وبعنوان «هل ما حدث مع لاعب الكرة الأشهر في مصر قلل الاستقطاب أم إشارة على تغيير المواقف؟»، نشرت صحيفة «هافينجتون بوست» الأمريكية، وموقع «يور ميدل إيست» المهتم بشؤون الشرق الأوسط، مقالا للباحث السياسي جيمس دورسي، زميل معهد «راجاراتنام» للدراسات الدولية في جامعة نانيانج التكنولوجية في سنغافورة، قال فيه إن «الاستقطاب السياسي الشديد بين المؤيدين والمعارضين لجماعة الإخوان المسلمين أصبح كبيرا لدرجة أن لا أحد في مقدوره سد تلك الفجوة، لكن (تريكة) اللاعب الأكثر شعبية وشهرة في مصر يمكن أن يبرهن على أن يكون إما الاستثناء الذي يثبت القاعدة، أو مؤشرًا على تحول المواقف، خاصة بعد الغضب والضجة التي حدثت بعد قرار التحفظ على أمواله».

 

وقال الكاتب إن «تريكة قد يكون من القلائل الذين استطاعوا سد فجوة الاستقطاب الشديد الذي يشهده المجتمع المصري، وبالتالي يعد نموذجا لعلاج هذا الاستقطاب».

 

وأضاف: «لقد تعاطف مع أبوتريكة الكثير من اللاعبين والجماهير وحتى أولئك المحسوبين على النظام الحالي أو من كانوا مقربين من نظام مبارك».

 

وانتقد «دورسي» في مقاله قرار التجميد، مشيرا إلى أن «كسر القالب كان دومًا من العلامات المميزة لشخصية أبو تريكة»، واصفا إياه بـ«اللاعب المبجل».

 

وأوضح الموقع أن «استمرار الدعم لأبو تريكة عقب القرار الصادر، ليس فقط علامة على استمرار شعبية اللاعب المعتزل منذ 2013، لكن يبرز قدرته على السمو فوق التصدعات العميقة في مصر أيضًا»، مشيرًا إلى أن «شعبية اللاعب ليست من فراغ، فهي نتيجة لمسيرته الكروية التي مثلت نجاحًا له».

 

وأكد «دورسي» أن «شعبية أبو تريكة تعود بشكل كبير لصولاته الكروية، بما في ذلك أهدافه الحاسمة، بالإضافة إلى استعداده التحدث في قضايا تحرك العواطف الوطنية، مثل ردود فعله بعد نشر أوروبا رسوم كارتونية تجسد الرسول، وكذلك موقفه من الحصار الإسرائيلي المصري على قطاع غزة».

 

9. «هل نجم منتخب مصر السابق إرهابي؟»