الإخوان والإنجليز تاريخ من العلاقات الآثمة لاستهداف الوطن
كتبت – أماني موسى
تاريخ طويل من العلاقات المعلنة والخفية بين الإخوان والإنجليز، بدأ منذ تأسيس بريطانيا لجماعة الإخوان المسلمين عام 1928 في مصر، وأمتد لنحو 87 عام من التواصل والدعم المعلن تارة والخفي تارة.
ولعل الربيع العربي الذي جاء ليطيح بحكام المنطقة العربية ويستبدلهم بالتيار الإسلامي المسلح ليعيد تقسيم المنطقة كما خططت الولايات المتحدة الأمريكية لمشروع الشرق الأوسط الكبير، كشف بوضوح عن تلك العلاقة الآثمة والغير شرعية التي تستهدف الأوطان.
ولكن مصر تمكنت بالله وإرادة شعبها أن تمزق الحلم الأمريكي، فعلى أعتابها سحقت أحلام الأمريكان بالتقسيم وانتشار الميليشيات المسلحة، مما أفقد العدو اتزانه وباتت سلوكياته تعلن بوضوح عن أهدافه الشريرة التي يضمرها لمصر حكومة وشعبًا، فتحول الدعم الخفي إلى دعم معلن يخرج في صورة بيانات تستنكر وأخرى تعلق على أحكام القضاء وثالثة تحذر، بالإضافة إلى إعلان الحكومة الأمريكية قبل وقت عن وقف تقديم المعونة العسكرية.... نسرد في السطور القادمة بعضًا من هذه المواقف ورد الجانب المصري عليها.
إثر قيام قوات الأمن المصرية بفض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين، في أغسطس 2013، أنهالت التقارير الصادرة عن المنظمات والحكومات الغربية تدين وتستنكر، وتتهم الحكومة المصرية بقتل مواطنين عزل!
وما كان من الجانب المصري إلا التوضيح، حيث أصدر المجلس القومي لحقوق الإنسان آنذاك تقرير يرد فيه على إداعاءات تلك المنظمات أمثال هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية وغيرها.
ووصف المجلس في بيانه آنذاك تلك التقارير بـ المزاعم والادعاءات وبأنها أفتقرت إلى أبسط قواعد الحيادية وخرجت تقارير مسيسة تغفل الحقيقة في الأحداث.
هيومن رايتس ووتش: مجزرة رابعة وقتل 1150 إخواني
أدعت منظمة هيومان رايتس التي تتخذ من مدينة نيويورك الأمريكية مقرًا لها أن "قوات الأمن المصرية قتلت أكثر من 1150 إخواني في فض الاعتصام، كما حمل التقرير عنوان "مجزرة رابعة والقتل الجماعي للمحتجين في مصر".
الجارديان تصف الفض بـ المذبحة
وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية فض اعتصامي رابعة والنهضة بـ المذبحة، وأدعت في كذب بين أن القوات أطلقت وابل من الأعيرة النارية صوب المتواجدين لتسقط منهم آلاف الضحايا، بينما صورت الكاميرات عملية الفض التي أتسمت بأعلى درجات الإحكام.
"نيويورك تايمز" تتهم مسؤولين مصريين بقتل الإخوان
أتهمت صحيفة الـ نيويورك تايمز الأمريكية، كبار مسؤولين بالدولة المصرية، بالتورط في قتل المتظاهرين، واصفة الفض بـ القتل الممنهج ضد مدنيين وصفتهم بـ السلميين.
الرئيس المصري يرد: فض الاعتصام تم بشكل سلمي والداخلية والخارجية يردون ببيانات
أكد الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" في خطابه بتاريخ 18 أغسطس 2013 أن فض الاعتصام تم بشكل سلمي، ليرد فيه على الدول الغربية التي أدعت أن القوات قامت بمذبحة بحق الإخوان المعتصمين.
كما أصدرت الداخلية المصرية بيان تدين فيه هذه التدخلات وأن الإخوان لديهم دعم دولي واسع يحاولون استغلاله من أجل العودة للحكم.
الغرب يهاجم أحكام الإعدام بحق مرسي وقيادات الإخوان
إثر قرار محكمة جنايات القاهرة بإحالة أوراق مرسي وقيادات اإخوانية إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي، في قضيتي التخابر واقتحام السجون، هاجمت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوربى أحكام القضاء المصرى.
الإتحاد الأوربي: أحكام الإعدام قاسية وغير إنسانية ولا بد من توفير محاكمة عادلة
أصدر الاتحاد الأوربى بيانًا يدين فيه قرار المحكمة المصرية بشأن عقوبة الإعدام على الرئيس المعزول محمد مرسى، وأكثر من 100 من أنصاره، بخصوص اقتحام السجن عام 2011، مطالبة السلطات القضائية بتوفير محاكمة عادلة ومستقلة طبقًا للمعايير الدولية.
واصفة أحكام الإعدام بـ "القاسية وغير الإنسانية، وأنها لا تمثل رادعًا وبل تعد إنكارًا غير مقبول لكرامة الإنسان وسلامته".
بريطانيا: نرفض عقوبة الإعدام في كل الظروف
أعربت بريطانيا عن قلقها من الأحكام الصادرة ضد الإخوان، مؤكدة على أنها ستواصل متابعة القضية عن كثب، وأن موقفها ثابت بخصوص عقوبة الإعدام ومعارضتها لعقوبة الإعدام فى كل الظروف كمبدأ.
أردوغان يواصل تصريحاته المعادية لمصر
يواصل أردوغان تصريحاته المتطاولة والمعادية لمصر، معلنًا كامل دعمه لجماعة الإخوان الإرهابية.
الصين ترفض التعليق وتعتبره شأن داخلى مصرى
رفضت الصين التعليق على الحكم القضائى الصادر ضد مرسى وقيادات الإخوان، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "هونج لى": أن هذا الموضوع شأن داخلى مصرى ولا يوجد لأحد الحق بالتدخل فيه، مؤكدًا على احترام الصين لحق الشعب المصرى فى اتخاذ قراراته بنفسه.
الخارجية ترد ببيان شديد اللهجة
أصدرت وزارة الخارجية بيانًا، أعربت فيه عن متابعتها باستياء لردود فعل بعض الدول والمنظمات الدولية حول قراري محكمة الجنايات بشأن إحالة أوراق القضيتين المعروفتين إعلاميًا بقضية "التخابر" و"الهروب من سجن وادي النطرون" إلى فضيلة المفتى لأخذ الرأي الشرعي.
وجددت الوزارة تأكيدها على عدم ملائمة أو مناسبة التعليق على قرارات وأحكام القضاء المصري، مشددة أن هذا تدخل مرفوض شكلاً وموضوعًا في الشئون الداخلية للبلاد.
وأضافت في بيانها، أن ما يثير الدهشة أن تنبري هذه الدول والمنظمات في الدفاع عن أشخاص متهمين بارتكاب أعمال إرهابية ويتم محاكمتهم أمام قاضي طبيعي ووفقًا للقوانين العادية وتتوافر لهم كافة إجراءات التقاضي، في الوقت الذي تتغافل أو تتراخى هذه الدول عن عمد عن إصدار بيانات تدين الحادث الإرهابي البشع الذي وقع في مدينة العريش وأدى إلى استشهاد ثلاثة من القضاة الأبرياء.