إهداء إلى روح الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى

1
عدّى النهارْ
ويامنه بتبكى
والدمع على خدّها
أنهارْ
بيحكى سيرة وطنْ
ساعات فيها محنْ
وساعات ساعات فيها انتصارْ
عدّى النهارْ

2
آه يا اسمرانى اللون
لمّا يحكى الحجر
حكاية بشر
كانوا...
آه يا اسمرانى اللون
لما يقولولك:
إيش راح تكون؟
وإنت يا وِلداهْ
حتة ولد مغبون
فاكر نفسك طرزان؟!
ولّا ميكانو ؟!
طب مالحجر نطقْ
والبشر اللى كنت فاكرهم..
سِكتوا،
واستكانوا

3
احكى يا شهرزاد
احكى لشهريار
قوليلو القهر بينبّتْ..
والظلم زاد
قوليله الناس اللّى جابوك
فى وطنهم بيتهانوا
ودول لا عمرهم سِرْقوا
ولا عمرهم خانوا
فبزياداك حِنيّه
ودا عشق إيه اللى من غير أى حريّه؟!

4
احكى يا يامنه عن الهلاليّه
وعن أبو جهل وعن أبوزِيد
احكى عن الحريّه
احكى من برّه الشبابيك
ع اللى خرجوا من المولد
ببطاقة تموين، وإزازة زيت!
تفتكرى يامنه دى آخر نوبه؟
وكأنك يابوزيد ما غزيت؟!

5
فى حبِّكْ أنا مش برىءْ
وإحنا طبعا أحباب
ولو يتفتحلى الباب...
مش ههجركْ
واتخلّى عن
ناسك
أنا عايز بس
أحضنك
وأتمنى أبوس
راسك
وأنا مكنتش غاوى
أتحاكى ف حكاوى
وأقوم بدور الحاوى
وأنا من غير جراب
ف الحكى أنا حرّيف
لكن فى عشقك
هاوى.

نقلا عن الشروق