الأقباط متحدون - تعرف على نجيب محفوظ الطبيب المسيحي الذي أنقذ بلاده من الكوليرا.. أسس قسم النساء والتوليد بمصر
أخر تحديث ٠٣:٠٣ | الخميس ١٤ مايو ٢٠١٥ | ٦بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٦٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

تعرف على نجيب محفوظ الطبيب المسيحي الذي أنقذ بلاده من الكوليرا.. أسس قسم النساء والتوليد بمصر

الدكتور نجيب محفوظ
الدكتور نجيب محفوظ

كتبت - أماني موسى
أثار الإعلان عن رفض قسم النساء والتوليد بالقصر العيني لتعيين أو قبول الأطباء المسيحيين، لغطًا كثيرًا، ويدفعنا هذا المسار الطائفي إلى العودة والتذكير بالدكتور نجيب ميخائيل محفوظ الشهير بنجيب باشا محفوظ، مؤسس ورائد علم أمراض النساء والولادة في مصر والعالم الغربي.

نشأته
ولد نجيب ميخائيل محفوظ عام 1882 م، بمدينة المنصورة وكان والده من كبار رجال تجارة القطن، وألتحق نجيب بمدرسة الأمريكان بالمنصورة أثناء المرحلة الابتدائية ثم انتقل منها إلى المدرسة الأميرية الابتدائية، وبعد وفاة والده ووالدته ذهب مع شقيقه إلى القاهرة وأقاما بمنزل فى شارع "شرم الفجالة".
وفى القاهرة التحق بالمدرسة التوفيقية الثانوية ، ولنبوغه حصل على شهادة البكالوريا فى ثلاث سنوات بدلا من خمس، وألتحق بمدرسة الطب عام 1898.

إنقاذه للبلاد من وباء الكوليرا عام 1902
وفى عام 1902 وهو فى السنة النهائية بمدرسة الطب ظهر وباء الكوليرا فى بلدة "موشا" بأسيوط وطُلب منه أن يعمل مراقبًا للقادمين من الصعيد وحدث أن مات زميله الطبيب فى "موشا" بهذا الوباء، فطلب الدكتور نجيب أن يذهب إلى هناك ليؤدى واجبه، وأجرى دراسته وبحوثه، واهتدى إلى وجود بئر موبوءة بهذا الوباء، فأمر بردمها وبذلك انتهى أصل الداء، وتسبب هذا العمل فى ذيوع صيته.

إنشاءه لقسم النساء والولادة بالقصر العيني عام 1904
التحق د. نجيب بكلية الطب قسم النساء والولادة، لأن والدته تعسرت عند ولادته ثلاثة أيام، وتم تعيينه بالقصر العيني مساعدًا بقسم الجراحة هناك، وتم تعيينه بعد ذلك مشرفًا على عمليات التخدير الجراحي، ولما وجد أن العمل فى غرفة العمليات لا يبدأ قبل التاسعة صباحًا طلب السماح له بافتتاح عيادة خارجية خاصة بأمراض النساء يعمل فيها بين الثامنة والتاسعة من صباح كل يوم، وفى غضون عام واحد قام بفحص 850 حالة من حالات المرضى وما إن حل عام 1905 حتى أصبح عدد من عالجهم ضعف هذا العدد تقريبًا فكان ذلك نواة لإنشاء القسم الخاص بالولادة وأمراض النساء بكلية الطب.
وكان د. نجيب محفوظ يقوم بمعالجة مئات الحالات المرضية المعقدة مجانا فى بيوت المرضى.

علاقة الدكتور نجيب محفوظ بالأديب نجيب محفوظ
حدث فى يوم 11 ديسمبر عام 1911 أن تعسرت إحدى السيدات فى الولادة فأشار عليها الأهل والجيران باستدعاء طبيب النساء والولادة نجيب محفوظ. وتمت الولادة على يده، وعليه قام والده إبراهيم عبد العزيز باشا بتسمية ابنه على اسم الطبيب القبطي المشهور نجيب محفوظ.
مساهمته في إنشاء المستشفى القبطي
ساهم مع الدكتور إبراهيم فهمى المنياوى والدكتور إسكندر فهمى جرجاوى فى العمل القومى الذى قامت به الجمعية الخيرية القبطية برئاسة جرجس أنطوان باشا فى إنشاء المستشفى القبطى بالقاهرة بشارع رمسيس، على أن تكون للمستشفى الصفة القومية، وتم افتتاحها عام 1926.

تراثه العلمي:
وطوال ثلاثين عامًا من 1902 إلى 1932 حافظ الدكتور نجيب على جميع المواد التى حصل عليها من العمليات التى أجراها بنفسه فى المستشفى القبطى وكتشنر والقصر العينى، وفى عام 1932 قدم هذه المجموعة هدية لكلية الطب التى قبلتها مشكورة وحافظت عليها كوحدة مستقلة باسم متحف محفوظ الخاص بالولادة وأمراض النساء.
وقبل أن يعتزل العمل فى الجامعة نشر على نفقته الخاصة دليلاً مصورًا عن متحفه والرسوم فيه موضحة بسبع لغات، وقام بإعداد أفلام سينمائية ملونة ناطقة للجراحات التى ابتكرها للأمراض التى كانت تُعتبر قبلاً غير قابلة للشفاء كما قام بتأسيس جمعية الولادة وأمراض النساء المصرية.

جائزة باسم دكتور نجيب محفوظ
في عام 1950 تألفت هيئة تضم أساطين العلم وأكابر الأطباء برئاسة دكتور إبراهيم شوقي مدير جامعة القاهرة آنذاك، وزير الصحة من بعد، لإنشاء جائزة مالية يطلق عليها "جائزة دكتور نجيب محفوظ العلمية" تخصص لتشجيع البحوث في علوم أمراض النساء والولادة، وتُمنح لمن يقدم أحسن بحث، وفى يونيو 1950 أقُيم حفل بفندق سميراميس بالقاهرة أعُلن فيه تقرير إنشاء الجائزة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter