عساسي عبدالحميد- المغرب
مع اقتراب النطق بالحكم على كبار القياديين بتنظيم الاخوان الدولي بتهمة التخابر لصالح جهات خارجية واقتحام السجون ( الهروب الكبير ) لا حظنا ازدياد وتيرة نشاط الماكينة الاعلامية القطرية لتشويه مصر ووصف نظامها بالانقلابي و تغطية الاحتجاجات الشعبية الرافضة للانقلاب العسكري على حاكم شرعي وصل الى الرئاسة عن طريق الصناديق الزجاجية الشفافة وصوت المواطن ؟؟ كما لم تدخر قناة موزة الممسوخة جهدا من اثارة ظروف الاعتقال المشينة في حق عناصر الاخوان و التي أودت بحياة القيادي في التنظيم فريد اسماعيل نتيجة الاهمال الطبي و هذا الكلام ليس لي أنا بل لقناة الجزيرة الداعشية وكانت احدى مذيعات الجزيرة تعيد كلمة اهمـــــــــــال وتطيله و تلحنه وهي مذيعة فتحت فخذيها على مصراعيهما لحاكم قطر غداة عزل أبيه حمد الممسوخ (....)،
وتيرة تشويه و فضح النظام المصري تتصاعد و قد رصدت قطر لهذا ميزانية ضخمة تقدر بملايين الدولارات، واليوم ومن خلال هذا الاعلام يعمل القطريون على استفزاز النظام المصري وذراعه الموازي أي (( القضاء الموجه الغير المستقل الذي جرم عصابة مبارك ليعود لتبرئتهم من جديد في سيناريو مبكي ومضحك في نفس الوقت )) القطريون يستفزون النظام المصري لكي يصدر أحكاما قاسية في حق الاخوان تتراوح ما بين السجن المحدد والؤبد و الاعدام حتى يتاح للقطريين هامشا كبيرا للتهييج والتأليب و نشر الفوضى في أفق تخريب مصر وصوملتها بالكامل وهو مشروع تنخرط فيها قطر والسعودي ( رايا وسكينة ) ....و سيستغل القطريون لهذا جيش المتعاطفين مع مرسي ولنكن واقعيين لنقر بأن أعدادهم بالملايين و هذا العدد هو نتاج عمل الوهابية خلالي فترتي حكم السادات ومبارك ...(....)
ان الانتخابات التي أوصلت الاخوان المسلمين في يونيو 2012 و فاز بها المهندس محمد مرسي على منافسه الفريق محمد شفيق بفارق بسيط 4 في المائة ؟؟ وهذا الفارق البسيط كان نتيجة اختراق لجماعات الاخوان لمفاصل أجهزة الدولة بما فيها السيادية "الأمن والجيش و المخابرات " و هو اختراق ابتدأ في الخمسينيات من القرن الماضي عقب أو لقاء لتنظيم الاخوان ممثلا في شخص حسن رمضان صهر حسن البنا بالرئيس الأمريكي ايزنهاور سنة 1953 ، وهذا التغلغل الذي بدأت أهميته تكبر مع مرور السنين هو ما مكنهم من تمييل مؤشر البوصلة لصالحهم و خلق هذا الفارق للفوز على الفريق شفيق والوصول الى حكم مصر اذ عمدوا على استغلال مقدرات الدولة في حملاتهم الانتخابية و استعملوا بعضا من العمل البلطجي بالمناطق النائية فمنعوا سكان قرى عن كاملها بعدم التوجه لمكاتب الانتخابات بعد معرفتهم أنهم كانوا سيصوتون للفريق أحمد شفيق ...أضف الى ذلك جهود قناة الجزيرة في تلميع صورتهم و تشجيع الأصوات العائمة لكي تتدفق اتجاه مرسي علما بأن قطر عبر ذراعها الاعلامي قد واكبت ربيع الهدم العربي بمصر وكانت خير داعم للشباب المصري المطالب بالعدل والحرية ورحيل مبارك عن الحكم (....)..ولولا استعمال الغش من طرف الاخوان لفاز أحمد شفيق بنفس الفارق (.....)
بعد وصول الاخوان لسدة الحكم بفضل الملايين المتوهبة و تغلغلهم السابق داخل مؤسسات الدولة بما فيها الأمن و الجيش والمخابرات و كذا تشجيع رجال الدين و في مقدمتهم القرضاوي تحسست شريحة واسعة من المصريين بما فيهم بعض من منح صوته للأخوان بأنه لا وجود البتة لمؤشرات و اضحة تدل على التغيير ففشلت الحكومة في عهدالرئيس مرسي على تدبير الشأن العام و عرفت الخدمات الاجتماعية ترديا مخيفا في غياب مقاربة تنموية و استراتيجية حقيقية للنهوض بالاقتصاد،
كل انجازاتهم هو تمريرهم لقطر أكواما من الملفات و المعلومات الحساسة التي تمس بالأمن القومي المصري وتمكينهم من امتيازات لاقتناء الأراضي المصرية لإنشاء أوراش عملاقة كانت أهمها مشروع شرق التفريعة بضواحي بورسعيد لتوليد الطاقة الكهربائية كما كانت عيون القطريين تتجه نحو شراء مركب الصلب و الحديد بحلوان كخطوة أولى للانقضاض على أهم القطاعات الحيوية بمصر كل هذا بمباركة و تزكية تنظيم الإخوان المسلمين الدولي الذي وصل لسدة الحكم بتمهيد من والعم السام شريطة القبول بالتعاون مع الفريق العمل المكون أساسا من أمريكا و تركيا و إسرائيل و قطر والسلطة الفلسطينية على إيجاد حل للتنفيس على الغزاويين الذين ضاق بهم القطاع و فسح لهم المجال للتحليق فوق سيناء لكي يتمدد القطاع نحو رفح الغربية الى حدود العريش، بالمقابل ستعطى مصر بدلها قطعة أرض من صحراء النقب و مثلها للفلسطينيين شريطة التخلي عن 60 في المائة من الضفة الغربية التي تعج بالمستوطنات لصالح إسرائيل و ستستفيد خزينة مصر من سيولة نقدية و استثمارات أمريكية وقطرية و تركية و أوروبية لإنعاش اقتصادها الوطني...
