القمص أثناسيوس چورچ.
ارتÙع Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¨Ø¹Ø¯Ù…Ø§ أوصىَ Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ الرسل الذين اختارهم... وهكذا صارت الأربعون يومًا بعد القيامة ضمن خدمة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆÙ‡Ùˆ على الأرض... ÙŠÙعل ويعلم بآن واØد؛ إلى اليوم الذي صعد Ùيه؛ وأسس الكنيسة بنÙسه، بعد أن أخرجها إلى الوجود من جنبه الإلهي وغرستْها يمينه الطاهرة، لتنمو وتتقوى وتÙبنىَ وتسير ÙÙŠ خوÙÙ‡ ويكون لها سلام.
بقدرته Øوّل سهام الشيطان المتقدة نارًا والموجَّهة إلى كنيسته؛ إلى سهام من نور ÙˆØياة؛ لأنه جرّد الشياطين ظاÙرًا بهم وأسقطهم مثل البرق، ولما تمت الأيام لارتÙاعه؛ صعد Ù†ØÙˆ المشرق إلى أعلى السموات.. صعد وجروØÙ‡ على يديه كعلامة Ùداء ورجاء ØÙŠ أبدي؛ أتى بها من أدوم بثياب ØÙمر كدائس المعصرة؛ مجروØًا ÙÙŠ بيت Ø£Øبائه؛ Ù…ØتÙظًا بها لأبيه ÙÙŠ Ø´Ùاعة دائمة؛ يتراءىَ على الدوام Ø¨Ø±ÙˆØ Ø£Ø²Ù„ÙŠØ› كعلامة مصالØØ© عوض قوس القزØØ› وكصك براءة ننال به الثقة.
Ùإستقبلته الطغمات والأجنØØ© والخوارس والعجلات الناطقة والربوبيات والقوات ÙÙŠ عظم بهاء قوة، واصطÙوا أسباطًا أسباطًا؛ صÙÙˆÙًا؛ ألو٠وربوات ÙÙŠ Øضرة عظيم الأØبار؛ رئيس كهنة الخيرات العتيدة؛ Øيث دخل إلى المسكن المخو٠الجوّاني الذي Ùيه الآب؛ والذي لا سلطان لأØد أن يدخله إلا هو.
Ùبعد ظهورات القيامة التي رآه Ùيها تلاميذه Øيًا ببراهين كثيرة وبعلامات Ù…Ùلزمة لا تÙقاوم؛ ظهر لهم وكلمهم عن الأمور المختصة بملكوت السموات، ÙˆÙØªØ Ø£Ø°Ù‡Ø§Ù†Ù‡Ù… ليÙهموا الكتب. أخيرًا ارتÙع ليجذب إليه الجميع... ارتÙع ليرÙعنا؛ وصعد ليÙصعدنا معه، Ùالعالم لا يراه؛ أما Ù†ØÙ† Ùنراه؛ لأننا به Ù†Øيا ÙˆÙÙŠ نعمته مقيمون؛ ولن نموت إلى الأبد، وهو الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده.
إنه لا يزال ماكث معنا؛ يقودنا ويؤازر Øياتنا ÙÙŠ Ø£Øلك الليالي وأصعب الأيام... صعوده الإلهي كان هو الØدث الأخير Ù„Øياته على الأرض، وهو أيضًا ظهوره الأخير بعد قيامته، وبه تنتهي مسيرته على الأرض ليكون عيد صعوده زينة وكمالاً وتتويج الأعياد... Øيث جلس عن يمين أبيه ليÙجلسنا معه ÙÙŠ السماويات؛ عندما نرجع كل واØد Ùينا إلى أورشليمه وإلى عÙلّÙيَّته.
كان مجتمعًا مع تلاميذه وأوصاهم أن لا يبرØوا أورشليم Øتى ينالوا قوة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³Ø› ليكونوا شهودًا له إلى أقصى الأرض... ثم صعد الرب – وهو رأسنا – بالجسد قبلنا إلى السماء، وستتبعه بقية الأعضاء... صعد ليÙطمنا من العلاقة المنظورة به؛ لكنه لا زال ÙŠØرسنا كما تØرس الدجاجة صغارها تØت جناØيها... صعد بجسد القيامة لكي نتعلم Ù†ØÙ† ما الذي ينبغي أن نرجوه... Øيث أنه انطلق ليملأنا من ذاته؛ وليملك على Ù†Ùوسنا بقوة لاهوته المØيي.
