هناك خطر ما في الزيارة المبرمجة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لألمانيا والتي تم تحديد تاريخها يوم 3 يونيو 2015 أي يوم واحد بعد النطق بالحكم على مرسي من ومعه  2 يونيو 2015 في قضية ما أصبح يعرف  بالتخابر والهروب الكبير ، توقيت الزيارة غريب  ومخيف ....
 

الحكم بالاعدام  في حق مرسي ورفاقه ستنتج عنه حرائق بمصر ستستغله جهات أجنبية وعلى رأسها  تركيا وقطر   لكي تنتشر تلك الحرائق وتستعر أكثر فأكثر،

 لتأتي على  اليابس والأخضر ، أما زيارة السيسي المرتقبة للديار الألمانية التي حددت في اليوم الموالي أي 3 يونيو حيث سيستقبل  رسميا من طرف المستشارة الألمانية ( أنجيلا ميركل )  فستكون فرصة سانحة  لتنظيم الاخوان الدولي لتنظيم وقفة احتجاجية  أمام البرلمان الألماني ورفع شعارات مسموعة ومكتوبة تندد بالسييسي كانقلابي وارهابي ...وفعلا، فغداة الاعلان عن موعد الزيارة تحركت منذ أيام ماكنة تنظيم الاخوان الدولي  بألمانيا وعبر كل بلدان

الاتحاد الأوروبي مدعومة بالمال القطري والتركي للتحضير لعمليات انزال للمتعاطفين والمنتمين لجماعة الاخوان المسلمين من الجالية المصرية المقيمة بأوروبا، وستكون مسنودة بالأتراك وأفراد من الجاليات المسلمة المقيمة بألمانيا ...كما حرص المخططون للوقفة بتغطيتها اعلاميا عبر منابر صديقة سيتم تحفيزها بسخاء  ....
 

في المقابل قامت السفارة المصرية بتحسيس العديد من الجمعيات التي ينضوي تحتها أفراد من الجالية المصرية ببلدان الاتحاد الأوروبي بتنظيم حفل استقبال في المستوى يليق بالحدث ، وبين المستقبلين سيكون مندسون مخبرون ، ولدى هؤلاء المخبرون صورا لاصقة في ذاكرتهم لمشكوك فيهم من تنظيم الاخوان  أو مرتزقة من جنسيات مختلفة لابطال أي محاولة اعتداء قد تطال موكب الرئيس..... 

 

***********************
 

ان تم النطق بحكم الاعدام يوم 02 يونيو على مرسي وباقي المتهمين، وان تمت زيارة السيسي لألمانيا و يوم 03 يونيو، فهذا اليومان المشئومان سيكونان كفيلان بتأزيم الوضع وادخال مصر في أنفاق مجهولة المخارج ...و أي سياسي مبتدئ على قدر بسيط من التجربة السياسية  سيستنتج  لأول وهلة أن الحكم بالاعدام المتبوع بالزيارة لألمانيا قلب الاتحاد الأوروبي هو عمل مقصود،وأن السيسي منخرط في أجندة العم سام السام لتدمير البلد و حرقها في أفق فتح الأبواب على مصراعيها لدخول تنظيم داعش و تقديم البيعة لخليفة المسلمين أبي بكر البغدادي ..
 

********************
 

أما مساندة السعودية للسيسي على حساب الاخوان، ومساندة قطر وتركيا  للاخوان على حساب العسكر فما هو سوى تقاسم للأدوار ليس الا  ، لأن كل هذه الأطراف هي  من كانت وراء تمويل و اشعال الحرائق بسوريا والعراق وليبيا واليمن و سيناء بوابة مصر والتي يخططون الآن لكي تكون معبر الارهابيين لأرض الكنانة الى جانب معبر السلوم على الحدود الليبية المصرية ...
 

******************

أنا صراحة ليس لي سوى الدعاء