القمص أثناسيوس چورچ.
بعد أربعين يومًا من القيامة، أمضاها السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù„Ù‡ المجد بين التلاميذ (الذين أراهم Ù†Ùسه Øيًا ببراهين كثيرة بعدما تألم وهو يظهر لهم ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله) (أع Ù¡ : Ù£) صعد بمجد عظيم إلى السماء أمام تلاميذه أيضًا، صعد بالتهليل وخضعت له الملائكة والطغمات والقوات، وراÙقته مواكب Ø§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØ ÙˆØولها ضياء مجد نور لا يوصÙ.
القائم من الاموات يدخل أورشليم السمائية العليا؛ لا راكبًا على جØØ´ بل راكبًا على السØاب ÙÙŠ مجال جلال Øضرة مجده الأقدس، وسط الشيروبيم والسيراÙيم.. مشى على أجنØØ© Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ÙˆØ¯Ø®Ù„ ملكوته الأبدي الدائم الذي لا ينقرض ولا نهاية له.. أخذته سØابة عن أعين تلاميذه وهم نظروه؛ مرتÙعًا كي يرÙعنا ويرقّينا ويجذب إليه الجميع.
صعد بجسده القائم المتسربل بالمجد والملتØ٠بالنور والغمام، وهو ذات الجسد الذي صÙلب وظهر به بعد قيامته المقدسة.. صعد ليس وسط ØªØ³Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø´Ø¹Ø¨ بل ØªØ³Ø§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø®ÙˆØ§Ø±Ø³ ومØÙÙ„ الملائكة. داخلاً لا إلى هيكل Ø§Ù„Ø°Ø¨Ø§Ø¦Ø Ø¨Ù„ بذبيØØ© Ù†Ùسه ÙÙŠ الأقداس، وهو السÙلَّم المرتÙع من الأرض إلى السماء... ارتÙع بقوته الإلهية من غير مانع، Ù…Øمولاً على أجنØØ© Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø®Ø§Ø¯Ù…Ø© لخالقها، لاغيًا سلطان المادة وقوانين الجاذبية.
صعد إلى السماء جسديًا وهو الذي يملأ الكل بلاهوته، بارك طبيعتنا الترابية وصعد ليÙجلسنا معه، وقد أعطانا غÙرانه وخلاصه الثمين، ومنØنا Øرية مجد التبني (إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم) (يو Ù¢Ù : ١٧).. دÙÙع إليه كل سلطان وأÙعطي اسمًا Ùوق كل اسم؛ وتجثو بإسمه كل ركبة؛ ويعتر٠به كل لسان، وهو Ùوق الجميع، وكل شيء تØت قدميه لتكتمل أزمنة الكرازة وتدبير رسالة الكنيسة؛ لأنه الÙادي مركز التاريخ وسيده، ظاهرًا بدم Ù†Ùسه الآن أمام وجه الله،كي ندخل بثقة إلى الأقداس بشÙاعة دمه الكÙارية، التي ÙŠØامي بها عنا إزاء المشتكي علينا ليلاً ونهارًا، Ùهو صعد كي ÙŠÙطمنا عن كل علاقة منظورة به Ùيملأ دواخلنا بنعمة روØه، راÙعنا من المزبلة إلى رتبة الأمجاد؛ التي وهبها لكنيسته عروسته Ù…Øبوبته Øمامته شريكته ÙÙŠ المجد الأسنى.
لم يصعد من أجل Ù†Ùسه بل من أجلنا Ù†Øن، واÙØªØªØ Ù„Ù†Ø§ الطريق الصاعد إلى السموات والأبواب الدهرية.. هو Ø´Ùيعنا لدى الآب، ÙˆÙيه نصير أبناء وورثة.. دخل إلى سماء السموات عينها وهو منذ الأزل ÙˆÙÙŠ كل Øين رب الكل وإله الكل، ÙØªØ Ù„Ù†Ø§ أبواب الÙردوس ودخلها (كسابق لأجلنا) (عب Ù¦ : Ù¢Ù ) تلك الأبواب التي كانت مغلقة وموصدة أمامنا ÙˆÙÙŠ وجهنا؛ لكنه دخلها ليÙعد لنا مكان وليأتي أيضًا ويأخذنا إلى منازل أبيه، ضامنا لنا عبورًا أمنيًا ممهدًا لنا سكة الطريق، عندما قدم Ù†Ùسه قربانًا لله أبيه طريقًا Øديثًا Øيًا٬ ودخل إلى الأقداس الغير مصنوعة بيد ليظهر أمام وجه الله لأجلنا، وهو مسرة الآب على الدوام والكائن كل Øين وليس لملكه انقضاء.
لقد ارتÙع كي ÙŠÙصعد باكورتنا إلى السماء، ÙانÙتØت الأبواب الدهرية ليدخل موكبه الملوكي (ليس Ø£Øد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء)... لم يختبئ وراء الأشجار ÙÙŠ بستان عدن كآدم الأول، بل ظهر علانية صاعدًا أمام تلاميذه؛ بعد أن Ø£ØµÙ„Ø Ù…Ø§ Ø£Ùسده آدم وبعد أن أعطانا ثوب النعمة بدل أوراق التين.
Ùصعوده هو الصورة المضادة لهبوط أدم.. لذلك Ù†ØÙ† لسنا مطرودين Ùيما بعد، وإن كنا ÙÙŠ أرض Ù†ÙÙŠ - Ù†ÙÙينا من Ùردوس النعيم - لكننا مغسولون بالدم الذكي الكريم، ونعيش تØت ربوبية مليكنا Ù…Øب البشر الصالØ. الذي تأكد موته بالدÙÙ† ثلاثة أيام، وقيامته تمجدت بظهورات وبراهين لا تقاوم٬ وصعوده شاهدوه بالارتÙاع والجلوس عن يمين الآب.. إنه ØÙŠ ويشÙع Ùينا كل Øين، صائرًا على رتبة "ملكيصادق" رئيس كهنة إلى الأبد، يرثي لضعÙنا.
وبه ننال الرØمة والØماية، ونجد عونًا ونعمة ÙÙŠ Øينها. لاق به من أجل الكل وبالكل أن يأتي بأبناء كثيرين إلى المجد وأن يكمل تقديسنا بآلامه؛ لأنه هو الكاهن والذبيØØ© الكاملة٬ وهو رسول اعتراÙنا الضامن والمØامي عنّا؛ Øاملاً الجراØات التي جÙØ±Ø Ø¨Ù‡Ø§ ÙÙŠ بيت Ø£Øبائه (زك ١٣ : Ù¦) جراØاته التي تسجلت Ø¨Ø±ÙˆØ Ø£Ø²Ù„ÙŠ وصارت أبدية كل Øين ظاهرة أمام وجه الله لأجلنا؛ وسيأتي ليدين الأØياء والأموات... وكما صعد ÙÙŠ سØاب سيأتي أيضًا على السØاب وتنظره كل عين..
نطلب منه كما رÙع يديه الطوباويتين المØييتين وبارك تلاميذه عند صعوده أن يباركنا الآن وكل أوان كي ننال رضاه٬ شاخصين إليه كل Øين ساجدين لعظمته، Ùبأعمالنا ليس لنا خلاص، متÙطنين لضعÙنا ونقصنا، نطلب منه أن يسهل لنا طريق التقوى٬ وأن يشÙÙ‚ علينا عندما يأتي هكذا كما انطلق٬ وأن يجعلنا نسلك ÙÙŠ ما للأØياء ونÙهم ما هو له٬ وأن يرØمنا ويعتقنا من طريق الضلالة، مانØنا عمرًا مستقيمًا ووقتًا بهيًا، Ùنلقاه بدهن دسم وننعم بعرس مجده الإلهي.
http://frathanasiusgeorge.wordpress.com/