بقلم- رفعت يونان عزيز
ما قاله وزير العدل بأن “ابن عامل النظافة لا يجوز أن يعمل قاضياً” هو حقيقة ما يحدث ليست بوزارة العدل فقط إنما في الكثير من الوظائف السيادية مع كل احترامي وتقديري لعمال النظافة والأعمال البسيطة المتواضعة إلا أنني فهمت من قول السيد المستشار / صابر محفوظ ما هو أبعد من ذلك أنه مازالت ثقافة التعالي والسيد ( المال ) هو المتحكم الأول والغالب في الوصول للمناصب والكراسي وقد نجد ذلك بالبرلمان القادم ومازلنا نجده في اختيار بعض المناصب الحساسة لان ثقافة قوة المال غالبة وهي ما تسببت في الفساد والرشوة والمحسوبية وأثرت سلباً بحقوق وكرامة الإنسان والعدالة الاجتماعية ولذا كنت أتمني من سيادة المستشار بصفته وزيراً للعدل كان يطلب من خلال وزارته وأراء الشعب إرساء مادة دستورية ذات مفهوم واضح وصريح لا يحتمل فيه شك ومفاضلة بسيادة المال أو منصب والد من يحق له أن يكون قاضياً مادام لم يكن قد حكم علية بقضايا مخلة بالشرف والأمانة وغيرها التي تسئ وقد تتعاطف مع المجرمين كنت أتمني أن أري نماذج من القضاة الشرفاء والديهم من عمال النظافة وغيرهم من الأعمال البسيطة أتمني أن أجد القيادات والوزراء من أبسط وأفقر الناس بمعايير الكفاءة والأمانة والصدق والقدرة علي الإبداع والتطوير وكذلك وجود الفقراء أولاد عمال وفلاحين وكل المهن البسيطة بالبرلمان القادم طالما لديهم فكر وتطلع لبناء مصر وخيرها وبالذات داخل القوائم الحزبية القوية والمتوسطة والضعيفة وأيضاً أن تزال الطبقات مادمنا بسفينة الحياة وهي بعرض البحر ونحن بالصحراء وبحاجة للدليل لإخراجنا من الرمال المتحركة ومن بين الشوك وتلال القمامة والعشوائيات فحياتنا تحتاج لتغيير ثقافة الفرز والتمييز بكل أنواعها وأن نبدأ عملي قبل النظري فالشيء الملموس والمحسوس خيراً من شعارات تلف حولنا كالثياب لأنها تخنق وتولد إرهاب وبلطجة وغيرها من تلك الأعمال ومع ذلك قول سيادة المستشار وزير العدل بهذا الخصوص حرك المياه الراكدة لأنه قال كلمة حق عما يدور ويراه حوله .