دخل إلى قدس الأقداس وارتÙعت له الأبواب الدهرية... ملك القوات؛ العزيز؛ الجبار؛ القادر ÙÙŠ الØروب... رئيس كهنتنا الوØيد الذي يرثي لضعÙنا، صعد لأنه نزل... صعد ليجلس عن يمين العظمة؛ Øيث الجلال والمجد الأسنى الذي له من قبل كون العالم... صعد كي ÙŠÙصعد باكورتنا إلى السماء؛ ويدخل داخل الØجاب بالمسكن الأعظم والأكمل غير المصنوع بيد، ÙÙŠ الموضع الذي لا يدخل إليه ذو طبيعة بشرية؛ وهو يظهر الآن أمام وجه الله لأجلنا؛ ليÙبطل الخطية بذبيØØ© Ù†Ùسه.
ارتÙع Ùيما تلاميذه ينظرون Ù†Øوه؛ ÙÙŠ اليوم الأربعين بعد Ø£Øد القيامة، Ùأخذته سØابة عن أعينهم؛ تلك هي صورة صعوده المنظورة... ÙÙÙŠ البستان سقط آدم؛ ÙˆÙÙŠ بستان كانت القيامة؛ ÙˆÙÙŠ بستان الزيتون صار الصعود؛ ليلتقي الآَدَمَان؛ الأول والثاني؛ وتتطابق الصورة... الأول اختبأ؛ أمّا الثاني صعد علانية أمام أعين الجميع؛ وارتÙع ليÙلاشي خزي وسقوط الأول؛ وليرÙع بنيه إلى العلا، صعد للسماء Øيث كرسيه ومسكنه المستعد، وقوته ÙÙŠ كل مكان معظمة.
طلّ من العلو وأشرق من العمق على الجالسين ÙÙŠ الظلمة وظلال الموت؛ Ùإستضاءت الخليقة كلها وتهللت بمجيئه... سكب عسلاً Øلوًا على الأرض عندما كان يجÙول يصنع خيرًا، ووضع على Ù†Ùسه إثم العالم كله؛ ليأتي بالعتق للمستعبدين... رش المصالØØ© والرØمة والتØنن على جبلته التي صنعتها يداه.
أتى إلينا على الأرض ثم نزل إلى ما تØت الأرض إلى الجØيم Ù„ÙŠØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ù…Ù‚ مع العلو... قيَّد القوي وغلبه وربطه ÙˆÙتش خزائنه؛ وإسترد ما نهبه؛ ثم رجع لعلو أبيه منطلقًا من جبل الزيتون؛ سر المسØØ© المقدسة، Ùمن الزيتون يكون سر المسØØ©ØŒ ومنه صعد ليبارك برشمه الإلهي الأرض كلها؛ وليقتلع منها شوكة الموت؛ بعد أن كانت ملعونة من قبل... بسط يديه بالبركة الأخيرة وبارك خليقته؛ ثم ارتÙع بالمجد أمام عروسه (كنيسته) ليجذبها وراءه Ùتجري؛ وليرسل لها غناه وخزانة أبيه.
اجتاز السموات... Ùتعجبت الطغمات لقدومه وصرخوا "Ù…ÙŽÙ† ذا الآتي من أدوم" (إش ٦٣ : Ù¡) أي من الأرض؛ لكن الأبواب إنÙتØت إكرامًا للممجد؛ سيد الكل؛ الذي رÙع Ù†Ùسه قربانًا لله أبيه؛ كباكورة وبدء... ÙˆÙيه نظهر أمام الآب؛ وننال البراءة؛ ÙˆÙيه Ù†ØÙ† جميعًا كائنون على قدر ما أظهر Ù†Ùسه كإنسان.
لقد رÙؤي على أجنØØ© Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ù…Ø¹ سØب السماء؛ عندما أتى وجاء إلى الآب وتقدم قدامه، وأÙعطي سلطانًا ومجدًا وملكوتًا أبديًا لا يزول ولا ينقرض ولا يتزعزع... أخذته سØابة Øضرة مجده؛ الذي ÙŠÙØ®ÙÙŠ اللاهوت؛ الذي ÙŠÙعمي العينين Ùلا ترى سوى ضبابًا وسØابًا؛ لكنها سØابة ملوكية مشرقة لامعة ولاغية لجاذبية الأرض... إنه إن شاء ظهر؛ وإن شاء اختÙÙ‰ÙŽ... صعد على سØاب المجد وسيأتي على سØاب المجد لتنظره كل عين والذين طعنوه أيضًا؛ Ùقد دÙÙع إليه كل سلطان ولن يكون لملكه انقضاء.
إنه صعد ليÙصعدنا معه بعد أن كانت الأبواب موصَدة أمامنا / إنه صعد من أجلنا Ù†ØÙ† البشر ومن أجل خلاصنا / إنه صعد لأنه من Ùوق وهو Ùوق كل رئاسة وسيادة وإسم / إنه صعد Øيث كان أولاً؛ لأنه هو رأس الكنيسة الذي يملأ كل شيء ÙÙŠ كل Ø£Øد / إنه صعد ليعد لنا مكانًا ÙÙŠ منازل أبيه وليأتي أيضًا ويأخذنا / إنه صعد ليرسل لنا Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ المعزي؛ وليملأ الكل بالمواهب / إنه صعد ليÙخضع كل شيء تØت قدميه / إنه صعد ليجلس عن يمين أبيه Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Øتى تكمل الأزمنة؛ ثم يأتي ليدين المسكونة بالعدل / إنه صعد لأنه هو صعيدتنا المقدَّمة من أجلنا كلنا / إنه صعد ليشÙع Ùينا كل Øين وليدخل إلى الأقداس كسابق لأجلنا / إنه صعد لأنه مساو٠للآب وواØد معه ÙÙŠ الجوهر / إنه صعد ليدخل إلى ما داخل الØجاب؛ ليجد لنا Ùداءًا أبديًا / إنه صعد لأنه رئيس كهنة على رتبة ملكيصادق؛ يظهر الآن أمام وجه الله لأجلنا كوسيط لعهد أعظم؛ وشÙيع كل Øين؛ ÙŠØملنا ÙÙŠ دمه وجسده ويخلصنا إلى التمام.
صعودك يا سيدنا هو صعيدة مرÙوعة عنا كلنا؛ ارتÙعتْ كما تÙرÙع ذبيØØ© القرابين؛ وصار لنا بك ثقة وجراءة ÙÙŠ الدخول إلى الأقداس... وطريقًا كرسته لنا Øديثًا Øيًا بالØجاب؛ أي جسدك المكسور عنا؛ والذي به نعبر ونجتاز عبر ضمان Ø´Ùاعتك الدائمة عنا أمام الآب؛ قبالة المعاند المشتكي علينا نهارًا وليلاً.
لقد وهبتنا كل شيء معك؛ ولن يقوَى إبليس أن يشتكي مختاريك Ùيما بعد؛ بك ننال الرØمة ونجد نعمة وعونًا ÙÙŠ Øينه؛ لأنك سبب خلاص أبدي لجميع الذي يطيعونك... لأنك طهرتنا وبررتنا وغسّلتنا وقدستنا وأنقذتنا ونقلتنا من الموت إلى الØياة، وجعلتنا Ù†Øب ظهورك المبارك الآتي... ننتظره ونطلب سرعة مجيئه؛ لأننا سنكون مثلك وسنراك كما أنت.
ليتك تبسط يدك وتباركنا الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها؛ Øتى لا تطالنا كل زعازع الزمان؛ ÙˆØتى لا تقوى علينا مخادعات الشرور والمÙاسد، واØÙظنا ÙÙŠ يدك يا سيدنا لنسلك صبر القديسين... Ù…Øاطين بمجدك الذي ارتÙع على كل الأرض؛ خلال كنيستك الكائنة من أقاصيها... مجد عروستك؛ Øمامتك؛ كاملتك؛ وشريكتك ÙÙŠ المجد.
http://frathanasiusgeorge.wordpress.com/