الـسـيـسـي يــرفـع شــعــار  الـديـن  للــه  ومــصــر لأهـلـهـا                                                 
رئـيـس الـمجلس ينـاشـد السيسـي بـتعيـيـن عـضوين من رمـوز الأقليـات في الـبرلمـان القـادم                                               

محرر الاقباط متحدون
استقبـل الرئـيس السيسـي بقصـر الإتحـادية صـبـاح الثلاثاء 26 مايو أعضاء المجلس الإستشاري لشئون  الأقليات برئاسـة الدكتور يحيـى الجمل ونائبتـه المستشارة تهـاني الجبالي وذلك في إجتماع مغلق وُصِـفَ بالهام  وقد استمر الإجتماع مايقـرب من الساعة والنصف وحضره مستـشـارو الدائرة القانونية لمـؤسـسة الرئاسة وأعضاء المجلس بالكـامل ولم يُـسمـح لوسائل الإعلام حضور الإجتماع أو معرفة ماتم من تفاصيـل خلال اللقاء الذي تحدث فيه الرئيس لأعضاء المجلس.

 وبعد إنتهـاء الإجتماع الشبة مغلق  صــرّحَ السفيـر علاء يـوسف المتحدث الرسمي بـاسم رئاسة الجمهـورية بأن المجلس الإستشاري لشئون الأقليات خطوة جيّدة نحو تحقيق العدالة بين المواطنين عن طريق التعرف عن قرب للمشاكل القائمـة لكل الأقليات المصرية  ثم العمل على إيجاد حلول قانونية لها ثـم أضاف أن الرئيس بذاته سيتابع مجريات عمل المجلس وقـد أوصى بتذليل كافة العقبات سواء المالية أو الإداريـة التي تواجه المجلس وتابع المتحدث الرسمي قائلا ان الرئيس أوصى المجلس بترسيخ مفهوم المواطنـة من المنظور النفسي وهو الشعور بالولاء والانتماء للوطن وهذا لن يحدث إلا إذا شعر كل مواطن مصري بأن حقوقه الإنسانية تُحترم وموضع إهتمـام  بغض النظر عن دينه أو معتقده أو فكره.
 وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس أثنـى كثيرا على زيارات المجلس لأهالينـا في النوبـة وسيناء والإطلاع على أهم مشاكلهم العاجلـة عن قُرب واعتبر الرئيس أن تلك الخطوة بداية هامة وقوية لعمل المجلس وطلب تقرير مُـفصل عن الزيارتين وأمر دائرته القانونية بالبدء الفوري في حل المشكلات تحت مظلة القانون دون الحاجة لصياغة تشريعات قانونية تستهلك وقتا وجهدا .

وعلمت مصادر مطلعة بأن الدكتور يحيى الجمل طالب الرئيس أثناء الإجتماع بضرورة وجود مستشارين لشئون الأقليات ضمن دائرة  مستشاري الرئيس  بمؤسسة الرئاسة واقـترح أيضا أثنـاء الإجتمـاع بضـرورة وجـود عـضوين على الأقـل من الأقـليـات ضـمن الأعضـاء الـمـعيّـنيـن بمجلـس الشعب القـادم  ومن ناحيـة أخرى صرّحت المستشارة تهاني الجبالي نائبـة رئيس  المجلس أن قياستنـا  لحجم الإنجـاز والعمل سيعتمد على برامج ورؤى قابلة للتنفيـذ على أرض الواقع وقد طبقنـا تلك الإستراتيجية خلال الزيارتين الفاعلتين التي قام بها ممـثلو المجلس لكل من الـنوبـة وسينـاء حيث توجه الدكتور رؤوف هندي عضو المجلس ومعه المستشار جلال السيد عضو الهيئة العليا بالسفر إلى كلابشة ومدينة نصر النوبـة حيث التقيا بممثلين عن أهالي النوبة من مختلف الشرائح واطلعـا على ألمشاكل العاجلة التي تتطلب حلا فوريا وكذلك توجه المستشار سمير مدكور عضو الهيئة العليا للمجلس ومعه الكاتب الكبير يوسف القعيد عضو المجلس إلى سيناء والتقيا بأهالينا هناك واطلعـا على كل المشاكل القائمة وفي مقدمتها عدم وجود عقود زواج وشهـادات ميلاد وبطاقات رقم قومي حكوميـة لديهم  مما يعوق حركتهم في الحياة وكذلك مشاكلهم المتعلقة بالتعليم والصحة وأضافت المستشارة تهاني الجبالي بأن المجلس سيقـوم   بتحضيرالأرض لإستقبال بيئـة تشريعية وبيئة ثقافية وبيئة تعليمية تحدث ثورة في الفكروتغيير المفاهيم  وتأهيل المجتمع المصري لقبول ثقافة التعدد والتنوع الفكري والعقائدي والثقافي وترسـيـخ مفهوم الـتسامح المجـتمعي وأشارت بأن المجلس يضم رموز الأقليات المصرية والفكر والفن والإعلام المؤمنين جميعا بفكرة الدولة المدنية الحديثة .

وفي نهاية تصريحهـا وجهت الشُكر للرئيس على استقباله للمجلس بكامل هـيـئـته وتـذلـيـلـه لكل الصعاب لـيمارس المجلس دوره في تـطـويـر مفـهـوم الـمواطنة وتـحقـيـق المساواة والعـدل لكل المواطـنـيـن دون النظر لأديانهـم أو معـتقـدهم أو جنسهـم أو خلـفـيـتهـم الثقافـيـة أو الجغـرافـية فكلنا أبناء وطن واحـد وأضـافـت أن هذا هـو الـشعـار الذي رفـعـه الرئـيـس في جميـع لـقـاءتـه الأخيـرة  ٌ الـدين للـه ومـصــر لأهـلـهــا ٌ.

  وبعد الإجتماع صافح الرئيس أعـضاء المجـلس وتـبـادل أطراف الحديث مع بعض  ممن قاموا بزيارة الـنوبـة وسـينـاء حيث استفسر سيادته عن بعض التفاصيل بخصوص المشاكل العاجلة هناك .