نادر شكرى
رحب الفلسطينيون بإعلان الفاتيكان عزمه التوقيع على اتفاق مع "دولة فلسطين" حول حقوق الكنيسة الكاثوليكية في الأراضي الفلسطينية، واعتبروه اعترافا بدولتهم، فيما وصفت إسرائيل القرار بأنه "مخيب للآمال".
وقالت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية إن التوصل إلى المسودة الأولية للعلاقة بين دولة فلسطين والكرسي الرسولي "خطوة تخدم مصلحة السلام والاستقرار وتعزز التعايش السلمي وبناء الجسور بين الثقافات والحضارات والديانات المختلفة".
وقالت الخارجية فى بيانها ، إن "هذا الإنجاز يأتي بعد سلسلة اجتماعات بين الطرفين، قادها بالنيابة عن دولة فلسطين فريق عمل من وزارة الخارجية ودائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية".
يأتي ذلك بعد إعلان الفاتيكان عزمه لتوقيع اتفاق مع "دولة فلسطين" حول حقوق الكنيسة الكاثوليكية في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا اعترافه الكامل بفلسطين.
ورغم أن الفاتيكان يستخدم عبارة "دولة فلسطين" منذ بداية 2013، إثر تصويت الأمم المتحدة، اعتبر الفلسطينيون أن هذا التوقيع يوازي اعترافا فعليا بدولتهم.
ويتعلق الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه منذ 15 عاما بوضع الكنيسة الكاثوليكية وأنشطتها في الأراضي الفلسطينية، كما أعلن الفاتيكان في بيان الأربعاء، وسيجري توقيعه "في مستقبل قريب" بعد طرحه على السلطات المختصة لدى الجانبين.
وانتقدت إسرائيل قرار الفاتيكان واعتبرت إعلانه توقيع معاهدة مع السلطة الفلسطينية، للاعتراف رسميا بفلسطين كدولة قرارا مخيبا للآمال.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون: "نشعر بخيبة أمل لقرار الفاتيكان، ونرى أنه لن يكون مفيدا في إعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات".
ويوقع الاتفاق اعتبارا من عطلة نهاية هذا الأسبوع أثناء زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الفاتيكان لمناسبة إعلان قداسة الراهبتين الفلسطينيتين مريم بواردي وماري الفونسين غطاس الأحد.
ويلتزم الفاتيكان منذ أكثر من سنتين بالصيغة المعتمدة من قبل الأمم المتحدة التي وافقت في نوفمبر 2012 على قبول فلسطين كدولة بصفة مراقب، معبرا في الوقت نفسه عن أسفه على أن هذه الدولة ليست قائمة فعليا حتى الآن.