الجمعة ٢٢ مايو ٢٠١٥ -
٠٠:
٠٦ م +02:00 EET
صورة أرشيفية
"البلطجي والراقصة" أبطال الأفلام.. والسبكي: القرآن الناس اختلفت عليه
القومي للمرأة يعترض على أفلامه: تزيد التحرش.. وطالب يرتكب جريمة قتل تأثرا بها
كتب - نعيم يوسف
على الرغم أن أفلامه تتصدر إيرادات شباك التذاكر، إلا أنه عندما يوضع اسم "محمد السبكي" على أحد الأعمال الفنية يتحسس النقاد أقلامهم، استعدادا لمعركة شرسة مع الفيلم، وذلك بسبب ما أثارته الأعمال التي قدمها في السنوات الأخيرة، والتي أضحت "ظاهرة" في السينما المصرية.
عناصر نجاح الأفلام
"البلطجي" و"الراقصة" و"الأغنية الهابطة" على دخان الحشيش، وصب كؤوس الخمر، هي عناصر الأفلام الأكثر نجاحا للسبكي من ناحية الإيرادات، ورغم ذلك فهو يرى أن ما يقدمه موجود، وشيء عادي تختلف وتتفق الناس عليه.
اتهم البعض السبكي بأنه يروج للتحرش من خلال فيلم "عش البلبل"، والذي كانت به عبارات يستخدمها المتحرشون، كما واجه تهمة الترويج للبلطجة، من خلال فيلم "قلب الأسد"، وأفلام أخرى قدم فيها شخصية البلطجي البطل، أما فيلم "حلاوة روح" فقد صدر قرارا من رئاسة مجلس الوزراء بوقف عرضه في السينما، وذلك بسبب ما قدمه من محاولة اغتصاب طفل لجارته.
القومي للمرأة: تهدد أمن وسلامة الوطن
عام 2013 أصدر المجلس القومي للمرأة بيانا، استنكر فيه عرض أفلام "عبده موتة"، و"قلب الأسد"، و"عش البلبل"، ووصفها بأنها "هابطة ومتدنية أخلاقيا"، وأكد أن "هذه النوعية الأفلام تؤدى لازدياد واستفحال معدلات التحرش الجنسى بالشارع المصرى، وهى الظاهرة التي يعانى منها الجميع بصورة تهدد أمنه وسلامته".
السبكي: لا تراجع
يؤكد السبكي، في تصريحات صحفية سابقة، أن ما يقدمه من أفلام "فيه اللي موافق عليه وفيه اللي مش موافق"، لافتا إلى أن "القرآن الناس اختلفت عليه"، موضحا أنه لن يغير من أسلوب أفلامه لأنها ناجحة.
تدمير المعايير
قالت الدكتورة منال عمر، أستاذ الطب النفسي، في تصريحات لـ"راديو سوا" عام 2013 أن الألعاب والأفلام التي تقدم العنف تؤثر على "المعايير" و"المشاعر" و"السلوك" لدى الإنسان خاصة إذا كانت تقدم، أو يشاهدها أطفال صغار، لافتة إلى أنها تقدم البطل الأقوى في صورة الأكثر تدميرا، وهذا خطر لأنه يؤذي الشخص معرفيا وعاطفيا، ويجعل الشخص يتبنى "قيمة معرفية" بأنه كلما كنت منتصرا كلما دمرت أكثر.
جريمة على طريقة الفيلم
ما حذرت منه الدكتورة "عمر" تحقق بعد عام واحد، حيث ألقت قوات الأمن القبض على طالب بالثانوية العامة، قتل جارته بطريقة بشعة، تأثرا بما شاهده في فيلم "حلاوة روح" الذي صدر قرارا من مجلس الوزراء بوقفه.
أعترف الطالب بأن مشهد الاغتصاب في فيلم "حلاوة روح" أثاره، وظل عالقا في تفكيره، وقرر اغتصاب جارته، وبالفعل أخفى سكينا في ملابسه، وقفز إلى أعلى سطح العقار، وطرق باب شقة الضحية، واقتحم الشقة محاولا تجريدها من ملابسها، واغتصابها، وعندما صرخت أخرج السكين، فحاولت الهرب والاختباء في الحمام، إلا أنه تمكن من طعنها عدة طعنات وتركها مدرجة بدمائها.
وكشفت التحريات أن هذا الطالب كان حسن الخلق ومتفوق دراسيا، وينتمي لأسرة حسنة السير والسلوك، وخرجت اعترافاته كالطلقات في وجه الجميع.