسى، سارع السائق بالذهاب إلى بيت المستشار عند الحرس وقام بإيقاف السيارة أمام الحارس ونادى على الحارس، ونجحا فى الإمساك به، بينما استطاعا الاثنين الآخرين الهرب.

وأمرت النيابة برئاسة المستشار شريف أشرف بسرعة ضبط المتهم الثالث، وحبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات التى تجرى معهما، فيما يجرى رجال المباحث تنسيقا مع قطاع الأمن الوطنى وجهودا مكثفة لسرعة ضبط المتهم الهارب والمتورطين معهم فى عمليات استهداف القضاة من اللجان النوعية لتنظيم الإرهابية.

يذكر أن انفجارا وقع صباح أمس الأول الأحد، بشارع واحد بمنطقة زهراء حلوان أمام منزل المستشار معتز خفاجى، قاضى أحداث مكتب الإرشاد، وأسفر عن تحطم 3 سيارات وواجهة منزل المستشار، وإصابة 3 أشخاص بجروح سطحية.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.