الأقباط متحدون - حكومة الأزمات ومهادنة السلفيين
أخر تحديث ٠٧:٠٣ | الجمعة ١٥ مايو ٢٠١٥ | ٧بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٦١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حكومة الأزمات ومهادنة السلفيين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
زكريا رمزى 
عندما تعجز الحكومة عن فتح محطة مترو "السادات " على مدار سنتين فلابد أن نعلم أنها حكومة فاشلة بإمتياز ، حكومة لا تجيد إلا صناعة الأزمات وبطريقة إبداعية ،

فكل مرة تصنع فيها أزمة يكون بإسلوب مبتكر يختلف عن سابقيه من الأزمات ، لو مكنا أعداء أعداء هذه الحكومة لن يقوموا  بالإيقاع بها كما هى تصنع بنفسها ، وليخرج علينا أى أحد فيها ويعدد لنا إنجازاتها فى الفترة التى تولت مقاليد السلطة فيها فلن تجد انجاز واحد لكن فشل مستحكم ، الحكومة تدير الوطن بمبدأ " كل يوم برزقه " فلا خطة ولا استراتيجية ، أكوام الزبالة تغلق الشوارع وفى أرقى الأحياء ،

والكلاب الضالة أصبحت ظاهرة تؤرق المارة ، والتوكتوك إستفحل خطره على الجميع وزاد القبح سوءا ، ووسائل النقل أصبحت غير أدمية ، واذا أردت أن تجرب عليك أن تركب أحد القطارات المكيفة درجة أولى وأنت ترى مدى فشل الحكومة فى  كل شىء ، اضافة الى الانفلات السعرى فى الاسواق فى كل مكان . والسؤال هنا ماذا أنجزت حكومتنا الغراء غير أنها استعادت للسلفيين مكانتهم التى كادوا أن يفقدوها بسبب اكتشاف الشعب لكل من يتاجر بالدين لكى يحقق مصالحه عندما اعادتهم الى المنابر , 
 
الحكومة تتعامل مع الفساد بمنطق "ابعد عن الشر وغنيلوا" فهى تغنى للفساد حتى ترعرع واستفحل فى كل المصالح وزاد عن ما قبل الثورة . فهل تواجه الحكومة الفساد ؟

الاجابة لا وألف لا وهناك الف دليل ودليل على ذلك ، فمن وزارة الكهرباء التى لا يعمل وزيرها الا بجمع اموال فواتير الكهرباء المرتفعة الثمن واعادة توزعيها على الموظفين الذين يقومون بتقسيم التيار الكهربائى على أحياء مصر حبة هنا وحبة هناك ،

الى وزير التعليم الذى يتكلم فقط ولا يعمل فالغش مازال فى المدارس والتعليم يصعد على  منحدر الهبوط على رأى مرسى ، مرورا بوزارة الصحة التى تريح مرضها بنقلهم إلى الرفيق الأعلى بدون ألم أو تعب وبالمجان ،

ونعرج على وزارة النقل ومشروع مترو الانفاق الحضارى الذى تحول الى مشروع لا حضارى بسبب الإدارة التى تتخصص فى ادارة تعطيله فبدلا من أن مدة التقاطر 3 دقائق اصبحت بفضل هذه الادارة 15 دقيقة ، اضافة الى ان سائقى المترو يتبادلون القبلات واكواب الشاى فى محطة الدمرداش ، فأصبح المترو يسير ببركة دعاء الوالدين ،

ولا تتعجبوا ان سمعتم بكوارث فى المترو مثلما حدث فى العباسية فسيكون هذا أمرا عاديا ومن نتائج هذا الفشل المستباح . ان حكومتنا الحالية لا يمكن ان تكون باى حال من الاحوال تعمل لصالح الوطن ،

حتى ولو كانت نوايها تتجه لذلك ، لكن الطريق الى الجحيم دائما مفروش بالنوايا الحسنة . لا نثتثنى من هذه الوزارة الا ثلاث وزراء هم من يقومون باعمال تتناسب جزئيا مع طبيعة المرحلة ، 
 
الحكومة التى لا تتعامل تعامل مباشر مع مشاكل المواطنين عن طريق مكاتبها ومصالحها هى حكومة فاشلة باقتدار وننتظر تغييرها فى اقرب فرصة . 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter