القمص أثناسيوس جورج
صار الÙتية الثلاثة مثلاً أمام جميع الناس٬ Ùهم لم يخاÙوا من الØكام ولم يهابوا من النيران المÙزعة المتقدة٬ بل ازدروا بكل التهديدات٬ لم تخدعهم الأغاني ولا الطرب ولا ضلال البابليين... لم يسجدوا للأوثان٬ بل كانوا شهودًا أمناء يتمجد الله بهم ÙÙŠ بابل٬ أما نبوخذنصر Ùقد غطاه الخزي وظهر بطلان أوثانه٬ وأعلن شهادته لإله الÙتية الذي هو أعظم من جميع الآلهة (لأن كل آلهة الأمم شياطين).
تØدوا طغيان الشيطان ورÙضوا السجود٬ وظلوا أمناء Øتى الموت لم يسلموا أنÙسهم إلى العار٬ Ùأتوا بهم إلى الاØتراق٬ لكن السيد الرب الإله الضابط الكل أعانهم وهو سيد كل Ø£Øد٬ معين جميع الملتجئين إليه ورجاء الذين يصرخون Ù†Øوه٬ وهو الذي ÙŠØ³Ù…Ø Ø¨Ø£Ù† ÙŠØول كل الأØداث ÙÙŠ Øياتنا إلى الخير. Ùلا تØدث لنا مصادÙØ© لكن أمورنا ÙÙŠ جملتها وتÙاصيلها Øسب خطته لخلاصنا٬ Ùمن ذا الذي قال Ùكان والرب لم يأمر٬ ÙÙŠ يده كل دقائق الأØداث وهو الذي يغير الأوقات والأزمان... يعزل ملوكًا وينصّÙب ملوكًا٬ يشتت المستكبرين بÙكر قلوبهم٬ يكش٠العمائق والأسرار٬ ويعلَم ما ÙÙŠ أستار الظلام وكل شيء مكشو٠أمامه وعريان.
Ùلنرَ كي٠أن الله الآب ÙŠØكّÙÙ… الشهداء ويقودهم ÙÙŠ اعتراÙهم ويشجعهم على أن ÙŠØتقروا الموت هنا على الأرض من أجل الاعترا٠الØسن كي يسرعوا لإدراك الخيرات السمائية... أما Ù…ÙŽÙ† ليس له Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¢Ø¨ Ùإننا نراه يرتعب من الألم ويتوارى من الخو٠والسيÙÙ¬ ويطير صوابه من العذاب لأنه لا يرى أمامه سوى هذا العالم السÙلي.
Ø£Ùلقي الÙتية ÙÙŠ الأتون وبالكاد Ø£ÙØرقت الوثاقات التي قيدوهم بها٬ لم تمس النيران أقمصتهم وسراويلهم... وظهرت قوة الله العجيبة... Ùما كان Ùاسدًا بالطبيعة قد ØÙÙظ من الÙساد ولم ÙŠØµØ¨Ø Ù…Ø§Ø¦ØªÙ‹Ø§ إلا بسبب المعصية... لان قوة الله تقيمنا إلى الØياة والغلبة... لم تكن للنار سلطان عليهم٬ ولن يكون للنار الأبدية سلطان على القديسين الذين لهم Ù†Ùس الإيمان عينه.
لقد Øسدهم الشيطان واشتكى عليهم٬ ورد الناس لهم الØب بالكراهية... والإØسان بالØسد... Ùالاضطهاد هو سمة الأشرار٬ اما الÙتية Ùقد وضعوا ثقتهم ÙÙŠ الله الØÙŠ الذي يعبدوه وهو ينجي من النار المتقدة... كانت طاعتهم للملك Ùيما يخصه Ùقط٬ لأنه ينبغي أن يطاع الله أكثر من جميع الناس.