بعد فشل حكومة الاخوان عرفت مصر تظاهرات عارمة مطالبة برحيل مرسي وبلغ الاحتقان الشعبي ذروته في كل المحافظات مما جعل وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي يقدم على عزل مرسي وهو الذي اختاره مرسي نفسه لمنصب وزير الدفاع بعد أن تفرس فيه الورع والعبادة والتقوى ومداومة قراءة القرآن فقام السيسي بعزل رئيسه تفاديا لانفلات أمني غير مسبوق و قبل هذا عمل هذا الحاج عب فتاح على التشاور سرا مع قادة السعودية نظرا لخلفيته السلفية ،
فرآها السعوديون فرصة سانحة لسحب البساط من القطريين والاستفراد بمصر بعد أن استفردت قطر بليبيا ولم تترك لشقيقتها الكبرى السعودية موطئ قدم بامبراطورية العقيد المسحول صاحب القبر المجهول والكتاب الأخضر المنحول ،وكانت من شروط السعوديين للسيسي الدخول في تحالف مع السلفيين بمصر بصفتهم الاطار الأنسب لتدبير عقيدة التوحيد والعمل على رعاية الحصانة الروحية وحمل راية الوهابية بالديار المصرية والعمل على ضبط الجماهير و تدجينها تجنبا لاي فوضى من شأنها أن تعبر البحر الأحمر لتصيب عدواها رعايا السعودية (....) يوم الخميس 05/12/2013 دعى يونس مخيون رئيس حزب النور السلفي أنصاره و عموم الشعب الي التصويت لصالح الدستور '' الذي يمهد الطريق للسيسي "،
وكانت الدعوة بمثابة رسالة موجهة باتقان الى المؤسسة الوهابية والنظام السعودي الذي يرى فيه سلفيو مصر على أنه من ولاة الأمر الذي لا يجب على المسلمين الخروج عليه ويظهر فيها حزب النور كذلك استعداده التام ليحل محل تنظيم الاخوان المسلمين الذي تمت الاطاحة به تحت ضغط شريحة واسعة من الشعب المصري ( وليس كل الشعب المصري ) كبديل أوحد للحفاظ والترويج للفكر السلفي الوهابي ....و بعدها بأيام من تصريح يونس مخيون انتقل "ياسر برهامي" الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية لأداء مناسك العمرة وعلى هامش هذه الشعيرة التقى برهامي بممثل عن رئيس الديوان الملكي آنذاك " خالد التويجري " هو معزول الآن و بممثل عن مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ وهما الشخصيتان الأكثر تأثيرا في المحيط الملكي وعرضا على ياسر برهامي التعاون معهما للحفاظ على عقيدة التوحيد و ترسيخها والتصدي لأعدائها ( معروفون من هم ... الليبراليون والأقباط وفلول الناصرية والشيوعية ) وقد تم تحويل مبلغ هام لحساب حزب النور المفتوح ببنك فيصل الاسلامي بالجيزة من حساب رجل أعمال باكستاني في حين تلقى ياسر برهامي إكرامية عبارة أن سيولة بالدولار والأورو و(عملة لدولة خليجية ) ....
كما تسلم هدايا وهبات من الشيخ "محمد المختار الشنقيطي "عضو كبار هيئة علماء السعودية من ضمنها مكتبة ضخمة لتوزيعها على أنصار حزبه ... كما تم تجنيد ياسر برهامي و توريطه جنسيا من طرف المخابرات المصرية بتصويره عاريا وهو في وضعية مخلة بالحياء مع الحاجة لواحظ وهي مخبرة في العقد الرابع من عمرها ذات جاذبية أسقطت العنكبوت برهامي في شباكها فأخذت بلب عقله برنين أساورها.... و تمختر مشيتها... و طريقة مضغ علكها... وشعرها الفاحم المعطر ....وخالتها المرسومة تحت شفتيها و ضحكتها المقهقه و هي تصيح ياحوتي.... ياحوتي....ياحـــــــوتي ( اوعى تنكر يا برهامي ...... اوعى تنكر )
بعد صدور حكم الاعدام في حق مرسي ومن معه بتهمة التخابر و الهروب الكبير من السجون ،وبعد احالة أوراقهم على مفتي الجمهورية للاستشارة الشرعية فقط، هل سيتم تنفيذ الحكم فعلا؟؟ أم أن القضاء سيتراجع في حكمه كما فعلها مع مبارك ومن معه لتبرئة المتهمين في اطار توافق عام وتدخل جهات خارجية ؟؟
Assassi_64@hotmail.com