لولا امتØانهم لَمَا كان نجاØهم٬ Øيث زكَّتهم النيران ÙˆØللت قيودهم وصاروا يتمشون٬ وتØولت نار الأتون إلى ندى وبرد... ثلاثة صاروا أربعة... موثوقون صاروا Ù…Øلولين٬ مقيدون صاروا يتمشون ليس بهم ضرر... سراويلهم لم تتغير رائØتها ØŒ خرجوا منتصرين غالبين وشعرهم وثيابهم لم تØترق....Ùˆ الله مخلص أتقيائه قد صار إلهًا رسميًا للملكة كلها من أجل شهادتهم وأمانتهم وتقواهم ÙˆØكمتهم٬ لا من أجل Ùتوّتهم ولا مراوغاتهم بل من أجل ثباتهم وتسبيØهم وعشرتهم الإلهية... إن إلهنا ÙÙŠ موقعه Øتى الآن لا يتركنا ÙÙŠ أتوننا٬ يأتي ÙÙŠ وسطنا ويØÙظنا وينزل إلى جØيمنا ليخلصنا٬ إلهنا العجيب والمتعجَّب منه بالمجد يغير طبيعة النار لأجل خلاصنا٬ ويتمجد ÙÙŠ القلة القليلة المخلÙصة ويكون سند وسور Øمايتها.،لانه امسا واليوم والي ابد الاباد .
ÙÙŠ وسط سعير الأتون ذكَرَالÙتية خطاياهم وأقروا بØÙ‚ الله وعدله٬ ÙˆØÙظواعهده ودعوا كل الخليقة للبركة والتمجيد٬ ÙØولوا الأتون إلى سماء٬ جاء كلمة الله وتمشي ÙÙŠ وسطهم... تأهلوا بالصلاة وقد سÙمع لهم٬ وتØول اللهيب لهم إلى ندى سمائي... صيّروا الأرض سماءًا وسبØوا نيابة عن جميع الكائنات وأثبتوا أنهم خاضعين لله الخالق الذي غير طبيعة النار وأجرى دينونته العادلة٬ وهو القادر على كل شيء ولا يعسر عليه شيء.
Øضر ملاك المشورة العظمى ÙخاÙت النار عندما رأته وارتعدت من سلطانه وجماله البارع٬ رأته النيران كسيد وكخالق ÙخاÙت منه وهربت خارجًا٬ بينما هي 49 ذراعًا من خارج الأتون.
الرابع شبيه ابن الله ملك السماء إله الآلهة رب الملوك المجيد ÙÙŠ المسكونة ØاÙظ العهد والرØمة٬ الذي ملكوته يتØدى الزمان وسلطانه إلى جيل Ùجيل٬ Øاضرًا معهم ÙÙŠ أتون الاØتراق٬ وسلطان مجده أبدي لا يزول ولا ينقرض٬ صوته يطÙئ لهيب النار ويØول مادته إلى سلام وبرد وندى٬ Ù…Øولا الأتون إلى سماء ÙˆØªØ³Ø¨ÙŠØ ÙˆÙ†Ø¬Ø§Ø© ،عندما تØولت النيران بخلا٠قوانينها المادية٬ Ùصارت بردًا وسلامًا ،وهي بعينها النار التي Ø£Øرقت ØÙرَّاس الأتون٬ والله إلههم لم يطÙئ لهيب النار عنهم لكنه نجاهم منها.،لانه لايعÙينا من التجارب لكنه يجعلنا نجتازها بسلام لنتزكي ونختبر مجد سلطان عظمته غير الموصو٠، ولاتسودنا التجارب لكننا نغلبها بذبيØØ© ايماننا وبيقين الثقة التي لنا عنده .
طوباكم أيها الÙتية الشرÙاء الØسان المنظر... لا عيب Ùيكم٬ أنتم Øاذقون ÙÙŠ كل Øكمة ومعرÙة٬ ولكم الÙهم والعÙلم والقوة والقدرة على الوقو٠ÙÙŠ قصر الملك٬ طوباكم لأنكم قد وضعتم ÙÙŠ قلوبكم أن لا تتنجسوا بأطايب الملك ولا بخمر مشروبه٬ Ùصرتم أسمن وأجمل وأقوى... خضعتم لإرادة الله ولم تتعللوا بالأعذار٬ ولم تنغمسوا ÙÙŠ الخطية وصمدتم بالنعمة والإرادة ضد العالم وولاة هذا الدهر٬ ÙمنØكم الله القوة وأطعتم صورة الوصية وعملتم بها كعبيد Øتى أدرككم الÙجر٬ لم ترتاعوا من لهيب النار وسعيرها٬ وتØديتم الوØØ´ متمسكين بالإله الØÙ‚ من الإله الØق٬ متكلين على منجي كل Ø£Øد.
رÙعتم عيونكم من Øيث يأتي عونكم Ùلم تعبأوا بعزلكم من مناصبكم ولا من الØكم عليكم بمخالÙØ© الأوامر الملكية٬ Ùاغتاظ منكم إبليس ÙˆØسدكم٬ لكن الله سيد التاريخ استخدم مقاوميكم ليØقق أغراض مجده الإلهي٬ Ùليس عند الله ما هو من قبيل الصدÙة٬ إلهكم أعظم من جميع الآلهة٬ إله القوات رب الجنود الذي شهدتم له بالسلوك والاعتراÙ.
طوباكم لأنكم لم تشتهوا مراكزكم ومناصبكم بل ÙˆØياتكم تركتوها وهي ستزاد لكم... عروكم وقيدوكم٬ أوثقوكم وطرØوكم لكن إلهكم لم يترككم أبدًا٬ وأخرج الØÙ‚ مثل الظهيرة٬ وأعلن خلاصه وعمله العجيب٬ طوباكم يا عبيد الله الأوÙياء يا من ساقوكم ÙƒØملان بيد معذبيكم وأشعلوا الأتون مضاعÙًا٬ Ùقدمتم أجسادكم ذبيØØ© لتخلصوا أرواØكم٬ غلبتم اللهيب وباركتم الله ÙÙŠ كل ما صنع٬ وشهدتم لأعمال الله الصادقة المستقيمة٬ وطلبتم من الله أن ÙŠØÙظ عهده معكم وأن لا ينقض رØمته٬ مقدمين أنÙسكم ذبيØØ© ومØرقة وتقدمة وباكورة وكباش وعجول سمان٬ Ùلم يخزكم الله لأنكم اتكلتم عليه وتبعتموه بكل قلوبكم٬ Ùعاملكم بØسب رØمته وككثرة رأÙته وأنقذكم بØسب عجب اسمه.
نزل إلى جØيم أتونكم Øيث أنتم يا عبيد الله العلي٬ وقد صرتم كرازة وكان لكم الله ÙƒÙيلاً بالخير... نجاكم لأنكم وضعتم Ù†Ùوسكم على ÙƒÙÙˆÙكم٬ لم تهربوا ولم تسجدوا إلا لله٬ ولم يستقر صولجان الشر على Øصتكم٬ ولم تستقر عصا الأشرار على نصيبكم ولم يصيبكم أذى٬ Ùيا ربي يسوع Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø£Ø¹Ùنّي كما أرسلت ملاكك وخلص الثلاثة Ùتية من أتون النار.
المجد لك يا الله يا من ØÙظت الصديقين وراÙقتهم٬ أنت الممجد إلى الدهور٬ Ùلتكن ذبيØتنا مرضية أمامك اليوم يا سيدنا الرب٬ وليخز جميع المقاومين لملكوتك٬ وليخجل المÙترون على أولادك٬ أولئك الذين أتوا بالزÙت والقار والنار والمشقة علينا٬ مبارك أنت ÙˆÙ…Ø³Ø¨Ù‘ÙŽØ ÙˆÙ…Ù…Ø¬ÙŽØ¯ ÙÙŠ عرش هيكل مجدك.